
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعْلَـــى مَكَانَتَــكَ الإلَــهُ وَشــَرَّفَا
فَــانْعَمْ بِطِيـبِ جِـوارِهِ يَـا مُصـْطفَى
أَليَــوْمَ فُــزْتَ بِـأَجْرِ مَـا أَسـْلَفْتَهُ
خَيْــراً وكُــلٌّ وَاجِــدٌ مَــا أَسـْلَفَا
وَجُزِيـتَ مِـنْ فَـانِي الوُجُـودِ بِخالِـدٍ
وَمِـنَ الأَسـَى المَاضـِي بِمُقْتبَلِ الصَّفا
أَعْظِـمُ بِيَوْمِـك فِـي الزَّمَـانِ وَمَنْ لَهُ
بِــكَ واصــِفاً ذَاكَ الجلاَلَ فَيُوصــَفا
يَــوْم المَلاَئِكــةِ الكِـرَامِ تَنَزَّلُـوا
حَـانِين حَوْلَـكَ فِـي السـَّرِيرِ وَعُكَّفـا
وَتَحَمَّلُــوكَ عَلَــى الأَشـِعَّةِ وَارْتَقَـوا
سـِرْباً يَجُـوزُ بِـكَ الـدَّرَارِيءَ مُوجِفا
فَــورَدْتَ وِرْدَك فـي الخُلُـودِ مُنَعَّمـاً
وَالأَرْضُ مـــائِدَةٌ عَليْـــك تَأَســـُّفَا
لَــمْ تُلْــفَ قبْلَـكَ أُمَّـةٌ فِـي مَشـْهَدٍ
يُـذْرِي الرِّجَـالُ بِـهِ المَـدامعَ ذرَّفا
مُتَثَــاقِلينَ مِــنَ الوَقَــارِ وَإنِّمَـا
ســَارُوا بِطَيْــفٍ ناحِــلٍ أَوْ أَنْحَفـا
بَحْــرٌ مِــنَ الأَحْيَــاءِ نَعْشـكَ فَـوْقَهُ
فُلْــكٌ يُظلِّلُــهُ اللِّــوَاءُ مُرَفْرِفَــا
يَكُــونَ فِــي آثَـارِهِ العَلَـم الَّـذِي
آثَـــارُهُ مِـــنْ رِفْعَــةٍ لاَ تُقْتَفَــى
ســَعَتِ الخَــوادِرُ حَاســِرَاتٍ وَالأَسـى
مُلْــقٍ عَلَـى الأَبْصـَارِ سـِتراً أَغْـدقا
وَلَئِنْ ســَفَرْن وَلَــمْ يَخَلْــن فَــإِنَّهُ
خَطْـــبٌ أَلاَنَ بِرَوْعِــهِ صــُمَّ الصــَّفا
فَـزِعَ الشـَّبَابُ إِلـى الشُّيُوخِ بِثَأْرِهِمْ
مِــنْ دَمْعِهِــمْ إِنْ خَـانَهُمْ فَتَكَفْكَفَـا
وَمِـنَ الغضاضـَةِ إِنْ دَعَا دَاعِي العُلَى
بَعْــد الفَقِيـدِ فَـتى بِهِـمْ فتوَقَّفَـا
جــزِعَ النَّصــَارَى وَاليَهُـودُ لِمُسـْلِمٍ
هُـو خيْـرُ مَـنْ وَالَـى وَأَوْفى مَنْ وَفَى
بَكَــوُا المُرجَّــى فِــي خِلاَفٍ عَــارِضٍ
لِيُزِيــلَ ذَاكَ العَــارِضَ المُتَكشــِّفَا
وَاشــْتدَّ رُزْءُ المُســْلِمِينَ وَحُزْنُهُــمْ
لَمَّــا مَضــَيْتَ وَلَسـْتَ فِيهِـمْ مُخْلَفـا
مَــنْ بَعْـدَ كَـاتِبِهِمْ وَبَعْـدَ خَطِيبِهِـمْ
يُعْلِــي لَهُـمْ صـَوْتاً وَيَنْشـُرُ مُصـْحَفَا
مَـنْ يُبْرِيـءُ الإِسـْلاَمَ مِـنْ تَهَمِ العِدَى
وَيَــرُدُّ نَقْــدَ النَّاقِــدِينَ مُزَيَّفَــا
يُبْـــدِي لأَعْيُـــنِ جَــاهِلِيهِ فَضــْلَهُ
وَيُزِيـلُ مَـا يَلِـدُ التَّنَـاكُرُ مِنْ جَفَا
وَيُثِيــرُ مِـنْ غَضـَبِ الغِضـَابِ لِمَجْـدِهِ
هِمَمـاً تُعِيـدُ لَـهُ المَقَـامَ الأَشـْرَفَا
لِكـــنَّ مِـــنْ أَقْلاَمِ صــَحْبِكَ حَــوْلَهُ
ســُمُراً تَهُــزُّ لِكُــلِّ خَطْــبٍ مَعْطِفـا
وَلَعَــلَّ حُــرّاً لاَ يَـدِينُ بِـهِ انْبَـرَى
لِيَــذُودَ عَنْــهُ خصــْمَهُ المُتعَســِّفا
قِــفْ أَيُّهَـا النَّـاعِي عَلَيْـهِ جُمُـودَهُ
فَلَقَــدْ تَجــاوَزْتَ الهُـدى مُتَفَلسـِفَا
إِنْ يَعْتَــرِ الشـَّمْسَ الكُسـُوفَ هُنَيْهَـةً
أَيَكُــون مَنْقَصــَةً لَهَــا أَنْ تُكْسـَفا
وَهَــلِ الكســُوفُ سـِوَى تَعَـرُّضِ حـائِلٍ
يَثْنِــي أشــِعَّتَهَا إِلــى أَنْ يُكْشـَفَا
لَــمْ تَنْــزِلِ الأَديَــانُ إِلاَّ هَادِيــاً
لِلعَـــالَمِينَ وَرَادِعـــاً وَمُثَقِّفَـــا
بِشـِعَارِ حَـيَّ عَلَـى الفَلاَحِ وَمَـا بِهـا
إِنْ قَصــَّرَ الأَقْــوَامُ عَنْــهُ فَأُخْلِفَـا
وَبِكُـــلِّ أَمْـــرٍ مُـــوجِبٍ إِصــْلاَحَهُمْ
إِنْ خَـالَفُوهُ فَمـا اسْتَحَالَ وَلاَ انْتَفى
قَــدْ كَــانَ لِلإِســْلاَم عهْــدٌ بــاهِرٌ
نِلْنَــا بِــهِ هَــذَا الرُّقِـيَّ مُسـَلَّفَا
مَلأَ البِلاَد إِنَـــــارةً وَحَضـــــَارَةً
وَمُنَــى الســَّمَاحَةِ عَـوْدُهُ مُسـْتَأْنَفَا
فَــالخيْرُ كُــلُّ الخَيْـرِ فِيـهِ مُقْبِلاً
وَالشــَّرُّ كُــلُّ الشــَّرِّ أَنْ يَتَخَلَّفَــا
يَدْعُو البَقَاءُ إِلى التَّكَافُوءِ بِالقُوَى
بَيْــنَ العَنَاصـِرِ أَوْ يُهِيـنَ وَيَضـْعُفَا
وَالخَلْــقُ جِســْمٌ إِنْ أَلَــمِّ بِبَعْضــِهِ
ســـَقَمٌ وَلَــمْ يُتَلاَفَ عَــمَّ وَأَتْلفــا
مِصـْرُ العَزِيـزَةُ قَـدْ ذَكَرْتُ لَكَ اسْمَهَا
وأَرَى تُرَابَــكَ مِـنْ حَنِيـنٍ قَـدْ هَفـا
وَكَــأَنَّنِي بِــالقَبْرِ أَصــْبَحَ مِنْبَـراً
وَكَــأَنَّنِي بِــكَ مُوشــِكٌ أَنْ تَهْتِفَــا
مِصـْرُ الَّتِـي لَـمْ تَحْـظَ مِـنْ نُجَبائِهَا
بِــأَعَزَّ مِنْــكَ وَلــمْ تَعِـزَّ بِأَحْصـَفَا
مِصــْرُ الَّتِــي لَـمْ تَبْـغِ إِلاَّ نَفْعَهَـا
فِــي الحَــالَتَينِ مُلاَيِنــاً وَمُعنِّفَـا
مِصــْرُ الَّتِـي غَسـَلَتْ يَـدَاكَ جِرَاحَهَـا
بِصــَبِيبِ دَمْعِــكَ جَارِيــاً مُسـْتَنْزَفَا
مِصــْرُ الَّتِــي كَـافَحْتَ لُـدَّ عُـدَاتِهَا
مُتَصـــَدِّراً لِرُمَاتِهَـــا مُســـْتَهْدِفَا
مِصـْرُ الَّتِـي سـُقْتَ الجُيُـوشَ مَنَاقِبـاً
وَمُنـى لِتَكْفِيَهَـا المُغِيـرَ المُجْحِفَـا
مِصـْرُ الَّتِـي أَحْبَبْتَهَـا الحُـبَّ الَّـذِي
بَلَــغَ الفِــدَاءَ نَزَاهَــةً وَتَعَفُّفَــا
حَتَّــى مَضـَيْتَ كَمَـا ابْتَغَيْـتَ مُؤَلِّفـاً
مِـنْ شـَمْلهَا مَـا لَـمْ يَكُـنْ لِيُؤَلَّفَـا
أُمْنِيَّـــةٌ أَعْيَــتْ خِصــَالُكَ دُونَهَــا
لَــوْ لَــمْ يُضـَافِرْهَا رَدَاكَ فَيُسـْعِفَا
وَهِـيَ الَّتِـي لـوْ قُسـِّمَتْ لَنَمَـا بِهَـا
شـــَعْبٌ يَعِـــزُّ بِنَفْســِهِ مُسْتَنْصــِفَا
مَـنْ كَـانَ أَجْـرَأ مِنْـكَ يَـوْمَ كَرِيهَـةٍ
بِـــالحقِّ لاَ شَكِســـاً وَلاَ مُتَصـــَلِّفَا
مَـنْ كَـانَ أَقْـدَرَ مِنْـكَ تَصـْرِيفاً لِمَا
يُعْيِــي الحَكِيــمَ مُــدَبِّراً وَمُصـِرِّفَا
مَـنْ كَـانَ أَطْهَـرَ مِنْـكَ خُلْقـاً جَامِعاً
فِيــهِ مَهِيــبَ الطِّبْـعِ وَالمُسـْتَظْرَفَا
مَـنْ كـانَ أَسـْمَحَ مِنْـك مَنَّاعـاً لِمَـا
تَهْــوَى وَمِعْطَــاءً لِغَيْــرِكَ مُســْرِفَا
مَــنْ كَــانَ أَصـْدَقَ مِنْـكَ لاَ مُتَنَصـِّلاً
مِمِّــا تَقُــولُ وَلاَ تُعَاهِــدُ مُخْلِفــا
يَـا مَـنْ نَعَـى تِلْكَ الفَضائِلَ وَالعُلَى
أَغَــدَتْ مَعَــالِمُهُنَّ قَاعــاً صَفْصــَفَا
لاَ لاَ وَحَقِّـــكَ يَــا شــَهِيدَ وَفَــائِهِ
وَرَجِــائِهِ كَــذَبَ النَّعِــيُّ وَأَرْجَفَــا
مَـا أَنْـتَ بِالرَّجُـلِ الِّـذِي يُمْسِي وَقَدْ
مُلِيـءَ الوُجُـودُ بِـهِ وَيُصـْبِحُ قَدْ عَفَا
إِنِّـــي أَرَاكَ وَلاَ تَـــزَالُ كَعَهْــدِنَا
بِــكَ فِـي جِهَـادِكَ أَوْ أَشـَدَّ وَأَشـْعَفَا
ثَــابِرْ عَلَـى تِلْـكَ العَـزَائِمِ ذَائِداً
عـنْ مِصـْرَ تضـرِبُ فِـي البِلاَدِ مُطَوِّفَـا
أَصــْدِرْ صـَحَائِفَكَ الَّتِـي تُحيِـي بِهَـا
نِضــْوَ الطِّرِيــقِ وَتَـدْفَعُ المُتَخَلِّفَـا
تَجْــرِي بِهَـا الأَنْهَـارُ وَهْـيَ دَوَافِـقٌ
هِمَمــاً وَتُوشــِكُ أَنْ تَطُــمَّ فَتَجْرِفَـا
وَتَكَــادُ أَســْطُرُهَا تَهُــبُّ نَوَاطِقــاً
وَيَكَــادُ يَعْــزِفُ كُــلُّ حَـرْفٍ مَعْزِفـا
فَـإِذَا حَنَـوْتَ عَلَـى الحِمـى مُتَحَبِّبـاً
فَهُــوَ النَّسـِيمُ وَقَـدْ ذَكَـا وَتَلَطَّفَـا
وَكَأَنَّمَـــا الأَلْفَــاظُ مِمَّــا خَفَّفَــتْ
نَقَــشَ المِــدَادُ رُســُومَهَا وَتَخَفَّفـا
تَســْتَامُ مِــنْ أَثْوابِهَــا أَرْوَاحُهـا
وَتعَــــافُ تَحْلِيَـــة لِئَّلا تَكْثُفـــا
قُـمْ لِلخَطَابَـةِ فِـي المَجَامِعِ وَامْتَلِكْ
تِلْــكَ النُّفُــوسَ مُرَوِّعــاً وَمُشــَنِّفَا
أَعِـدِ القَـدِيمَ مِـنَ المَمالِكِ وَالقُرَى
ذِكْــرَى وَعَرِّفْنَــا الحَيَـاةَ لِنَعْرِفَـا
شــَدِّدْ عَزَائِمَنَــا وَقَاتِــلْ ضــَعْفَنَا
حَتَّـــى نَبِيــتَ وَلاَ نَــرَى مُتخوفَــا
مَــا هَــذِهِ الآيَــاتُ يَرْمِـي لَفْظهَـا
شـَرَراً وَتهـوِي الشـُّهْبُ فِيهَـا أَحْرُفَا
مَــا ذَلِــكَ التَّرْصـِيعُ لَيْـسَ مُرَصـَّعاً
مَــا ذَلِــكَ التَّفْويـفُ لَيْـسَ مُفَوَّفَـا
وَحْــيٌ بِأَهْجِيَــةٍ إِذَا مَــا أُطْلِقَــتْ
هَبَطَـتْ رَوَاسـِبَ عَنْـهُ وَالمَغْـزَى طَفَـا
تُحْيِــي حَرَارَتُهَــا وَيَهْــدِي نُورُهَـا
مُتَمَاهِـــلَ الإِشـــْرَاقِ أَوْ مُتَخَطِّفَــا
تَــاللهِ مـا أَنْـتَ الخَطِيـبُ وَإِنَّمَـا
وَقَـفَ القَضـَاءُ مِـنَ المِنَصـَّةِ مَوْقِفَـا
عَــنْ نُطْقِـهِ تَقَـعُ الصـُّرُوفُ مَواعِظـاً
وَكَــأَمْرِهِ أَمْــرُ الزَّمَــانِ مُصــَرَّفَا
يَـا حَبَّـذَا لَـوْ كُـلَ ذَلِـكَ لَـمْ يَـزَلْ
لَكِنَّـــهُ حُلُـــمٌ مَضـــَى مُســْتَطْرَفَا
وَالآنَ نَحْـــنُ لــدَى ثَــرَاكَ نَحُجُّــهُ
مُتلَهِّبِيــــنَ تَشــــَوُّقاً وَتَشـــَوُّفا
نُثْنِــي وَهَــلْ يُــوفَى ثَنَـاؤُكَ حَقَّـهُ
وَبِــأَيِّ أَلْفَــاظِ المَحَامِــدِ يُكْتَفَـى
مَــاذَا يُعِيضـُكَ مِـنْ شـَبَابِك نظْمُنـا
فِيــكَ الرَّثــاءَ مُنســقاً وَمُصــَففا
وَيُعِيـضُ مِنْـك وَكُنْـتَ جَـوْهَرَةَ الحِمَـى
صـــَوْغُ الكلامِ مُرَصـــعاً وَمُزَخْرَفــا
يَــا أَخلـصَ الخُلَصـَاءِ أَبْكِـي بَعْـدَه
كبكـــاءِ مِصــْرَ تحَرُّقــاً وَتَلَهُّفــا
هَــذا مِثالُــك لاَحَ يَرْعَانــا وَقــدْ
كشـفَ الجَـوَى عَنـه الحِجَـابَ فَأَشْرَفا
جَــادَ الهِلاَلُ بِرْســمِهِ تَاجــاً لَــهُ
وَكَســَتْهُ نَاســِجَةُ الطَّهَـارَةِ مُطْرَفَـا
يَــا مَــنْ رَمَــاهُ عُــدَاتُهُ بِتَطَـرُّفٍ
حَقَّقْـــتَ آمَــالَ الهُــدَى مُتَطَرِّفَــا
كَهَــوَاكَ لِلأَوْطَــانِ فَلْيَكُــنِ الهَـوَى
لاَ مُفْتَــــرىً فِيـــهِ وَلاَ مُتَكَلَّفَـــا
يَجْـرِي عَلَـى قَـدَرِ المَطَـالِبِ نَامِيـاً
وَيَجِــلٌّ فِـي مَجْـرَاهُ عَـنْ أَنْ يَصـْدِفا
أَنشــَأْتَ مِـنْ مِصـْرَ الشـَّتاتِ بِفضـْلِهِ
مِصــْرَ الفَتـاةَ حِمـى يُعَـزُّ وَمَأْلفـا
أَحْــدَثْتَ فِيهَــا أُمــةً أَنْـدَى يَـداً
لِلصـــَّالِحَاتِ وَبِالعَظــائِمِ أَكْلفَــا
عَرَّفْــتَ أَهْلِيهَــا حَقيقَــةَ قَــدْرِهِمْ
وَكَفَــاهُمُ مِــنْ قَــدْرِهِمْ أَنْ يُعْرَفـا
نَفحَــاتُ رُوحِــكَ خَــامَرَتْ أَرْوَاحَهُـمْ
فَهُــمُ مَرَامُــكَ سـَاءَ دَهْـرٌ أَوْ صـَفَا
حِصـــْنٌ أَشـــَمُّ تســَاندَتْ أَجْــزَاؤُهُ
عِلْمــاًن وَأمَّنَـهُ النَّهَـى أَنْ يُنْسـفَا
فَارُقُــدْ رُقَـادَكَ إِنَّ رَبَّـكَ قَـدْ مَحَـا
بِـكَ ذَنْـبَ مِصـْرَ كَمَـا رَجوْتَ وَقَدْ عَفا
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.