
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبــرق فنيــق لاح أم بـدر طـالع
بـدا فـي دجى ليل أم النور ساطع
أأم أشــرقت شـمس النهـار ضـحية
ألا لا ولكــن فــاطم قــد تضـارع
لهـن ولكـن ليـس للشـمس يـا أخي
حلــيّ ولا للبــدر يومــاً مقـانع
ولا البـدر تحلـو منه أن لاح حمرة
ولا النـور فـي كـل المواقيت لامع
بلـى إن لـون الحسن في وجه فاطم
منيـر ولـو لـم تخل منه البراقع
نـآى عـن محياهـا الملا فأنار من
تبلــج خـديها الخبـا والمصـارع
ولاحـت بـروق الصـيف لمـا تبسـمت
بثغـر حكـاه الـدر والـدر سـاطع
وجــال عليهــا درعهــا فتسـترت
بـه واحتـوى مـا تحتويه المدارع
فلمـا حـدفت الوصـل إذ سـاردلها
لهـا هـي وما هذا إلى اللّه طائع
حبيبـة لـم تخضـع لقـول ولا تـرى
محاســنها يومــاً فيطمــع طـامع
بهـا لا يـرى منهـا سوى ما ذكرته
بكــف ومنــه قـد تـبين الأصـابع
إِلــيّ لكــي يـأتي إليـه وإننـا
مضــينا إليــه قاصــدين نسـارع
إِلـى مـا عهـدنا عندها من ديانة
فلمـا رأتنـا الخود فضن المدامع
فقلـت ومـا يبكيـك يا خود لا بكت
لكـم عيـن مـا هبـت ريـاح زعازع
فقـالت بكيـت الـدين إِذ رثّ حبله
وللعلمــا لمــا حوتهـا البلاقـع
فقالت لها إِن شيئت تسلين فأمهلي
علــيّ ألا أنــبئك أيـن الجمـائع
وأيـــن ملاذ الآمليـــن وخـــائف
وكهـف اليتامى إِن عرتها المقاطع
وأيـن الأولـى إِن خوطبوا عن ضلالة
يــردوا ســلاماً للمعــالي أراوع
وأيـن الأولى إِن خوطبوا عن دقايق
من العلم أنبوا سائليهم وسارعوا
فقلـت لهـا هـم فـي شـبام ومنهم
بميفعــة قــوم حــوتهم ميــافع
وفــي هينـن منهـم أنـاس ومنهـم
بـذي صـبح حيـث الرضـى والصمادع
ومنهــم بــوادي حضـرموت جماعـة
وأرض عمــان ســيلهم ثــم دافـع
وفـي قـدم والغـرب منهـم وفـارس
نعـــم وخـــوارزم كــرام أراوع
فقـالت وبيت اللّه يا صاح قد سلا
فــؤادي لقـول منـك والأذن سـامع
ولكــنّ عرفنــي علــى أي مــذهب
هـم إِذ هـم حصـن مـن الجور مانع
فقلـت علـى ديـن ابـن وهب وجابر
لقـد وجـدوا والكـل منهـم مسارع
إلى طاعة الرحمن يهدى إلى الهدى
ويـأبى الـردى والضـيم للّه طائع
إلـى ديننـا إِذ ديننـا طاب أصله
وطــابت فــروع عنــده وطبــائع
وهـذا مقـال مـوجز اللفـظ محكـم
بليـغ به في الدين تحيي الشرائع
مـدحت بـه الأخيـار إِذ قيـل إِنهم
مضــوا وبقـت آثـارهم والمرابـع
وأختـم قـولي بالصـلاة علـى الذي
لأمتـــه يــوم التغــابن شــافع
محمـد مـا لاحـت بـروق ومـا جـرت
سـيول ومـا غنـى الحمام السواجع
إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي.من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل.وأقامه الخليل عاملاً عليها وأقره الإمام راشد بن سعيد ثم قلد أمر الإمامة بعد ذلك.وكان شجاعاً جلداً على احتمال المشاق له غزوات إلى الهند.أظهر دعوته في حياة أبيه بعيد سنة 450هوكان شاعراً.له مصنفات منها (مختصر الخصال -ط) و(السيف النقاد -ط) ديوان شعره.