
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَيْـتَ سـَمعَانَ دُمْ رَفيـعَ البِنَـاءِ
فِـــي ظِلاَلَ الآبَـــاءِ وَالأَبْنَــاءِ
وَاســْلَمِ الـدَّهْرَ فَـائِزاً بِمَزِيـدٍ
فَمزِيــــدٍ مِـــنْ ســـَابِغِ الآلاَءِ
إِنَّ نَســْلاً إِلَـى العَفِيفَـةِ يُنْمَـى
لَجَـــدِيرٌ بِـــأَوْفَرِ النَّعْمَـــاءِ
غَــادَةٌ بَــلْ قِلاَدَةٌ مِــنْ مَعَــانٍ
جُمِعَـــتْ فــي فَرِيــدَةٍ زَهْــرَاءِ
صـــُورَةٌ مِــنْ بَشَاشــَةٍ تَتَجَلَّــى
فِــي حُلِــيِّ الشـَّمَائِلِ العَصـْمَاءِ
نِعْمَــتِ الأُمُّ أَنْجَبَــتْ خِيـرَةَ الأُوْ
لاَدِ لِلبِــرِّ وَالنَّــدَى وَالْوَفَــاءِ
نِعْمَـــتِ الـــزَّوْجُ عِفَّـــةُ وَوَلاَءً
لِلْقَرِيـنِ الْحُـرِّ الصـَّدُوقِ الْـوَلاَءِ
إِنَّ سـَمْعَانَ شـَيْخُنَا وَحَبِيـبُ الـلَّ
هِ وَالخَلْـــقِ كُلِّهِــمْ بِالســَّواءِ
هُــوَ مِقْـدَامُنَا الكَبِيـرُ وَأَكْـرِمْ
بِكَبِيـــرٍ خَلاَ مِـــنَ الكِبْرِيَــاءِ
أَبَــداً بَيْنَــهُ وَبَيْنِــي دَعَـاوَى
نَتَقَاضــَى بِهَــا لِغَيْـرِ الْقَضـَاءِ
أَنَـا أُثْنِـي عَلَيْهِ وَهْوَ عَلَى الْعَهْ
دِ بِـــهِ غَيْـــرُ مُغْرَمٍبِالثَّنَــاءِ
وَلَـهُ الْحَـقُّ إِنَّ فِـي النَّفْسِ لا فِي
قَــوْلِ مُثْــنِ حَقِيقَــةَ الْعَلْيَـاءِ
وَلِــيَ العُــذْرُ هَـلْ يَصـِحُّ سـُكُوتٌ
عَـنْ فِعَـالٍ تَـدْعُو إِلـى الإِطْـرَاءِ
هـذِهِ لَيْلَـةٌ وَنَاهِيـكَ فِـي الـدَّهْ
رِ بِهَـــا مِــنْ يَتِيمَــةٍ غَــرَّاءِ
خَلَعَــتْ حُلَّــةَ الســَّوَادِ وَلاَحَــتْ
فِــي دِثــاَرِ مِــنْ بَـاهِرِ الَّلأْلاَءِ
فَمَصــــَابِيحُ تَمْلأُ الأَرْضَ نُـــوراً
وَمَصــَابِيحُ مِثْلُهَـا فِـي السـَمَاءِ
وَمَشــِيدٌ مِــنَ الصــُّرُوحِ رَحِيــبٌ
جَمَــعَ المَجْــدَ كُلَّـهُ فِـي فِنَـاءِ
تَـاهَ بِالعِلْيَـةِ السَّرَاةِ مِنَ القَوْ
مِ وَبَـــاهَى بِالنُّخْبَـــةِ النُّبَلاَءِ
جَـــادَهُ كُــلُّ مَغْــرِسٍ مُســْتَحَادٍ
بِحِلــىً مِــنْ فُروعِــهِ الخَضـْرَاءِ
وَإلَيْــهِ أَهْـدَتْ أَفَـانِينَ مِـن أَز
هَارِهَـــا كُـــلُّ رَوْضــَةٍ غَنَّــاءِ
عَقَـدَ السـَّعْدُ فِيـهِ عَقْـداً جَمِيلاً
ضـَمَّ رَبَّ الحُسـْنَى إِلـى الْحَسـْنَاءِ
وَشــَدَا ســَاجِعُ الأَمَــانِيِّ فِيــهِ
يُوسـُفَ الخَيْـرِ فُـزْ بِخَيْرِ النِّسَاءِ
فُـــزْ بِغَيْـــداءَ أُوتِيَــتْ فَــضْ
لاً عَلَـــى كُـــلِّ حُــرَّةٍ غَيْــدَاءِ
ســَمْحَةِ القَلْـبِ ظَـاهِرٍ لُطْـفُ مَـا
تُضــْمِرُهُ فِــي جَبِينِهَـا الوَضـَّاءِ
عَفَّـــةٌ فِـــي تَـــأَدُّبِ وَعُلُـــوٌّ
فِــي اتِّضــَاعٍ وَرِقّـةٌ فِـي إِبَـاءِ
حُســْنُ مَبْنَـىً أَحَـبُّ مَـا فـي حُلاَهُ
أَنَّ حُســْنَ المَعْنَــى بِـهِ مُتَـرَاءِ
وَكَمَــالُ الْجَمَـالِ مِـنْ كُـلِّ وَجـهٍ
أَنْ يُرَى فِي الوُجُوهِ صِدْقُ المَرَائِي
يَـا لَهـا مِـنْ فَتَـاةِ عِـزٍّ نَمَاهَا
عُنْصــُرٌ يَرْتَقِــي إِلَـى الجَـوْزَاءِ
فِــي بُنَــاةِ العُلَـى أَبُـو شـَنَبٍ
شـَادُوا صـُرُوحاً لِلعِـزَّةِ القَعْسَاءِ
حَســــَبٌ زَادَهُ ســـَنى وَســـَنَاءً
نَســَبٌ جَــامِعُ السـَّنَى وَالسـِّنَاءِ
زَفَّ عَــذْرَاءَهُمْ إِلَــى كُفُــؤٍ لَـي
سَ لَـهُ فِـي السـَّرَاةِ مِـنْ أَكْفَـاءِ
هُـوَ فَخْـرُ الشـَّبَابِ وَهْـوَ الفَتَـى
يَحْفَظُــهُ اللـهُ فَاقِـدُ النُّظَـرَاءِ
يَـا حَكِيماً عَلَى الحَدَاثَةِ فِي السِّ
نِّ تَقَـــدَّمْتَ ســـُنَّةَ الحُكَمَـــاءِ
لَــــمْ نُحَــــدَّثُ عَـــنْ مُبْـــتَ
كِـرٍ مَـا ابتَكَرْتَـهُ فِـي العَطَـاءِ
أَكْثَـرُ الجُودِ عَنْ هَوىً غَيْرَ أَنَّ ال
رَّيْــبَ يَقْفُــو مَســَالِكَ الأَهـوَاءِ
وَبَــدِيعٌ فِــي مَأْثَرَاتِــكَ دَامَـتْ
أَنَّهَـــــا مِـــــنْ وَلاَئِدِ الآرَاءِ
فَهْـيَ تُغْنِـي مِـنْ فَاقَـةٍ وَتُـدَاوِي
مِــن سـَقَامٍ وَتَفْتَـدِي مِـن عَنَـاءِ
كَــمْ نُفُــوسٍ مَلَكْتَهُــنَّ بِنُعْمَــى
وَصــَلَتْ مَــا قَطَعْنَـهُ مِـنْ رَجَـاءٍ
هَـلْ يَحُـلُّ السـَّوَادَ فِـي كُـلِّ قَلْبٍ
غَيْـرُ مَـنْ جَـادَ بِاليَـدِ البَيْضَاءِ
وَحُلَـى العَقـلِ فِيـكَ شـَتَّى وَأَحْلاَ
هَـا لَـدَى الأَزْمَةِ ابتِدَارُ الذَّكَاءِ
تَنْظُـرُ النَّظْـرَةَ البَعِيـدَ مَـدَاهَا
فَتَــرَى مَـا بُكِـنُّ قَلْـبُ الْخَفَـاءِ
تَتَّقِــي الخَطْــبَ فِـي مَظِنَّتِـهِ وهْ
وَ جَنِيــنٌ فِــي مُهْجَـةِ الظَّلْمَـاءِ
هَكَـذَا هَكَـذَا الرِّجَالُ أُولُو العَزْ
مِ فَعِــشْ سـَائِداً وَدُمْ فِـي صـَفَاءِ
وَابْلُـغِ الغَايَـةَ التِـي تَبتْغِيها
مِــنْ فَخَــارٍ حَــقٍّ وَمِـنْ عَلْيَـاءِ
صــَانَكَ اللـهُ وَالعَـرُوسَ مَدِيـداً
فِـــي ســُرُورٍ وَنِعمَــةٍ وَرِفــاءِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.