
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زَمْــزَمٌ أَسـْرَتْ إِسـْرَاءَ يُمْـنِ
تُغْـرِي الـدَّيَاجِيرَ بِالضـِّياءِ
وَفِــي جَلاَ الصــَّبَاحِ أَبْــدَتْ
قُـــرَّةَ عَيْـــنٍ لِكُـــلِّ رَاءِ
إِنْ هَاجَمَتْهَــا الرِّيَـاحُ رَدَّتْ
هَوْجَاءَهَــا وَهْــيَ كَالرُّخَـاءِ
إحْــدَى ثَلاَثٍ نَرجُــو مَزِيـداً
لَهُــنَّ يَــأْتِي عَلَـى الـوَلاَءِ
يَـا حَبَّذَا المَاخِرَاتُ فِي البَ
حْـرِ وَالمُغِـذَّاتُ فِـي الهَوَاءِ
مَرَاكِــبُ الســِّلمِ غَازِيَــاتٌ
مَــا عَـزَّ نَيْلاً مِـنَ الثَّـرَاءِ
بِهِــنَّ تَنْــأَى تُخُــومُ مِصـْرٍ
إلـى النِّهَايَـاتِ فِي الفَضَاءِ
يَـا طَلْعْـتَ الخَيْـرِ ذَاكَ جُهْدٌ
يَقْصــُرُ عَنْـهُ جُهْـدُ الثَّنَـاءِ
هَيَّــأْتَ بِالصــَّفْقَتَيْنِ فَتْحَـاً
لِمِصـْرَ فِـي المَـاءِ وَالسَّمَاءِ
فَمِصـْرٌ فِـي المَسْبَحَيْنِ وَالمَسْ
رَحَيْــنِ مَرْفُوعَــةُ اللِّــواءِ
أَبْلَيْــتَ وَالصـَّالِحِينَ فِـي ك
لِّ مَوْقِــــفٍ أَحْســـَنَ البَلاَءِ
وَحســـْبُكُمْ أَنَّكُــمْ بَنَيْتُــمْ
لِمَجْــدِهَا أَرْســَخَ البِنَــاءِ
وَأَنَّكُــمْ بَيْـنَ سَاسـَةِ المَـا
لِ مِـــنْ ثَقَــاتِ وَأقْوِيَــاءِ
نَزَلْتُـــمُ مَنْـــزِلاً رَفِيعــاً
بِـالعِلمِ وَالحِلـمِ وَالمَضـَاءِ
تَـدْرُونَ مَـا فِي ذخَائِرِ الشَّرْ
قِ مِــنْ نُبُــوغٍ وَمِـنْ ذَكَـاءِ
مِصــْرٌ فَخُــورٌ بِـأَنْ حَلَلْتُـمْ
مَحَـــلَّ صــِدْقٍ فِــي هَــؤُلاَءِ
وَكُنْتُــمُ بِالــذِي أدَّعَيْتُــم
بَيْنَهُـــمُ غَيْـــرَ أَدْعِيَــاءِ
دُومُوا لِهذِي الدِّيَارِ وَاسْمُوا
إِلــى ذُرَى الفَخْــرِ وَالعَلاَءِ
وَحَقِّقُــوا بالَّــذِي وَلِيتُــمْ
لَقَــوْمِكُمْ أَبْعَــدَ الرَّجَــاءِ
جَزَاكُــمُ اللـهُ عَـنْ حِمَـاكُمْ
وَأَهْلِـــهِ أَكْــرَمَ الجَــزَاءِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.