
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا صاح قد دَنا الرحيلُ فانتَبه
وتُــب إلــى ربّ العُلـى تَضـرُّعا
وافـزَع مـن الـذَنبِ إلـى أماجدِ
مــا بَرحـوا للصـارخينَ مفزَعـا
آلُ النـبي المُصـطفى خيرُ الورى
وخيـرُ مـن سـَاس البَرايـا ورعى
موضـعُ سـرَّ اللـه بَـلْ أكـرم من
كــانَ لســرّهِ المَصــون مَوضـعا
أطــــايبٌ تَفرَعـــت نبعتهـــم
مـن هاشـمٍ يـا طيـبَ مـا تَفرَعا
هُـم الأُلـى بـاتوا لربَّهـم علـى
طُــولِ الليــالي سـُجّداً ورُكّعـا
هـم الأُلى قامُوا على نهج الهُدى
وقَومــوا الـدينَ غَـداة ضَعضـَعا
لا سـيَّما القِرم أبو الشِبلين مَن
سـَادَ الـورى شـيباً شباباً يفّعا
أخـو النـبي خيـرةُ اللـه الذي
قــامَ بأعبـاءِ العُلـى مُضـطلعا
كبــشُ الــوغى أيُّ فتًـى سـميدعٍ
بـي وأبي أفدي الفتى السُميدعا
ذاكَ الـذي خـاطبهُ الثُعبـانُ ما
بيـنَ الملا مـرأىً لهـم ومَسـمعا
خَيــرُ الوصــَيينَ حِجـىً ومنهجـاً
وخيـرُ مـن صـدِقاً إلى الله دَعا
ســَامي ذُرىَ غــوثُ وَرَىً غضــنفرٌ
خِصـباً لـدى الجَـدب جِداً ومربعا
بحــرُ نَــدىً بـدرُ هُـدىُ مُسـدّداً
مَلجـاً لـدى الخَطبِ إذا ما رَوّعا
به انجلى الدينُ القويم بعد ما
عنـه علـى الرغـم أزالَ البِدعا
ليـثُ الليـوثِ إن سـَطا في جَحفلٍ
عــدَتْ بســيفِه الــرؤوس وُقَعـا
يفــزَعُ منــه كــلُ مِقـدامٍ وإن
كـانَ هزبـراً فـي الحُروبِ أشجعا
إن بزغـتْ علـى الصـَفا أنـوارُه
مــن هيبـةٍ لـه الصـَفا تَصـدّعا
أبــو الأئمـةِ الميـامينَ الأُلـى
فـاقوا النبِّييـنَ الكرامَ أجمعا
معــادن العلـم الـذي أسـراره
تهـدِي إلـى الرشاد مَن لها وعى
أبنـاء طاهـا الطُهر من تكفيهم
غَــداةَ لا يكفــي شــفيعٌ شـُفعا
مـن ذا يُـدانيهم هُـدىً أو رشداً
ومــن يُضـاهِيهم نُهـىً أو ورعـا
الكُــل نــورٌ واحــدٌ وإن غَـدت
عُـــدّتهم ثمانيـــاً وأربعـــا
تلـكَ الوجـوهُ الغرُّ مهما أشرقت
أضـحَت لهـا صـيدَ الملـوكِ خُضّعا
إن فـي النـدى شُتّت شملُ ما لِهم
ففيهــم شــمُ المعــالي جُمعـا
لهــم شــَمائلٌ كأنّهــا الصـبا
منهـا يفـوحُ المسـكُ إن تضـوّعا
وعــزُّ جــاهِ وسـعَ النـاسَ فمـا
رحـبُ الفيافي البيد منه أوسعا
حَـووا صـُنوفَ الفَضـل حتى بلغوا
أقصى العُلى من يَوم كانوا رُضََّعا
هُـم شَيَّدوا دَعوى النبي المُصطفى
لـولاهم مـا بـانَ صـدقُ مـا دَعا
ودائعُ الهــادي الـتي أودعهـا
هـذا الورى فما رَعوا ما أودعا
أعلامُ حـــقٍ للـــورى ســناؤها
أضـحى مـن العَرش الرفيع أرفعا
هــم ولاةُ الأمـرِ والنـاجي غَـداً
مــن اقتفــى إثرهــم واتَّبعـا
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)