
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَصـُرتُ بِشـَيبَةٍ وَخَطَـت نَصـيلي
فَقُلــتُ لَــهُ تَـأَهَّب لِلرَحيـلِ
وَلا يَهُـنِ القَليـلُ عَلَيكَ مِنها
فَما في الشَيبِ وَيحَكَ مِن قَليلِ
وَكَـم قَـد أَبصَرَت عَيناكَ مُزناً
أَصـابَكَ طَلُّهـا قَبـلَ الهُمـولِ
وَكَـم عايَنتَ خَيطَ الصُبحِ يَجلو
سـَوادَ اللَيلِ كَالسَيفِ الصَقيلِ
وَلا تَحقِـر بِنُذرِ الشَيبِ وَاِعلَم
بِـأَنَّ القَطـرَ يَبعَـثُ بِالسُيولِ
فَكَــم مِمَّــن مَفـارِقُهُ ثَغـامٌ
وَأَنجُمُــهُ عَلـى فَلَـكِ الأُفـولِ
تَعَـوَّضَ مِـن ذِراعِ الخَطوِ فِتراً
وَمِــن عَضــبٍ بِمَفلـولِ كَليـلِ
فَكَيــفَ بِمِثلِـهِ لِمَهـاةِ رَمـلٍ
كَـأَنَّ وِصـالَها نَـومُ العَليـلِ
تَطَلُّـبُ غَيرِ ما في الطَبعِ صَعبٌ
عَلَيــكَ فَـدَع طِلابَ المُسـتَحيلِ
وَلازِم قَـرعَ بـابِ الـرَبِّ دَأباً
فَــإِنَّ لُزومَـهُ سـَبَبُ الـدُخولِ
فَمــا مِــن مُخلِـصٍ لِلَّـهِ إِلّا
عَلـى أَعمـالِهِ أَثَـرُ القُبـولِ
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).