
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُـــلْ لِلَّــذِينَ طَلَــوْهُ
فَزَيَّفُــــــــــوهُ طلاَءَ
تِلْــكَ الْجَلاَلَــةُ كَـانَتْ
صــِدْقاً فَصــَارَتْ رِيَـاءَ
يَــا حَــائِنِينَ صـَبَاحاً
فَبَــــائِدِينَ مَســــَاءَ
وَوَارِدِيـــنَ المَنَايَــا
فِــي الأَعْجَلِيــنَ فَنَـاءَ
بِـــاي شــَيْءٍ إِلَيْكــمْ
ذاكَ الْخُلُـــودُ أَســَاءَ
أَدُمْيَــةٌ فِــي يَــدَيْكُمْ
بِالصــِّبْغِ تُعْطَــى رُوَاءَ
يَـا حَسـْرَةَ الفَـنِّ مِمَّـنْ
يَســْطُو عَلَيْــه ادْعَـاءَ
وَلاَ يَــرَى الْحُســْنَ إِلاَّ
نَظَافَـــــةً رَعْنَــــاءَ
وَجِـــــدَّةً تَتَشـــــَظَّى
تَلَمُّعــــاً وَازْدِهَـــاءَ
تَفْـدِي التَّلاَوِيـنُ أَبْقَـى
مَـا كَـانَ مِنْهَـا حَيَـاءَ
وَمَــا عَصـى فِـي سـَبيلِ
الْحصـــَافَةِ الأَهْـــوَاءَ
وَمَـا أَلَـى وَفْـقَ أَسـْمَى
مَعْنَـــىً أُرِيِـــدَ أَدَاءَ
وَمـــنَ عَلَــى مَتَمنــىً
ســَلاَمَةِ الــذَّوْقِ جَــاءَ
يَــا كُــدْرَةً حَقَرُوهَــا
إِذْ حَوَّلُوهَـــا صـــَفَاءَ
وَغُبْــرَةً يَكْــرَهُ الْــفَ
نُّ أَنْ تَكُـــونَ نَقَـــاءَ
وَصــَدْأَةً يَــأْنَفُ الْحُـسْ
نُ أنْ تَعُـــــــودَ جَلاَءَ
لَيْـسَ الْعَتِيـقُ إِذَا جَـا
دَ وَالْجَدِيـــدُ ســـَوَاءَ
خَمْســُونَ عَامــاً تَقَضـَّيْ
نَ ضــــَحْوَةً وَعِشــــَاءَ
فِــي صـُنْعِ وَشـْيٍ دَقِيـقٍ
لَقِيــنَ فِيــهِ الْعَنَـاءَ
وَاهِي النَّسِيلِ دَقِيقِ النَّ
سـِيجِ مَـا اللُّطْـفُ شـَاءَ
لَكِــنْ مَتِيـنٌ عَلَـى كَـوْ
نِـــهِ يُخَـــالُ هَبَــاءَ
يَزِيــدُهُ الـدَّهْرُ قَـدْراً
بِقَــدْرِ مَــا يَتَنَــاءَى
وَيَســـْتَعِيرُ لأَبْقَــى الْ
فَخَــــارِ مِنْـــهُ رِدَاءَ
نَظَمْنَـــــهُ لُحُمَــــاتٍ
وَصـــــُغْنَهُ أســــْدَاءَ
وَالنُّــورَ سـَخَّرْنَ كَيْمَـا
يُبْــــدِعْنَهُ وَالْمَـــاءَ
وَالحَـرَّ وَالْبَـردَ أَعْمَـلْ
نَ وَالثَّــرَى وَالهَــواءَ
حَتَّـى كَسـَوْنَ حَدِيـدَ التِّ
مْثَـــالِ ذَاكَ الْغِشــَاءَ
مُزَرْكَشــــاً بِرُمُــــوزٍ
بَدِيَعَـــــةٍ إِيحَــــاءَ
مِمَّــا تَخُــطُّ المَعَـالِي
عَلَــى الرِّجَــالٍِ ثَنَـاءَ
غَيْــرَ الْحُـرُوفِ رُسـُوماً
وَغَيْرَهُـــــنَّ هِجَــــاءَ
مَــا زِلْـنَ يَـأْبَيْنَ إِلاَّ
أُولِــي النُّهَــى قُـرَّاءَ
ذَاكَ الْغِشــَاءُ وَقَــدْ تَ
مَّ حُســـْنُهُ اســـْتِيفَاءَ
بِمَـــا تَخَيَّلَــهُ مُنْــكِ
رُ الحُلَــــى أَقْـــذَاءَ
عَلاَ غُلاَمٌ إِلَيْـــــــــهِ
بِمَســـــْحَةٍ ســــَوْدَاءَ
وَجَــــرَّ جَهْلاً عَلَـــى آ
يَـــةِ الجَلاَلِ الْعَفَــاءَ
فَبَيْنَمَـا النُّصـُبُ الْفَـخْ
مُ يُبْهِـــجُ الْحُوْبـــاءَ
إِذْ عَـادَ بِالدَّهْنِ وَالصَّقْ
لِ صــــُورةً جَوْفَــــاءَ
نَضـــَّاحَةً مَــاءَ قَــارٍ
مَنْفُوخَــــةً كِبْريَـــاءَ
لَيْلاَءَ تُرْســـِلُ مِـــنْ كُ
لِّ جَــــــــــانِبٍ لأْلاَءَ
كَأّنَّهَــا لَفَتَــاتُ الـتَّ
ارِيـــخِ يَرنُـــو وَرَاءَ
وَلَيْـسَ يَـأْلو المُـدَاجِي
نَ بَيْنَنَـــــــا إِزْرِاءَ
نَظَــرْتُ والشـَّعْبُ يأْسـَى
والْخَطْــبُ عَــزَّ عَــزَاءَ
وَالفَـنُّ يَسـْتَنْزِفُ الـدَّمْ
عَ حُرْقَـــةً وَاســـْتِياءَ
وَمِصــْرُ فِرْعَـوْنَ مِـنْ أَوْ
جِ مَجْـــدِهَا تَتَـــرَاءَى
غَضـــْبَى تُقَبِّـــحُ تِــلْ
كَ الأُفْعُولَــةَ النَّكْـرَاءَ
فَقُلْــتُ لِلْجَهْــلِ وَالـغَ
مُّ يَفْطِــــرُ الأَحْشـــَاءَ
يَـا قَاتِلَ الشَّرْقِ بِالتُّرَّ
هَــــاتِ قُـــوتِلْتَ دَاءَ
أَمَـالِيءٌ الْكَـوْنِ فِي وَقْ
تِـــهِ ســـِنىً وَســَنَاءَ
رَبُّ الْكِنَانَــــةِ مُـــحْ
يِــي مَوَاتَهَــا إِحْيَـاءَ
أَمْضــَى مَلِيــكٍ تَــوَلّى
إِدَارَةً وَقَضـــــــــَاءَ
وخَيْــرُ مَـنْ رَدَّ بِالْعَـدْ
لِ أَرْضَ مِصـــْرَ ســـَمَاءَ
وَكَــانَ صــَاعِقَةَ الــلَّ
هِ إِنْ رَمَـــى الأَعْــدَاءَ
وَكَــانَ نَــوْءَ المُــوَا
لِيــنَ رَحْمَــةٌ وَســَخَاءَ
يَمُــدُّ فَــدْمٌ إِلـى شـَخْ
صـــِهِ يَـــداً عَســْرَاءَ
تَكْســـُوُه حُلَّــةَ عِيــدٍ
وَالْعِــزُّ يَبْكِــي إِبَـاءَ
فَبَيْنَمَــا كَــانَ مَــرْآ
هُ يَبْعَـــــــثُ الْخُيَلاءَ
إِذاَ الْجَـــوَادُ وَرَبُّ الْ
جَــوَادِ بِـالْهُونِ بَـاءَا
فِـي زِينَـة لَسـْتَ تَـدْرِي
زَرْقَـــاءَ أَوْ خَضـــْرَاءَ
تَـــرُدُّ هَيْبَــةَ ذَاكَ الْ
غَضــــنْفَرِ اســـْتِهْزَاءَ
أَكْبِــرْ بِـذَاكَ افْتِـرَاءً
عَلَـى الْعُلَـى وَاجْتِـرَاءَ
ذَنْــبٌ جَســِيمٌ يَقِـلُّ الْ
تَّــأْنِيبُ فِيــهِ جَــزَاءَ
مِـنْ فِعْـلِ زُلْفَى عَلَى الْ
قُطْـــرِ جَـــرَّتِ الأَرْزَاءَ
وَالْيَــوْمَ تَغْســِلُ أَعْلاَ
قَهَـــا الْبِلاَدُ بُكَـــاءَ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.