
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَمَـعَ الصـِّحَابَ علَـى هَـوىً وَإِخَاءِ
نَجْمَـانِ مِـنْ صـَدْنَايَا وَالشـَّهْبَاءِ
طَلَعَـا بِـأُفْقِ النِّيلِ وَانْجَلَيَا بِهِ
فِــي هَالَــةٍ مِــنْ ســُؤْدِدٍ وَعَلاَءِ
فَلَـكُ الكَنَانَةِ وَهْوَ جَوْهَرَةُ الْعُلَى
يَجْلُــو ســَنَاهُ كَـوَاكِبَ الأَحْيَـاءِ
تَتَلَفَّـتُ الـدُّنْيَا إلـى أَضـْوَائِهَا
مَبْهُـــورَةً بِســـَواطِعَ الأَضــْوَاءِ
فَرَنَـا إِلَيْهَـا حَبرُ رَوُمَةَ وَانْثَنَى
يَهْـدِي إلـى النِجْمَيـنِ طِيبَ ثَنَاءِ
شــَغَفَتْهُ آيـاتُ المـآثِرِ منْهُمَـا
فَجَـــزَى عَلَـــى الآلاءِ بـــالآلاءِ
وَدَعَـا إِلـى الرِّحْمَـنِ فِي صَلَوَاتِهِ
يَــا رَبِّ بَــارِكْ دَارَةَ الكُرَمَـاءِ
حَفْــلٌ جَلاَهُ الفَرْقَـدَانِ كَمَـا جَلاَ
نَجْـمُ المَجُـوسِ مَغَـارَةَ العَـذْرَاءِ
جِئْنَـا إِليَـهِ وَفِي الوِطَابِ نَفَائِسٌ
عَلَوِيِّــةٌ قَصــُرَتْ عَلَــى الأٌمَـرَاءِ
المُـرُّ فِيهَـا وَاللُّبَـانُ نَثِيرُنَـا
وَالتِّبْـرُ بَعْـضُ خَـوَاطِرِ الشـُّعَرَاءِ
الشـِّعْرُ سـِفْرُ الْمَكْرُمَـاتِ يَصُونُهَا
حِرْصــاً وَيَنْقُلُهَـا إِلـى الأَبْنَـاءِ
لَـوْلاَهُ لَـمْ تُعْرَفْ عَلَى طُولِ المَدَى
غِــرَرُ وَلاَ رُهِنَــتْ بِطُــولِ بَقَـاءِ
غَنَّــتْ بَلاَبِلُــهُ بِأَيْكَــةِ نَــدْوَةٍ
مُتَصــَدِّرٌ فِيهَــا أَبُــو الآبَــاءِ
النُّـورُ فِـي قَسـَمَاتِهِ وَالحَـقُّ فِي
كَلِمَـاتِهِ وَالطُّهْـرُ فِـي الحَوَبَـاءِ
مُتَهَجِّـــدٌ للــهِ مُضــْطَّلِعٌ عَلَــى
وِقَــرِ السـِّنِينَ بِفَـادِحِ الأَعْبَـاءِ
مُســْتَمْطِرٌ لِلنَّــاسِ رَحْمَــةَ رَبِّـهِ
مُتَشـــَفِّعٌ لَهُــمُ مِــنَ الأَخْطــاءِ
وَإِذَا عَلَـى العَـرْشِ اسْتَوى فَكَأَنَّهُ
موسـَى الكَليـمُ عَلَـى ذُرَى سيناءِ
بَسَطَ اليَدَ البَيْضَاءَ جَمَّلَهَا التُقَى
لِيزِيــنَ صــَدْرُ ذَوِي يَـدٍ بَيْضـَاءِ
نَعْمَـاءَ جَـادَ بِهَـا خَلِيفَـةُ بُطْرُسَ
وَاللـهُ فِيهَـا الـوَاهِبُ النُّعْمَاءِ
هـذِي الرَّصـِيعَةُ بَعْضُ مَا زَخَرَتْ بِهِ
كُتُــبُ المَلاَئِكِ مِــنْ سـَنِيِّ جَـزَاءِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.