
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَكَـــذَا هَكَــذَا نُبُــوغ الرِّجَــالِ
فِــــي تَــــوَلِّي جَلاَئِلِ الأعْمَـــالِ
حَســـَبٌ طَـــارِفُ أَعَـــانَ عَلَيْـــهِ
تَالِـــدٌ مِـــنْ نُبْــلٍ وَحُســْن خِلاَلِ
حَــيِّ سـَمْعَانَ فَهْـوَ أَوَّلُ مَـنْ يُـذْكَرُ
بِــالخَيْرِ فِــي بَنَــاةِ المَعَــالِي
وَاســْمُ ســَمْعانَ مَــالِيءُ الســَّمْعِ
فِــي كُـلِّ مَكَـان بِطَيِّبَـاتِ الفِعَـالِ
بِطُـــلَ النَّفْـــعِ لِلْبِلاَدِ إِذَا مَــا
عُــدَّ أَهْــلُ الجَلاَّدِ فِــي الأبْطَــالِ
يَـا فَتَـى الشَّرْقِ لَيْسَ بَدْعاً إِذَا مَا
بُــتَّ فِــي الشـَّرْقِ فَاقِـدَ الأكْفَـالِ
هَــلْ بَلَغْــتَ الَّــذِي تَمَنَّيْــتَ إِلاَّ
بِالثَّبَــاتِ العَجِيـبِ فِـي كُـلِّ حَـالِ
وَحَقِيـــقٌ بِمَـــنْ يَســِيرُ دَؤُوبــا
أَنْ نَــــرَاهُ مُحَقِّــــقَ الآمَــــالِ
فِــي جَمِيــعِ الأُمُـورِ جَـدُّكَ مَوْفُـورٌ
عَلَـــى قَـــدْرِهَا وَجِـــدُّكَ عَــالِي
وَأَيَادِيــكَ فِـي الزَّكَـاةِ تُوَالِيَهَـا
وَفِـــي الــرِّزْقِ دُرُّهَــا مُتَــوَالِي
لَـوْ دَرَى المُمْعِنُـونَ فِـي جَمْـعِ مَالٍ
كَــمْ تَزِيـدُ الزَّكَـاةُ قَـدَرَ المَـالِ
فَلَقَـــدْ تَبَلَّـــغَ التُّجْــارُ بِحَــقٍّ
رُتْبَـــةً فَـــوْقَ رُتْبَــةِ الأقْيَــالِ
طَــاردَتْ مَأُثَرَاتُــكَ البُــؤْسَ حَتَّـى
صـــُرْتَ لِلْكَاســِبِينَ خَيْــرَ مِثَــالِ
إِنَّمَـا اليُمْـنُ فِـي المَبَـرَّاتِ تُسْدَى
عَــنْ ســَخَاءٍ مِــنْ فَضـْلِ رِبْـحٍ حلاَلِ
أَيُّ غَـــرْسٍ غَرَســْتَهُ لَــمْ يُبَــارَكْ
لَــكَ فِيــهِ المُهَيْمَــنُ المُتَعَـالِي
صــارَ فَـرْعُ الإِسـْكَنْدَرِيَّة كَالرَّوْضـَةِ
ذَاتِ الجَنَــــــــــى وَذَاتِ الظِّلاَلِ
فَهْـوَ يَهْـدِي إِلَيْـكَ شـُكْرَ الأمَالِيـدِ
الرَّوَايَـــا لِلْعَـــارِضِ الهَطَّـــالِ
نَاظِمــاً مِـنْ نَـدَاكَ عِقْـداً نَفِيسـاً
تَشــْتَهِي لَــوْ تُصـاغُ فِيـهِ الَّلالِـي
وَيَبُـــثُّ الـــوَلاَءَ فِــي تَهْئِنَــاتٍ
فَــضَّ عَــنْ طِيبِهُـنَّ خَتْـمُ الغَـوَالِي
غَيْــــرُ نَـــاسٍ ذِكْـــرَى ســـَلِيمٍ
وهَلْ ذِكْرَاهُ تُنْسَى عَلَى مَمَرِّ اللَّيَالِي
هُـوَ حَـيٌّ مـا دُمْـتَ حَيّـاً وَمَـا دامَ
يَلِيـــهِ الأَبَـــرُّ فِـــي الأنْجَــالِ
فَتَقبَّــلْ مِــنْ غَـرْسِ نَعْمَـاكَ حَمْـداً
هُـــوَ جَهْـــدٌ يَهْــدِيهِ مِــنْ إِقْلاَلِ
وَابْـــقَ خَمْســـِينَ بَعْــدَ خَمْســِينَ
وَالـدَّهْرُ عَلَـى عَهْـدِهِ مِـنْ الإِقْبَـالِ
بَالِغــاً أَحْســَنَ الأمَــانِيِّ مَوْفُـورَ
الســــَّعَادَاتِ بَيْـــنَ صـــَحْبٍ وَآلِ
لِبنِيــكَ الأَعِــزَّةِ السـَّبْقُ فِـي كُـلِّ
مَقَـــــامٍ مُشـــــْرِفٍ وَمجَـــــالِ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.