
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـا سَعْدُ أتْحِفْ مَسْمعي بصَبا الصَّباحْ
وتغَـنَّ لـي بمحاسـنِ البِيضِ الصِّباحْ
وقْتِــى صـَفا فـي مصـرَ لا واشٍ وَلاَحْ
فـي دَولـةِ الإِقْبـالِ عُرفُ المجدِ لاَحْ
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
أبنـاءَ مصـر نحـن موطننـا أصـيلْ
حســبٌ عريــقٌ زانــه مجـدٌ أثيـل
وفخارنـا في الكون جلَّ عن المثيل
لرحابنـا تُطـوى المهـامه بالطلاح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
نحـن السـراةُ وشـأننا حـب الوطن
ولشـأننا السـامي تزاحـم من قطن
شـاني حِمانـا ليـس من أهل الفطن
فهـو الـدعيُّ وعِرضـُه شـرعاً مُبـاح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
وطــنٌ عزيــزٌ لا يُهــان ولا يضـامْ
وحمـىً تعـززَّ مـن علـى علياه حام
مجــدٌ لـه لا زال يخـترق الغمـام
عيـن السـُّها لفخـاره ذات التماح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعز لاح
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
يـا أهـل مصـر بـرُّ مصـر فرضُ عين
وفي البر نبذلُ عن رضاً نفساً وعينْ
وإذا الرقيـبُ رنا لها بلحاظِ عين
مـا عنـدنا فـي فقئها إلا الرماح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاح
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
فـي كـل قطرٍ في الممالك أو بقيعْ
أضـواءُ مصـر سـرتْ لتنوير الجميع
تـدبيرُها فـي بـدئها سـامٍ رفيـع
فمليكهـا كـأبي العيالِ به الصلاح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاح
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
سيزوســتريس لقـد أقـام شـئونها
وهـو الـذي أعطـى لهـا قانونهـا
قــوًّى معارفهــا وصــاغ فنونهـا
ورمــوزه للعــارفين بهـا صـحاح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعز لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
فتـحَ الممالـكَ مشـرقاً أو مغربـا
وأبـان عـن حـبِّ الفخـار وأعربـا
دفعــوا الخـراجَ مقـرراً ومرتبـا
لمليـك مصـر علـى وفـاقٍ الاقتراح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
لمــا نزلنـا كالسـحائب والمطـر
الجنـدُ هـامَ ومـا تعـاطى بل عقر
وبفتْكـهِ بالضـدِّ قـد بلـغ الـوتر
حـزنَ العـدوُّ علـى خسـارته ونـاح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
فصــفوفُنا كــل الشـجاعة جـامعهْ
وســيوفنا عنــد العجاجـة لامعـه
آذاننــا لنــدا الإغـارة سـامعه
بعزيمــةٍ عظمــى تنـادى لا بـراح
بشــرى لمصــر سـعدها بـالعزّ لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
وشـيوخُنا كـم مارسـوا يوماً عَصيب
وسـلاحُهم لا شـك فـي الأعـدا مُصـيب
ومـن الغنـائم أحرزوا أوفى نصيب
خيـرُ الليـالي عندهم ليل الكفاح
بشــرى لمصــر سـعدُها بـالعزّ لاحْ
وســعيدها بـالفوز سـاعده الفلاح
شـبابنا فـي فضـلهم مثـلُ الشيوخ
أقـدامهم وقـتَ النـزال لها رسوخ
شـم الأنوف على السُّرى لهم الشموخ
كـم بـددوا شـملَ الجموع بلا جناح
رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط ، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث.ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ.ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية.قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر.توفي في القاهرة.ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط)، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط ) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.