
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هيهات أولع في الهوى والشيبُ في
فــوديَّ كالعَضــبِ اليمَـانِ مُجـرَّد
حتّـى م أَلهـو فـي زَمـاني سَاهياً
أأخـالُ أَنّـي فـي الزَمـانِ مُخلّـد
مَـن لي ومَاذا لي غَداً والويلُ أن
ألقـاكَ صـِفرَ الكـفِ خَلـواً يا غَد
مـا لـي غَداةَ الحَشرِ من أهوالِها
إلاَّ ولاءُ أبـــي الائمـــةِ مُنجِــد
مَــولى تفــرّد فـي فضـائلَ جمّـةٍ
صـِيدُ المُلـوكِ لهـا خَواضـعُ سـُجَّد
ومَنـاقبٍ مثـلُ النُجـومِ الشُهب لا
تُحصــى ومَــن ذا للنجـومِ يُعـدِّد
هنـوَ ماجـدٌ تَسـمو السماءُ بمجدِه
واللــه يعلــمُ والملائكُ تَشــهد
هــو واحـدُ الـدُنيا ومـن بعلائِه
هـذا الـوَرى عَرفوا الآله ووحَّدوا
مَـن كـانَ للـه المُهيمـنِ سـَاجداً
والنّــاسُ لِلعــزّي جِهـاراً تَسـجدُ
مَـن فـاقَ جمـعَ المُلسمينَ بأسرِهم
بمنــاقبٍ فــي غَيــرهِ لا تُوجَــدُ
وخَلائقٍ جَلَـــــتْ وخلاَقُ الــــوَرى
لــم يكتنفهــا ماجــدُ أو سـيّدُ
كـم ذاَ لـه فـي الدَهرِ غرُّ مَكارمٍ
عنهــا تُحــدّثنا عِــداةٌ تَحقِــدُ
بــل كــلَّ مكرمــةٍ تجلـت رِفعـةً
فــي العـالمينَ إلـى علاه تسـندُ
بــدرٌ أضــاءَ الخـافِقينِ فنـورُه
يَهـدي المُضـلَّ بسـيرِه لا الفَرقـدُ
شــَملُ العُلـى بعُلاه مُنتظـم كمـا
بحُســامِه شــملُ الضــَلالِ مُبــدّدُ
مـا انفـكَ يُـؤمنُ روَع كـلِ مُـروّعٍ
ألِــفَ الخُطـوبَ إذا بـه يَسـتنجدُ
وإذا بيـوم الكَـون أبـرقَ سـيفُه
فـي مَـأزقٍ تَـرَك الفـرائصَ تَرعـد
لــم يـألفْ الأغمـادَ قَـطُّ كأنَّمـا
يـأبى عُلـىً بسـِوى الجماجمِ يُغمد
بـأبي فَتًـى شـَهد المواقـفَ كلَّها
لــم يخـلُ منـهُ موقـفٌ أو مشـهد
مُحيــي ظَلامِ الليــلِ مُبتهلاً فلـو
يُســقى عُصــارةَ مُرقــدِ لا يَرقـد
تلـكَ الحقيقـةُ لم يمزها غيرُ من
لوجودهــا قبــلَ الخلائقِ مُوجــد
لا تشخصــنَّ عُلاه أبصــارُ الــوَرى
إن صـوَّبوا الأبصـارَ فيـه وصعّدوا
جَهلــوا سـموقَ مَقـامه فتَخيَّلـوا
هــو خــالقُ الأكــوانِ ربٌّ أوحـد
فَقَـدَ المماثـلَ يـوم أضحى قائلاً
فيهـم سـَلوني قبلَ أن لي تَفقُدوا
تَبقـى مزايـاهُ الـتي بَهـرتْ على
مَــرِّ العُصــورِ وذِكرُهــا يَتجـدّد
يـردُ الأُلـى قـد تابَعوهُ عليه إن
نُشـِرَ الأنـامُ ومـن لـديه يُوردوا
لــي مـن يـدَيه أيُّ كـأسِ حينمـا
نَجتــازُ مــوردَه ونِعـمَ المَـورد
يـا خيـرَ هـادٍ لـم تَـزل أنوارُه
كالشـُهبِ فـي أفـقِ العُلـى تتوقّد
عَظمـتْ مَسـاعِيك الـتي أضـحى بها
لـكَ حامِـداً هـادي الخلائق أحمـد
وأحطـتْ مـن غـرّ الصـِفات بمالها
بــل بعضــها شـُبَهُ الغُلاة تُشـيَّد
للـــه درك مـــن هُمــامٍ عِــزُّه
بـاقٍ علـى غَيـظِ الحواسـدَ سـَرمد
مَــولىً تفــرَدُ منــهُ أيُّ فَـرائدٍ
كــلٌ بجمــع الفَضــل كلاًّ مُفــرد
وأمـا جـدٍ إن غـابَ منهـم أمجـدٌ
يخلفـه فـي أمـر الخلافـةِ أمجـد
منهُـم إمـامُ العصـر هادِيها وإن
هَــادٍ بـه يَهـدي الأنـامَ ويُرشـِد
مـا خـابَ والبيتِ المُعظّم من لهُم
يَرتـادُ فـي الكُرُبِ الشِداد ويَقصد
لا غـروَ أن حـارَ الأنـامَ بنعتهـم
مــن ذا لأنــوارِ الآلــهِ يُحــدّد
صـَلَّى الآلـه عليهـم مـا أن شـَدْت
ورقـاءُ أو يَحـدو النجـائبَ مُنشد
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)