
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــابَ ولكـن لـم تَشـب آمـالُه
أبعـدَ شـيبِ المـرءِ عيشٌ يُرتضى
يأمــلُ بعــدَ أربعيــنَ حجّــةً
هل يرجعُ العمرُ إذا العمرُ مَضى
أمـا يـرَى بـه الهُمـومُ طَنّبـت
والشــيبُ حـلَّ والشـبابُ قَرّضـا
أحســـبُ فـــرطَ حبِّــه أجنَّــة
والحـبُ إن صـحّ لعمـرِي أمرَضـا
عاِلـــجْ وداوِ أيَّ دَاءٍ مُزمـــنٍ
أعيـاكَ إذا صاحِ بمَدح المُرتضى
مـن فـاقَ آفـاقَ السـماءِ رِفعةً
لهـا سـِوى الباري تعالى خُفضا
مـن كانَ نفسُ المُرتضى فَهل ترى
نحــو سـَناه جـوهراً أو عَرضـا
مَـن بـاتَ فـي مَضـجعهِ وِقـاً لهُ
فقـامَ فـي عِـبُ العُلـى مُنتهضا
مـن حطـم الصـُمَّ الصـَّلاد سـيفُه
سـيفٌ يُبـاريه القَضـا إن ومضا
مَــن بـارئُ الخلـقِ لِفَـرضِ ودِّه
فـي مُحكـم الـذِكر عِياناً فَرضا
مَـن بغَـدِير الخـمِّ فـي إمرتـه
هـادي البرايـا لِلبرايا حَرّضا
بَلّـــغ فيــه أن خلاّق الــوَرى
نصـبَ أخيـهِ المُرتَضى له ارتَضى
يـا أبعـدَ اللـه طُغاماً تَبعوا
مـن لأَبـي السـِبطينَ بَغياً بَغضا
كـم ذا وكـم أغضـَبَ فـي فِعاله
رَبَّ العُلــى وللنــبي أبهضــَا
تَـالله مـا رَاقـب سـاقِي حَوضِه
لـولا الوَصـايا ذلـكَ المُعارِضا
أما تَرى لمّا انقَضى العهدُ نَضا
عضـبَ الشبا من غَمده واستَنْهضا
مـا شـَأن قَومٍ خَذلوا الحق أما
لِعُنصـر البَغـي لَقـوا مُنا قِضا
كـم زَوّروا الزُخـرفَ فـي خِلافهم
تـالله لا أمـرٌ هُنالـكَ اقتَضـى
ولـم يَكـن كسـلانَ عَنهـا ليثُها
فـالليثُ مهَمـا رامَ وَثباً رَبَضا
مـن كـانَ ماشـِياً علـى صـِراطه
أضـحى غَـداً لَـه الصِراطُ مَركضا
سـِرُّ الوجـودِ حُجّـةُ المعبود مَن
إذا قضـى يَقتـفِ حكمـه القَضـا
وهـو قَسـيمُ النارِ والخُلد فقل
إليــه أمـر النَشـأتين فُوِّضـا
مَحـضَ كمـال نُـورهِ القُدسـي مِن
أَنــوارِ بـارِئ الـوَرى تمحَّضـا
كـم كَشـَفَ الكـربَ بيـومِ خَيـبرٍ
مـن ضاقَ من مرحبها رَحب الفَضا
ويـا لَيـوم فيـهِ خـوَاضُ الوَغى
قَســراك عمــرو بِـدماه خوّضـا
فسـاقَ نحـو سـاقِ عَمـرو ضـَربةً
مـن بعـدها لم يرَ عمرو مَنهضا
فمنتُضــىَ عمـر الزمـان سـَيفه
والسـيفُ لا يُرهـب حـتى يُنتضـى
جــدّل كــلَّ ضــيغمٍ إذا ســَطا
بصـارمٍ يَجلـو الـدَياجي أبيَضا
مـا قَبضـتْ يـدُ العُلـى مِقبضـه
إلاّ وللأرواح طــــراً قَبضــــا
يَمحـي سـُطورَ الجيـشِ في سَطوته
إن جــالَ فـي مُعـتركٍ مُعتَرضـا
أعمــلَ فـي صـُفوف صـفّينَ قَنـاً
عَـامِلُه المُـردي لهـا وخَضخَضـا
يَنقـضّ كالصـَقر عليهـا عِنـدَما
يصــيدُ صــِيدها مـتى تقضقَضـا
فَهـلْ تـرى يَنْبـض مـن عِرقٍ لهم
إن فيـه عِـرق الهاشـِمي نَبضـا
فَلْيَشـكروا سـوءاتهم كَمْ عنهُمو
بكشــفها ذاكَ الهِزبـر أعرضـا
مُهــذبٌ عُنصــره الزكــي مــن
عُنصــر خيــرة الـوَرى تبعّضـا
غَضـَنْفَرٌ إن صـالَ فـي يَـوم وَغىً
نكَّــس أبطــالَ الـورى ورضَّضـَا
يا مُحرزاً أسرارَ طَاها المُصطفى
بأســـرها وللضـــلال مُدحِضــا
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)