
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كـم علـى سِبط النبي المًصطفى
جلَبــت ظُلمـا يـدا عُـدوانِها
نصــرتْهُ عُصــبة نــالتْ بــه
شــرفَ العــزِّ علـى أقرانهـا
يومَ أضحتْ لا ترى عوناً سوى ال
مُرهفـاتِ الـبيض فـي أيمانها
وإذا مـا زَحفـتْ يـومَ الـوَغى
كأُسـود الغـاب فـي ميـدانها
فَـترى الهامـاتِ مـن أسيافهِا
ســُجّداً خَــرَّتْ علـى أذقانهـا
بــذَلت أنفســها فــي نصـره
فلهـا الحُسـنَى علـى إحسانها
وارتقــت أَعـوادَ مَجـدٍ وحجـىً
وســمت فخـراً علـى كيوانهـا
ليتنــي واسـيتُهم بـالطَف إذ
أزمــعَ النـاسُ علـى خُـذلانها
صــرعتهم معشــرُ الغـيّ فلـم
تُغْــضِ عــن شـيبٍ ولا شـُبَّانها
وبقــت أجسـادُهم تصـهُرها ال
شــمسُ لا تُـدرجُ فـي أكفانهـا
فـإذا مـرَّت بهـم ريـحُ الصَّبا
حملــت طيــب شـَذا أبـدانِها
هــل دَرت يــومَ حسـينٍ هاشـمٌ
أيَّ ركــنٍ هــدَّ مـن أركانهـا
وبــه أســرى غــدت نِسـوتها
وأُبيــد الشـمُّ مـن أعيانهـا
لـو علالهـا الضيمُ حتى عادلا
ينجلـي عنهـا مـدى أزمانهـا
أيُعلَّــى رأسُ ســبطِ المُصـطفى
يـا لـه خطبـاً علـى خُرصانها
منعــوهُ المـاءَ ظلمـاً فقضـى
ظمــأً لهفــي علــى ظمآنِهـا
بكــت الســَّبعُ السـمواتُ لـه
ليتهــا أروتـهُ مـن هتَّانهـا
وبنفســي نَفــسْ قُمقـامٍ غـدتْ
خيـلُ أعـداها علـى جُثمانهـا
مـن يعـزّي بضـعةَ الهادي فقد
أصـبحت ثكلـى علـى فتيانهـا
وغـدا مفخرهـا السـامي عُلـىً
جــدلاً مُلقــى علـى كُثبانهـا
ويســيلُ الــدمُ مـن أعضـائه
في الثرى كالسيلِ في بطنانها
قتلـــوه وهــو يستســقيهمو
فســقوهُ الطــنّ مـن مُرانَّهـا
لسـتُ أنسـى زينباً بينَ العِدى
تنـدبُ الأطهـارَ مـن عـدنانها
وكريمــاتِ النــبي المُصـطفى
تشـتكي الأعـداءَ مـن طغيانها
كـم دهتهـا نـوبُ مـن بعدِ ما
شـُرِّدت بـالرغم عـن أوطانهـا
لهــفَ نفســي لوجــوهِ بـرزت
لا يواريهــا ســوى أردانهـا
أركبــوهنَّ علـى عُجـفِ المَطَـا
وأداروهُـــنَّ فــي بُلــدانها
سـُبيتْ سـبيَ الإمـا من بعد ما
أثكلـتْ بالشـُوسِ مـن فُرسانها
كــم رزايــاً أخلقـت جـدَّتها
ورزايـا الطـفِّ فـي ريعانهـا
وانطـوى في القلب منها حرقةٌ
ذابـت الأحشـاءُ مـن وقـدانها
مـن يـرم عنهـا لنفسـي سَلوةً
زادهـا شـجواً علـى أشـجانها
يـا حمـاةَ الـدين كم حاربكُم
آلُ حـــربٍ وبَنــو مروانهــا
فمــتى ينتفــم اللــه لَكُـمْ
بـالفتى القمقام من عدنانها
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)