
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هُـمْ يَفْتَحُـونَ السـَّمَاءَ
وَيَمْلكُـــونَ الهَــوَاءَ
وَيَقْطَعُــونَ الصــَّحَارَى
وَيَعْبُـــرُونَ المَـــاءَ
وَنَحْـنُ نَمْكُـثُ فِـي عُـقْ
رِ دَارِنَـــا غُرَبَـــاءَ
كَأَنَّنَــا قَــدْ خُلِقْنَـا
نُلاَمِــــسُ الغَبْـــرَاءَ
نَرْنُـو وَنَأْسـَى وَنُفْنِـي
دَمْــعَ العُيُـونِ بُكَـاءَ
وَلاَ نَــرَى غَيْـرَ ذِكْـرَى
أَجْـــدَادِنَا تَأْســـَاءَ
نَــالَ التَّوَاكُـلُ مِنَّـا
وَالضَّعْفُ مَا الجَهْلُ شَاءَ
وَاللَّهْــوُ حَـطَّ قُوَانَـا
وَســــَفَّلَ الأَهْــــوَاءَ
وأَوْشـَكَ اليَـأْسُ أَنْ يُسْ
ئِمَ الكِــرَامَ البَقَـاءَ
لَـوْ لَمْ يُقَيِّضْ لَنَا اللَّ
هُ نُخْبَــــــــةً نُبَلاَءَ
تَنَافَسـُوا فِي سَبِيلِ الْ
حِمَــى نَــدىً وَفِــدَاءَ
وَبِالمَــــــآثِرِ رَدَّوا
إِلـىَ النُّفُـوسِ الرَّجَاءَ
حَيـتْ سـَمَاءُ المَعَـالِي
نَجْمــاً جَدِيـداً أَضـَاءَ
وَصــَانَ كَــالِيءُ مِصـْرٍ
ســـَرَاتَهَا العُظَمَــاءَ
وَخَــصَّ فِيهَــا بِخَيْــرٍ
قَلِّينِـــيَ المِعْطَـــاءَ
أَلأَرِيحِـــيَّ ســَلِيلَ الْ
بَيْــتِ الرَّفِيـعِ بِنَـاءَ
يَـا ابْـنَ الأَمَاجِـدِ مِنْ
مَحْتِـدٍ سـَمَا الجَـوْزَاءَ
لِلـــهِ مَكْرُمَــةٌ جَــا
زَتِ الظُّنُـــونَ ســَخَاءَ
هَــلِ المَقَالَـةُ تُـوفِي
مَــا تَســْتَحِقُّ ثَنَــاءَ
هَــذِي البُيُـوتُ تُرَبِّـي
البَنَـــاتِ وَالأَبْنَــاءَ
هِــيَ المَنَـابِتُ يَزْكُـو
فِيهَـا الغِـرَاسُ نَمَـاءَ
هِـيَ العُيُـونُ الصَّوَافِي
تُـرْوِي القُلُوبَ الظِّمَاءَ
بِــالعِلْمِ تُــدْرِكُ مِـص
رُ الْحُرِيَّــةَ العَصـْمَاءَ
وَتَســـْتَعِيدُ الفَخَــارَ
القَــدِيمَ وَالعَلْيَــاءَ
وَتَســْتَرِدُّ مِــنَ الـدَّهْ
رِ عِزَّهَـــا وَالرَّخَــاءَ
شــَبَابُهَا صـَفْوَةُ الـنَّ
شــْءِ فِطْنَــةً وَذَكَــاءَ
إِنْ ثُقِّفُـوا بَهَـرُوا الْ
خَلْــقَ هِمَّــةً وَمَضــَاءَ
هُـمُ المَخَايِـلُ فِي أَوْجُ
هِ العُلَـــى تَتَــرَاءَى
هُــمُ البَشـَائِرُ تَجْلُـو
لِلرَّاقِبِيـــنَ ذُكَـــاءَ
فِـي فَجْـرِ عَصـْرٍ جَدِيـدٍ
يَزْهُــو ســَنىً وَسـَنَاءَ
بَنَاتُهَـــا لاَ يُضــَارَعْ
نَ زِينَــــةً وَحَيَـــاءَ
إِذَا ســــَفَرْنَ أَغَـــرْ
نَ الكَـوَاكِبَ الزَّهْـرَاءَ
حَــرَائِرُ الطَّبْـعِ غَبْـنٌ
أَنْ يَغْتَـــدِينَ إِمَــاءَ
وَكَيْـفَ يُنْجِبْـنَ فِي الرِّ
قِّ ســــَادَةً طُلَقَـــاءَ
أَرْقَـى الشـُّعُوبِ رِجَالاً
أَرْقَـى الشـُّعُوبِ نِسـَاءَ
فَيَا سَرِيًّا بِأْسْنَى الهِبَ
اتِ زَكَّـــى الثَّـــرَاءَ
وَمُفْــرَداً فِــي زَمَـانٍ
أَبَــى لَــهُ النُّظَـرَاءَ
أَلشـَّرْقُ يَـذْكُرُ بِالْحَمْدِ
هَـــــــــــذِهِ الآلاءِ
وَمِصــْرُ تَرْفَــعُ تِيهـاً
جَبِينَهَـــا الوَضـــَّاءَ
فَاسـْلَمْ لَهَا وَخَلَقَّ التَّ
خْلِيــدَ فِيهَــا جَـزَاءَ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.