
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهـل يفيـقُ ويصـحو صـاحَ مـن سـُكرٍ
مــن راحَ نشــوانَ اقـداحٍ وأحـداق
فَـدع هـواهُم إذا مـا كنـتَ ذا رَشدٍ
بــل دَعْ هــوى كـلِ مطـرابٍ وتـوَّاق
وقُــم إلـى مَـدحِ قَمقـامٍ أغـرَّ لـهُ
علـى بـدورِ الـدياجي فضـلُ إشـراق
شـأى ومـن يـوم مـا شـُدَّت تمـائمُه
ســَما فطبَّــق شــأواً سـبعَ أطبـاق
أعلـى وارفـعُ من في العاملينَ فلا
نــدُّ لــه أبـداً مـن غيـرِ إغـراق
صـنُو النـبيّ ومـن سـاواه فـي شَرفٍ
وفَضــلِ معرفــةٍ بــل طِيـبِ أعـراق
فكـم شـفى القلـبَ منـه حـدُّ صارِمه
بفلــقِ جمجمــةٍ أو ضــرب أعنــاق
فــذاكَ مـولىً تعـالى شـأنُ رِفعتـه
خـــبرُ الخلائِقِ فـــي أوصــافِ خلاَّق
ســَنام مجــدٍ بـآلاهُ الزمـان زَهـا
زهـــوً الريــاضِ بــأورادٍ وأورَاق
هـو الـذي قـوَّمَ الدين الحنيفَ ومَن
عَـــمَّ الأنــامَ بألطــافٍ وإشــفاق
فللهُــدى والنَـدى بـل كـلٍ مَكرمـةٍ
قــامتْ بعليـائِهِ سـاقاً علـى سـاق
أعظــم بــأعظمِ رُكـن يُسـتجارُ بـه
فـي أيِّمـا حـادثٍ فـي الـدَهر طَرّاق
ذاتٌ تجمَّــعَ فيهــا مـا تفـرَّق مـن
علــــــمٍ وحِلـــــمٍ وآدابٍ وأخلاق
جَلّـت لعمـري عُلـىّ عمَّـا تقاصـر عن
إِدراكِ بعـــضِ عُلاهــا كــل حــذاقَ
تَهمـي يـداهُ إذا مـا أزمـةٌ أزمـتْ
كالســُحبِ لكــن بلا رَعــدٍ وإبـراق
فَليــسَ للبِّــر إلا فيــهِ مـن وَطـرٍ
وليــــسَ للــــبرّ إلاّه بمصـــداق
ولـــم يَــزلْ دهــرَه جلاَبَ محمــدةٍ
مـا اعتـاضَ عنهـا وحاشـاهُ بأعراق
فيـا لِطـودٍ يَفـوقُ الشـامخاتِ عُلـىَ
وبَحــرِ جُــودٍ مَـدى الأزمـاتِ دفَّـاق
لــه أعــزَّي بزاكــي شــِبله حَسـنٍ
ومنُـه قـد حسـُنت فـي الخلق أخلاقي
وإنَّ وجـــدي مـــن ضــيمٍ تَجرعــهُ
مـن ذي الورى وجد يعقوبٍ بن إسحاق
خانوا العُهودَ التي قد كان أوثقها
مـن أجلـهِ الطُهـر طاهـا أي إيثاق
نــادى فبلَّــغ أن بَعــدي أميرُكـم
مــن لـفَّ أعراقـه طيبـاً بـأعراقي
أخــو المكــارمِ مــن ولاّه بـارؤه
للأَمــرِ قِــدماً بإحكــامٍ وإحقــاق
بـالله أقسـُم أن لـو شـاءَ محـوهم
أفنــى الجميـعَ بماضـي الحـدِّ فلاَّق
ألا وكــل امـرئٍ منهُـم لمـا كسـَبتْ
يَـداهُ مـن عمـلٍ يـومَ الجـزَا لاقـي
وليس يا ذَا المعالي الغرُ غيرُكَ من
مُنـجٍ لعمـري بيَـوم الحَشر أو واقي
أنـتَ الغَيـاثُ ونِعـم المُستغاثُ لنا
غَـداةً تلتـفُّ منّـا السـاقُ بالسـّاق
فهـل نُـذادُ عـن الحـوض الرويِّ على
ظمـاً وأنـتَ المـولّى فيـه والساقي
وكــم يــدٍ لــكَ بالأنعـامِ سـابغةٍ
طـوَّقت جيـدَ الـورى منهـا بـأطواق
سـموتَ شـُّمَّ الرواسـي ارتقيـتَ إلـى
أعلـى المراقـي فيـا لله من راقي
تـترى الصـلاةُ عليـكَ الـدَهر مُتصلا
مــن بــارئ الخلـق ذي الالاء رزّاق
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)