
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رعـى اللـهُ مصـراً فهي أبهى كنانةٍ
حُلاهـا مـدى الأيـام واسـطةُ السـِّلكِ
نراهــا بإســماعيل أعــذبَ مـوردً
بـه أبحـرُ العرفـان جاريـةُ الفلكِ
بهـا المشتهى الأشهى فلو قال قائلٌ
بهـا جنـةُ الفـردوسِ ما جاء بالإفكِ
ومــا هـي إلا غـادةٌ تسـلبُ النهـى
ممـا جمعـت بيـن الخلاعـة والنسـك
كــواكب أفــراح العزيـز بأفقهـا
كصــبح يقيـنٍ قـد جلا ظُلمـة الشـك
ورنــاتُ أنغــمِ المعــازفِ أطربَـت
كــأن قيـان الجـن تعبـثُ بالجنـك
وملعـــبُ بــالٍ بالحســانِ منعــمٌ
عيــونُ غرانيــه تغــازلُ بالفتـك
رياضــةُ رقــصٍ فــي كمَــالٍ منـزهٍ
عـن الريْـبِ موزونٍ على التمّ والتك
وكـم مـن فتـاةٍ فيـه سَكرى بلا طِلا
يُراقصـها السـنيور لطفاً مع السبك
وفيـه صـَفىُّ البـالِ بـالرقصِ مغـرمٌ
يقـول لـذات الخـالِ لا بـد لي منك
تميـسُ كغصـنٍ البـانِ عِطفـاً وتنثني
وتفــترُّ عــن بـرقٍ تـألق بالضـحك
ولولا الحيا والدينُ والعلمُ والتقى
لقـال حليفُ الزهد قد طابَ لك هتكي
ومجلــسُ أنــسٍ قــد تعطــرَ روضـُه
وأرجـاؤه فـاحتْ بهـا نفحـةُ المسك
وفـي الجـو تقليـدُ النجـوم منيرةً
صـواريخُ أنـوارٍ لشـهبِ السما تحكي
تَلَــوَّنُ كالحربـاء بـل ربمـا حكـتْ
يـواقيتَ قـد مـرتْ علـى حجـر الحك
وحلبــةُ ســبقٍ بالجيــاد يزينهـا
رمـــاحٌ أُعــدتْ للطعــان بلا شــك
بتنظيــم أوربـا تسـامى ابتهـاجُه
ومـا فـاته في الحسن طَنطنةُ التُّرك
ومــذ زَهــتْ الأفـراحُ قلـت مؤرخـاً
بهيـجُ العلا تأهيـلُ فاميلـة الملك
رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط ، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث.ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ.ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية.قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر.توفي في القاهرة.ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط)، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط ) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.