
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِعَيْنَيْــكِ مِـنْ جَـارَةٍ جَـائِرَهْ
شــَقائِي وَآمَــالِي العَـاثِرَهْ
أَتَنْــأَيْنَ عَنِّــي وَتَجْفِيْنَنِــي
لإِرْضـــَاءِ طَائِفَـــةٍ مَــاكِرَهُ
بَرِئْنَـا إِلـي الحُبِّ لا ذَنْبَ لِي
وَلا لِحَبِيبَتِــــي الهَـــاجِرَهْ
وَلَكِنَّهُــمْ عَلَّمُوهَــا الجَفَــا
ءَ وَخَطُّـوا لَهَـا خُطَّةَ القَاصِرَهْ
وَأَصـْغُوا إِلَـى قَـوْلٍ وَاشٍ بِهَا
وَحَــاشَ لَهَــا أَنَّهــا وَازِرَهْ
أَذَاكَ الجَبِيــــنُ وَبِلَّـــوْرُهُ
يُمَثِّــلُ فِكْرَتَهَــا الخَــاطِرَهْ
أَتِلْــكَ العُيُــونُ وَأَنْوَارُهَـا
مَــراءٍ لأَخْلاقِهــا البَــاهِرَهْ
أَتِلْــكَ الشـِّفَاهُ وَمَـا قَبَّلَـتْ
هَا سِوَى الأُمِّ وَاللِّدَةِ الزَّائِرَهْ
أَذَاكَ القَــوَامُ وَمِــنْ حُسـْنِهِ
تَمِيــلُ الغُصـونُ لَـهُ صـَاغِرَهْ
أَتِلْــكَ الطُّفُولَـةُ وَهْـيَ سـِيا
جٌ لِـرَوْضٍ بِـهِ نَفْسـُهَا طَـائِرَهْ
أَذَاكَ العفَــافُ وَمِمــا صـَفَا
تَقَــرُّ بِـهِ المُقَـلُ النَّـاظِرَهْ
مَحاســِن بَغْــيٍ وَأَخْلاقُ إِثْــمٍ
وَزِينَـــةُ عَاطِلَـــةٍ فَــاجِرَهْ
لَعَمْـــرِي إِنَّهُـــمُ اتَّهَمُـــو
كِ بِمَـا فِـي نُفُوسِهِمُ الخَاسِرَهْ
وَإِنَّ الَّـذِي عَـابَ مِنْـكِ السُّفُو
رَ كَمَـنْ قَالَ لِلشَّمْسِ يَا سَافِرَهْ
وَإِنِّــي أَهْــوَاكِ مِلْــءَ عُيُـو
نِـي وَمِلْـءَ حُشَاشـَتِيَ الصَّابِرهْ
وَمِلْـءَ الزَّمَـانِ وَمِلْـءَ المَكَا
نِ وَدُنْيَــايَ أَجْمَــعَ والاخِـرَهْ
فَــإِنْ يَسـْتَمِلْكِ إِلَـيَّ الهَـوَى
وَعَيْـنُ العفَـافِ لَنَـا خَـافِرَهْ
أَلَيْـسَ الهَوَى رُوحَ هَذَا الوُجُو
دِ كَمَا شَاءَتِ الحِكْمَةُ الفَاطِرَهْ
فَيجْتَمِــعُ الجَـوْهَرُ المُسـْتَدَق
بِـــآخَرَ بَيْنَهُمَـــا آصـــِرَهْ
وَيَــأْتَلِفُ الــذَّرُّ وَهْـوَ خَفِـيٌّ
فَيَمْثـلُ فِـي الصـُّوَرِ الظَّاهِرَهْ
وَيَحْتَضـِن التُّـرْبُ حَـبَّ البِذَار
رِ فَيَرْجِعُـــهُ جَنَّــةً زَاهِــرَهْ
وَهَـذِي النجُـومُ أَلَيْسـَتْ كَـدرٍّ
طَــوَافٍ عَلَــى أَبْحُـرٍ زَاخِـرَهْ
عُقُـــودٌ مُنَـــثرَةٌ بِانْتِظَــا
مٍ عَلَـى نَفْسـِهَا أَبَـداً دَائِرَهْ
يُقَيِّــدُهَا الحُــبُّ بَعْضــاً وَكُ
لٌّ إِلَـــى صـــِنْوِهَا صــَائِرَهْ
فَيَــا هِنْــدُ مُنَــى مُهْجَتِــي
ونَاهِيــة القَلْــبِ والآمِــرَهْ
إِلَيْــكِ أَمِيـلُ وَإِيَّـاكِ أَبْغِـي
بِعَاطِفَـةٍ فِـي الهَـوى قَـاهِرَهْ
وَمَــا ثُــمَّ عَيـبٌ نُعَـابُ بِـهِ
مَعــاذٌ صــَبَابَتِنَا الطَّـاهِرَهْ
خليل بن عبده بن يوسف مطران.شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.