
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــالت تســائلني إذ مثلهــا يسـل
خـــود خدلجّـــة ألفاظهـــا عســل
والثـدى مثـل مليـح العـاج صـفرته
والصـدر منهـا كلـون الشـمس مشتعل
عـن آل حجـوة أهـل الدين هل صدقوا
أَو هـل وفـوا بعهود اللّه وابتذلوا
والخــود قــد شـهدت أيـام حربهـم
لكنهــا طلبــت بشـرى بمـا فعلـوا
لـو غـاب مـا صـنعوا مـن صفو ودهم
مـا غـاب مـا صـنعته الـبيض والأسل
يـا خـود إن يـك قـد أرضـاك مدحهم
فـالقوم ذروة أهـل الـدين والقلـل
عيسـى ابـن حجـره هـم أبنـاؤه وبه
قــدما وتركـة موسـى قـامت الـدول
همـوا فمـا لبثوا قاموا فما مكثوا
آلـوا فمـا نكثوا عادوا فما نكلوا
لا تبــتئس لخــزان المـال أنفسـهم
كلا وكيـــف وللارواح قـــد بــذلوا
مـــا منهـــم رجـــل إلا وغرتـــه
إلا القليــل عليهــا للظبــا قبـل
كـم طامـح طمحـت فـي الجـور همتـه
قــد أقعـدوه فأضـحى خـدنه الفشـل
كــم واثــب بطــراً فيهـم بفتنتـه
قــد صــيروه كنعـل الـوطي يبتـذل
يــا آل حجــوة إن الصــبر مكرمـة
أيضـاً وفيـه ينـال القوم ما أملوا
يــا آل حجــوة إن كـانت أوائلكـم
نالوا العلا فبما نالوا العلا فسلوا
بالســيف أم بمقـال اليعمـريّ لنـا
عبــد العزيــز وفيمـا قـاله خبـل
إن الامــام يحــب الســفح عــادته
والمسـلمون إذا مـا حـاربوا حملوا
وهــل يكــون بزعـم الشـيخ عـادته
فــوق الحصــان عليـه اللام تشـتعل
بـل قـال يركـب ظهـر العير مجتنباً
لبــس السـلاح إلـى أن يـأتي الأجـل
لــو كـان ذاك لمـا دانـت جبـابرة
صـعر الخـدود لأمـر اللّـه وامتثلوا
ولا الـذين لـدى عبـد العزيـز لهـم
فـي صـحن مسـجده القينـات والزجـل
لـم يـدر أن جنـان الخلـد منهجهـا
وطـي البطـون إذا مـا أحجـم البطل
لا يحســبن بــأن الحــور مطلبهــا
لثــم الملاح وجنــح الليـل منسـدل
لا والــذي خلــق الحــوراء ناعمـة
حسـنا المحاسـن فيهـا يحسـن الغزل
بيضـــاً مهفهفــة زهــراً مخلخلــة
ريَّــا الخلاخــل فرعـا فرعهـا رجـل
إِن الكــواعب مــا منهــن كاعبــة
إِلا ذوائبهــا يغطــى بهــا الكفـل
لكـــن لهــا كفــل رابٍ يتعتعهــا
عنــد القيـام وجيـد زانـه النبـل
فــي عينهـا حـور فـي لحظهـا فـتر
فــي ثغرهــا درر فـي مشـيها كسـل
إِن قلــت زينهــا أنــوار حلتهــا
أو حليهـا فبهـا قـد زينـت الحلـل
تلــك الـتي ملأت بـالقيظ إِن لبسـت
قلــب القريـر بهـا أو حيـن تتصـل
تلــك الشـفاء فطـوبى مـن يلاثمهـا
تشـفي الغليـل إِذا مـا مسها الرجل
فــي جنــة خلقــت للحـور سـاكنها
جـار المهيمـن مـا منهـا لهـا حور
فيهــا الفـواكه والنعمـاء دانيـة
والمصــطفى وبهــا الأملاك والرســل
صــلى ولــم ربــي جــل جــلَّ علـى
كــل الكــرام وخـص المصـطفى الأزل
إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي.من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل.وأقامه الخليل عاملاً عليها وأقره الإمام راشد بن سعيد ثم قلد أمر الإمامة بعد ذلك.وكان شجاعاً جلداً على احتمال المشاق له غزوات إلى الهند.أظهر دعوته في حياة أبيه بعيد سنة 450هوكان شاعراً.له مصنفات منها (مختصر الخصال -ط) و(السيف النقاد -ط) ديوان شعره.