
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى المَـنَّ مـن مـولايَ عنـدي مُوجِبا
لِسـلْوايَ لا أَعْنـي به المَنَّ والسَّلْوَي
ومــاذا عسـى منّـاً وسـلوَى قَريِنُـهُ
يُعـدَّان نُعمـى بل هما غاية البلْوَي
أَلا كـــلُّ ملْــذُوذٍ يُمــلُّ اتَّصــالُهُ
فمنـه إلـى مـولاي سـبحانه الشَّكْوي
وكيـف يَلَـذُّ المرءُ شيئاً إِذا ابْتُلى
بــه لــم يَعُــدْ إِلا بلَـذَّتِهِ يُكْـوَي
وأَيُّ عـــذابٍ مِثْـــل حَمْلَــي مثقلا
علـى حملـه منِّـي الجوانـحُ لا تَقْوَي
إِذا كُنْـتُ مُحْتاجاً إلى الشيءِ عاجِزاً
عـن الصـبر عمّـا عنه كَفِّىَ قد أَقوَي
غِنـايَ عـن الأَشـياءِ أَحْسـَنُ مـن غِنىً
بهـا لـو غَـدَتْ أَسْبابُها بيَدي تُحْوَي
فكيـف بهـا إِنْ لـم يكـن لـي قدرةٌ
عليهـا أَمـا أُمْحي لفَقْدي لها محْوي
ومـا المَنّ إلا المَنّ بالعِلْمِ لا الذي
يقول به الهاوي من الجهل في مَهْوَي
ولا تِلْكُـمُ السـَّلْوَى سـِوى مـا أَقُولُهُ
بسـَلْواي عمّـا كنـت مـن شهوةٍ أَهْوَي
وحَســْبيَ مــن مــولايَ أَنْــيَ مُمْسـِكٌ
بعُرْوَتِـهِ لُـوثْقي مـن السـَّبَبِ الأَقْوَي
وراجٍ إليـــه أَن تعـــود مَطِيَّــتي
يقينـي وزادي ما ادَّخَرْتُ من التَّقْوَي
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.