
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُـم حَبيـبي وَأَطفـئ المِصـباحا
قَـد أَباحَ الهَوى لَنا ما أَباحا
حَبَّـذا الاعتنـاق إِن كانَت الظل
مـةُ سـتراً مِـن دونـه وَوِشـاحا
تَحبِـسُ العَيـنَ عَـن مَلَـذَّة مـرآ
ه وَلَكـــن تســـرّحُ الأَرواحــا
قُـم حَبيـبي وَأَطفـئ المِصـباحا
رَقَـد الكَـون غَيـر تِلكَ العُيونِ
فـي السـَماوات ساهِرات الجُفونِ
لا تَخفهــا فَلَــن تَبــوح بسـرٍّ
وَســواها يُـثيرُ سـوءَ الظُنـونِ
وَأَراهـا أَحنـى وَأَوفـى مِن الأَه
ل وَكَـم بَيـنَ أَهلنـا مِـن خؤونِ
لا تَخفهـا وَانظـر لَهـا باسِماتٍ
مُبــديات لَنـا وجوهـاً وضـاحا
قُـم حَبيـبي وَأَطفـئ المِصـباحا
كَـم سـَهرنا مِن قَبل لَيلاً طَويلاً
فَشـَكا الصَمتُ فيهِ منّا العَويلا
وَبَغـى الـبينُ أَشـهراً لا يُبالي
مــا نُقاســيه صـَبوَةً وَنحـولا
فَالتَقينــا إِنَّ اللقـاءَ قَصـيرٌ
فَـاِنتَهزهُ وَخـلِّ عَنـكَ الـذهولا
وَلنـودِّع تِلـكَ الهُمومَ اللَواتي
يتــوثّبنَ فـي الـدُجى أَشـباحا
قُـم حَبيـبي وَأَطفـئ المِصـباحا
هَـل نسـيتَ الأَسـفار وَالأَخطـارا
يـا حَبيـبي وَكَيـفَ جِئنا فرارا
غَفلـةُ النـاس مَـرةً نعمةُ الحب
ب وَيــا لَيتَهـا تَكـون مِـرارا
وَيَلك اِسمَع قَلبَ الزَمان فَقَد دَق
ق ثَلاثـــاً لا تُســتَردّ قِصــارا
لِيَروعنّـكَ الصـَباحُ إِذا لاحَ قَري
بـــا فَلا تَقـــل كَيــفَ لاحــا
قُـم حَبيـبي وَأَطفـئ المِصـباحا
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).