
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكـلُ الخُطـوب وإن جلِّـتْ تَهون سِوى
مـا بـالطفوفِ جَرى في يوم عاشِرها
ألـوتْ رزَاياهُ بالنَدب الغضنفر من
بكَــت لـه الملأُ الأعلـى بسـائِرها
ســليلُ أحمــدَ والزهـراء فاطمـة
خيــرُ البرِّيـة زاكيهـا وزاهرهـا
حـامي الحقيقـة مِقدامُ الأنامِ أخو
الفخـارِ فرعُ النبي الطُهر طاهرها
أبــيُّ ضــَيمٍ أبــتْ عـزَاً نقيبتـه
عـن أن يُـرى ضارعاً يوماً لصاغِرها
فحــاربته بنــو حَـربٍ علـى حَنـقٍ
وجرّعتــه الـردى أبنـا عواهرهـا
وأظهـرتْ ويلهـا يـوم الطفـوف له
ضــغائناً أضـمرتها فـي ضـمائرها
فــأمَّ للحــربِ خوَاضــاً عجاجتهـا
بأُسـرةٍ قـد حـوت فخـر ابن آسرها
أولـو البَسـالة والعليا ضراغِمها
مَعــادنُ الحِكـم الغـرَّا مَظاهرهـا
قـد أبصـرت قبل أن تقضي منازِلها
فـي الخُلد لمَّا بدَت حُسنى بصائرها
فَهـلْ تـرى تسـمحُ الـدُنيا بمثلُهم
هيهـات كـانوا لعمري من نوادرها
وفـوا حَمـوا يومَ لا حامٍ هنالَك عن
أبنـاءِ خيـرِ الـورى طراً أطاهرها
مـن دُونهـم يتلقّـون السـهامَ ولا
يرجَـونَ غيـرَ رضـا الرحمنِ غافرها
تسـابقوا إذ رأوا أن الفخار لمن
قضـى وكـانَ المُجلَّـى فـي مضامرها
مضـوا فلـم يلـفِ آلُ الله مُنتصراً
للـه غيـر المواضـي مـن بواترها
فشــنَّ غاراتهــا أشــبالُ حيـدرةٍ
وليــسَ فقــدُ ضـواريها بضـائرها
كــأنَّهم والهُمـام السـِبط بينَهـم
أســودُ خُفـانّ قـد حفَـت بخادرهـا
مـتى غشـى نبعـةُ الهـادي جُموعَهم
جَلا الغيـاهب منهـا لمـعُ باتِرهـا
أبــادَ كــلَّ كمــيٍ مـن كتـائِبهم
ولـــفَّ أوّلهــا بأســاً بآخرهــا
يســطو وعيــنُ معــاليه لِنسـوتِه
تَرعـى وتجري اللئالي من محاجرها
فلهـف نفسـي لنفـس غـودرتْ غرضـاً
لأســـهمٍ ســدَّدتها كــفُّ غادِرهــا
حـتى قضـى صـابراً ظمئانَ محتسـباً
نفسـي الفـداء لظاميهـا وصابِرها
لقــى علــى الأرض أشــلاءٌ مرمّلـةٌ
ومـا برغـم العُلـى شـيءٌ بساترها
لهفـي لِصـدرٍ علـى صدر النبي ربي
رضـَّته أيـدي العوادي في حوافرها
فهـل درَتْ هاشـمٌ أن العـدى أسـرتْ
فـي الطَـفِ أي زَواكٍ مـن حرائرهـا
تِلـكَ الكـواكبُ لمّـا شَمسـُها أفلتْ
قسـراَ بـدَتْ بيـنَ باديها وحاضرها
بــرزْنَ مــن خِـدرٍ حَسـرى تُجلَّلهـا
يَــدُ الجلال فـأغنت عـن معاجرهـا
أم هـل درت يومَ عاشوراء ما صنعت
بنـو العـواهِر فـي عُليا عشائرها
كــم كابـدت غُصصـاً فيـه نفوسـهم
حـتى لقـد بلغـت أقصـى حناجرهـا
تبكـي الـدُهورُ ولا تبكـي رزِّيتهـا
علــى تعــاقُب ماضـيها وغابرهـا
فسـوفَ ينتقـمُ اللـه العظيـمُ لها
بالقائمِ المُرتجى القُمقام ثائِرها
أزكى البرايا نجاراً وابنُ بجدتها
مليكهـا العـدلُ ناهيهـا وآمرهـا
مشـيِّد الحـق هـادي الخلـق منتظرٌ
محجَّـــبٌ بســناه عــن نواظِرهــا
فـرعُ الائمـة بـل نفـسُ النبيَّ ومن
زاكــي عناصــره والـي عناصـرها
مـتى نُلاقيـكَ يا ابنَ العسكري على
كتــائبِ أنبياهــا مـن عسـاكرها
تــدرَّعت بــدرُوع مــن عزائمهــا
لا فـي جواشـِنها أو فـي مغافرهـا
فتملأُ الأرضَ عـــدلاً بعـــدما مُلئت
بـالجورِ مـن ظُلم باغيها وجائرها
صـلَّى عليـكَ إلـه العـرشِ ما طلعت
شـمسُ النهـار وغـابت في دياجِرها
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)