
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كـواكبٌ نُـثرت فـي مجلـسِ الطـرب
أم الكـؤوسَ تعاطتهـا بنـو الأدب
تـديرُ شـمسَ ضـُحىً فـي أنجـمِ زُهرٍ
بــدُور تـمٍّ بأعطـافٍ مـن القضـب
مــن فضـةٍ خلصـت صـيغت كؤوسـُهم
فموَّهتهـا ابنـةُ العنقودِ بالذَهب
كأنَّهــا وحبــابُ الكـأسِ كلَّلهـا
خــودٌ مكلّلــةٌ بـاللؤلؤِ الرطـب
تحـومُ من حولها الندمانُ من شغفٍ
كمـا يحـومُ فـراشٌ فـوق ذي لهـب
كأنّمـا حبـبُ الكاسـاتِ نجـمُ دُجىً
أو أنَّــه دررٌ فــي مبســمٍ شـَنب
يــديرها أهيـفٌ كالبـدرِ طلعتـه
والليــلُ طَرَّتــه ذي ربقـةٍ ضـرب
وإنَّمــا ثغــرُه كــأسٌ وريقتــه
خمـرٌ وأسـنانٌ فيـه أنجـمُ الحبب
يــديرُها مثــلَ خــدَّيهِ مــورّدة
فتنجلــي بسـناها ظُلمـة الكُـرب
بليلـةٍ مثـلُ عيـن الظـبي داجيةٍ
بهـا يشـعُ حبـابُ الكـأسِ كالشُهب
فبـتّ نشـوان لم أحسُ الكؤوسُ ولم
ألثـم مُقبَّـل من أهواه ذا الشنب
لكنّمــا طفــقَ السـاقي يُحـدثني
عـن عرسِ موسى ربيب العلم والأدب
فهنَّـه فـالعُلى قـد عـادَ مُبتهجاً
بعرسـِه والمعـالي الغـرُّ في طرب
فكـم مزايـاً لـه هيهـاتَ أنعتُها
أنَّـى وقـد ذُكـرت في مُحكم الكُتب
وكــم منــاقب لا أسـطيِعُ عـدَّتها
ومـن يُطيـق عـداد الأنجـم الشُهب
كالبـدرِ طلعتُـه والنهـر راحتـه
والسـيفِ عزمتُه والليثِ في الوثب
من قاسَه بالندى في معَن كان كمن
يقيـسُ جهلاً مـذابَ التـبر بالتُرب
دامَ الســرورُ مـا لاحَ بـدرُ دُجـىُ
فـي أفقهـا وبـدت شمسُ من الحُجب
مهدي الطالقاني.شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائبألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضبمات ودفن في النجف الشريف.من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)