
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لاَ تَسـَلْنِي وَقَـدْ نَـأُوا كَيْف حَالِي
كَيْـفَ حَالُ الْباكِي صَفَاءَ الليَالِي
أَيْـنَ ذَاكَ القَلْـبُ الخَلِـيُّ وَساعَا
تٌ مِــنَ الأُنْـسِ صـِرنَ جِـدَّ خَـوَالِي
أَيْــنَ آمَــالِيَ الكِبَــارُ وَمَــا
أَعْقَبَهَــا مِــنْ حَقَــائِقِ الآمـالِ
أَيْـنَ ذَاكَ الخَيَـالُ كَـانَ بِلاَ قَيْدٍ
فَأضــْحى نَظْمــاً بِغَيــرِ خَيــالِ
يَــا صـدِيقِي وَيَـا إِمَـامِي وَيَـا
مُنْشـِيءَ جِيـلٍ يَعْتَـزُّ فِـي الأجْيالِ
لَســْتُ أَنْسـى ذَاكَ المُحَيَّـا وَمَـا
نَـمَّ بِـهِ مِـنْ نَهّـىً وحُسـْنِ خِصـَالِ
لَســتُ أَنْســى تِلْــكَ الشــَّمَائِلَ
مُثِّلْـن لَنَـا مِنْـكَ فِـي أَحَبِّ مِثَالِ
لَســْتُ أَنْسـَى تِلْـكَ الطَّلاَقَـةَ فِـي
النُّطْـقِ كَـأَنَّ الأَلْفَـاظَ عـدُّ لآلِـي
لَسـْتُ أَنْسـى تِلْـكَ الـدُّرُوسَ وَمَـا
ضــُمِّنَ مِــنْ حِكْمَــةٍ ورَأْيٍ عَـالِي
كُــلُّ مَــا مَـرَّ مِـنْ صـِبايَ أَرَاهُ
بُعِـثَ الْيَـوْمَ خَـاطِراً فِـي بَـالِي
أَسـَفاً أَنْ تَبِيـنَ يَـا فخْـرَ عصـْرٍ
طَــــوْقَتْهُ يـــدَاكَ بِالأَفْضـــَالِ
أَنْـت فِيـهِ أَنـرْتَ شـُما مِنْ الْهَا
مِ فَكَــانَت هُــدىً لَـهُ مِـنْ ضـَلاَلِ
وَبِتَهْــذِيبِك الرجــال إِلَـى قَـوْ
مِـكَ أَهْـدَيْتَ نُخبـةً فِـي الرِّجـالِ
وبنَيـــتَ الأَبطَـــالَ عقلاً ونُبْلاً
ولعَمْــرِي هُــم خِيــرةُ الأبْطَـالِ
زَاد شــِجْوِي أَنِ انْتَــأَيِت وقَــدْ
تحْســبُنِي سـَالِياً وَلَسـْتُ بِسـالِي
مِـن مُنَـى النفْسِ كَان مرآكَ عِنْدِي
ومِــنَ السـؤلِ أَنْ تجِيـبَ سـُؤَالِي
غَيْـر أَنِّـي لَمْ يَدْعُنِي الشوْقَ إِلاَّ
حـال دُونَ اللَّقَـاءِ فَـرْطُ اشْتِغَالِ
أَيهـا المُسـْتَرِيحُ راحـةَ ذِي ديْنٍ
تَـــأَدَّاهُ بعْـــدَ طُــولَ مَطَــالِ
مَـا حَيـاةُ عُمرانُهَـا مِـنْ بَقَايا
هـدْمِهَا وَالْجَدِيـدْ نَسـْجُ الْبـالِي
وســِنُوها قَصــُرْنَ أَوْ طُلْــن هـمُّ
وَأحِـدٌ فِي الْقِصارِ أَوْ فِي الطوالِ
إِنَّما اللحْدُ عِنْدَهُ الْحد لِلتَّنْكِيدِ
وَالســـُّهدِ وَالْكُــروبِ الثِّقَــالِ
وَبِـهِ ينتَهِي التَّفَاوُتُ بَيْن الخلْقِ
وَالتَّفْرِقَــــاتُ فِـــي الآجـــالِ
فَـألْقَ خَيـرَ الجَـزاءِ عـنْ كُلِّ ما
أَســـْلَفْتَهُ مِــنْ جَلاَئِلِ الأعمَــالِ
وَســلاَمٌ علَيــكَ فِــي روْضـَةٍ تُـر
وى بِعفــوٍ مِـنْ رَبِّـك المُتَعـالِي
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.