
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعيدي إلى المضنى وإنْ بَعُد المدى
بُلَهْنِيَـةَ العيـشِ الـذي كان أرغْدا
تبـارك هذا الوجهُ ما أوْضَحَ السَّنى
ومــا أطيـبَ المفْتَـرَّ والمتـورِّدا
فقـدتكِ فقْـدانَ الصـبا وهـل امرؤٌ
تـوَّلى صـِباه اليـومَ يرجعـه غـدا
فقـــدتكِ لكنِّـــي فقــدتُ ثلاثــةً
ســواك فـؤادي والأمـانيَّ والهـدى
وأبقيـتِ لـي غيـرَ القنـوط ثلاثـةً
هــواك وسـقمي الحنيـنَ المؤَّيـدا
أيـا وادي الرمـان لا طِبْـتَ وادياً
إذا هـي لـم تنعـم بظلِّـك سـرمدا
ويـا وادي الرمـان لا سـاغ طعمُـهُ
إذاً أنا لم أْمدُدْ لذاك الجنى يدا
ويـا وادي الرمـان واهـاً وعندهم
حـرامٌ علـى المحـزون أنْ يتنهَّـدا
كــأنيَ لــم أنــزلْ ديـاركَ مـرة
ولـم ألـقَ فـي أهليك حباً ولا ندى
ولـم تَسـقني كـأسَ المـدام حبيبةٌ
وردتُ ثناياهـا مـع الكـأسِ موردا
ولـم تُـوحِ لي شعراً ولا قمتُ منشداً
ولـم يَـرْوِ شـعري عنـدليبُكَ منشدا
أخـي وحبيـبي كنـتُ أرجـوكَ مسعداً
يسـامحك الرّحمـن لـم تَـكُ مسـعدا
ألـم ترنـي فـي مصـر أطلب شافياً
وراعـك إشـفائي علـى هـوَّة الردى
ألــم ترنـي فـي مضـجعي متقلّبـاً
أُقَلَّــبُ فــي الأفلاك طرفـاً مُسـهَّدا
ومـن عجـبٍ أنَّـا شبيهان في الهوى
بِمـنْ أنـت تهـوى هـل أطَقتَ تجّلدا
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).