
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هيــا نتحـالفْ يـا إخـوانْ
بأكيــدِ العهـد وبالأيمـانْ
أن نبــذلَ صــِدْقاً للأوطـانْ
وبيمْــن سـعيدٍ نحـن نصـانْ
والفضـل يجـل عـن النكران
للحـربِ هلمُّـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـانْ
هيـا اجتهدوا هيا اجتهدوا
والحــر ينجــزُ مــا يَعِـد
وجميـعُ النـاسِ لكـم شهدُوا
بشــجاعتكم عنـد الميـدان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
هيـا اتحـدوا هيـا اتحدوا
للملَّـــةِ ســـيفُكم عضـــدُ
وبيُمــن سـَعيدٍ نحـنُ نُصـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
فلكــم قِــدمٌ ولكــم قَـدمُ
فــي الفضــل وضـدكم عـدمُ
ومعــــالمكم لا تنهــــدم
بـالتقوى تأسـيسُ البنيـان
لحــرب هلمُّـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
أنتــم كُرمــا أنتـم نُبلا
تحمُــون الجيـرةَ والنُّـزُلا
ولكـم شـرفٌ فـي الكونِ علا
قــدْراً لا يمحـوه الملـوان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
فنـزالِ نـزالِ علـى الأعْـدا
لا ترعـوْا فـي الأعْـدا عَهدا
فـالوقتُ أتـاح لكـم سـعدا
وأذاقهــم طعــمَ الخسـران
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
هيـا انتظموا وارْقوْا أوْجا
هيـا اقتحمُـوا فوجـاً فوْجا
هيـا التحمـوا عند الهيجا
هيّــا هيــا سـُونكِي دوران
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
لا تعطــوا الأعْـدا مِقْـوَدكم
لا ترضـــوْا أن تســتبعدكم
واللــهُ تعــالى أســعدكم
بقتـالٍ وهـزم ذوي الطغيان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
بصــــوارمكم وعـــواليكم
ومفــــاخركم ومعـــاليكم
وبيُمــن سـعيد نحـن نصـان
خوضـوا بـدما أهل العدوان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
هـــولُ الأعــداء طلائعكــم
وبنــــادقكم ولـــوامعكم
وعــذابُ الهــون مـدافعكم
وصــواعقكم رمُــى الأهـوان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
قصـباتُ السـبقِ بهـا فُزتـم
وسـهامُ المغنـمِ قـد حُزتـم
وحظــوظُ الشــهرةِ أحرزتـم
وبهـا امـتزتم بين الأقران
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
قســـماً بجميــل شــروعكم
فــي حفــظِ وصـون ربـوعكم
والنصــرَ حليــفُ دروعِكــم
وبيمــن سـعيد نحـن نصـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
هيـا اشتبكوا هيا اشتبكوا
وغبــارُ المعْــرك محتبــكُ
والعســــجدُ هلا ينســــبك
إلا بمقاومـــة النيـــران
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
وطــولُ الحــرب لهـا طـربُ
وإليهــا النــاجبُ ينجـذب
والضــد لــديهما مضــطرب
وحشـاه يصـير بهـا ولهـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
رؤســاؤكم هــم أُسـْد شـَرى
كــل منهــم للمجــد شـَرى
بمزايـاهم فـاقوا البشـرا
فهـم الأمَـرا وهـم الأعيـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
فبنــو مصــر طُــراً نُجبـا
ونجيـب القـوم الضـيمَ أبى
يُبـدون لدى الهيجا العجبا
أتُـرى بيـن الأنجـاب جبـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
فــي الســوْم ثمــنٌ غــالِ
فـي تاريـخ الزمـن الخالي
ونظــام الملـك لهـم عـالِ
ولــه ذكـرٌ بعـد الطوفـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
وألــوفُ قــرونٍ بعـدُ خلـتْ
فـي حكـم سـواها مـا دخلت
وبأسـْر الغيـر لهـا بخلـتْ
فمـن الأبنـا كـان السلطان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
فـي ماضـي الـدهر قدْ بقيت
تختــاً لملــوكٍ قـد وُقيـتْ
شــَرَّة الأغـراب وقـد سـُقيت
أكــوابَ طِلاحــبِّ العمــران
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
قــد حــازت منزلـةً عُليـا
وبــذا دُعيــتْ أمَّ الـدنيا
وبصــيتٍ المــوتى والأحيـا
فـاقتْ مجـداً كـل البلـدان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
فـي ذروتهـا العليـا صعدت
مصـر وعـوادي الـدهر عـدت
فــاحتلت قهــراً وابتعـدت
دهـراً عـن ميـزان الرجحان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
وتــولى إمرتهــا الغُرَبـا
أعجامــاً كـانوا أو عَربـا
والحــالُ ينــادي واحربـا
والفرصــةُ تـدرك بالأزمـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
ربُّ الخيـــراتِ أراد لهــا
خيــراً مــن ذلــك بـدّلها
بأكيــد العهـد وبالإيمـان
وبيمــن سـعيد نحـن نصـان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــب الأوطـان مـن الإيمـان
وبنــوكِ الآن قـد افتخـروا
بوقــائعَ عُظمـى وانتصـروا
ربحوا في الغرْوِ وما خسروا
والأعـداء عـادوا بالخـذلان
للحـرب هلمـوا يـا شـجعان
حــبُّ الأوطـان مـن الإيمـان
رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط ، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث.ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ.ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية.قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر.توفي في القاهرة.ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط)، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط ) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.