
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أدرهـا فـدتك النفـسُ بـالأنجُم الشُهب
عقـاراً تُرينـا الشـمسَ أزمنـةَ الغرب
فقــامَ وقــد عــبَّ الكــرى بجفُـونه
يميـلُ كمـا مـالَ النزيـفُ مـن الشرب
يــديرُ عقــاراً لونُهــا لــونُ خـدِّه
وأفعالُهـا أفعـالُ عينيـه فـي قلـبي
ويرنــو بطــرفٍ فـاتن الجفـن فـاترٍ
ولكنّـه فـي القلـب أمضـى مـن العضب
إذا مــا أقـامت فـي فـؤادي ترحَّلَـتْ
كبـارُ هُمـومي وانجلـت ظلمـة الكـرب
يُتعتعُهــا الســاقي ومـا هـي خمـرةٌ
ولكنَّهــا روحــي الـتي ضـمَّها جنـبي
ومهمــا طفـا درُّ الحبـاب حسـبتُ قـد
وهـي فوقهـا سـلكُ الثُريـا أو الشُهب
رَشـاً قـد أعارَ البرقَ والشمسَ والظبا
لِحاظـاً وحُسـناً وابتسـاماً فيـا عُجبي
لقــد جرجــت عينــايَ خـدَّيه مثلمـا
جرحَــنَ ضــُبا ألحــاظِهِ لبَّـة القلـب
وأحـــرق قلـــبي خـــدُّه بلهيبـــه
وذا خـاله المحـروسُ عـن حرقـهِ يُنبي
وقبَّلتــه فــي فيـه فـازورَّ وانثنـى
وقــد كلّلـت خـدّاه بـاللؤلؤ الرَّطْـب
فقلــتُ لقلــبي ويلــكَ خــلّ سـبيله
ليهنـكَ تزويـجُ العلـيِ الفـتى الندب
يَحــنُّ إلــى بــذل النــوال سـماحةً
كمـا حـنَّ ظمئانٌ إلـى البـاردِ العذب
وقــد هــامَ بالمجـد المؤثَّـل صـنُوه
رضـيعاً فهـامَ المجـدُ فيـه علـى شيب
إذا هــمَّ نــالت كفُّــه مــا يرومـه
وكــان لــديه كُــل شـيءٍ علـى قُـرب
جــوادٌ تمــدُّ البحــر صـُغرى بنـانه
فتبعـــثُ للنــائينِ صــيِّبَةُ الســَّحب
هـو البحـرُ في علمٍ هو البدر في عُلىً
هو الطُودِ في حلمٍ هو الليثُ في الوثب
هـو المسـكُ في خُلقٍ هو الديم في ندىً
هو العيشُ في سِلمٍ هو الموتُ في الحرب
فقــل فرقــدا مجــد علــيٌ وصــنوه
محمــدٌ الممــدوح فـي أشـرف الكُتـب
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)