
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا مـن رضـيتُ مُسـَلِّما
لقضــائه ورضـيتُ حُكْمَـهْ
وعَلِمْــتُ أَنّ جميــع مـا
يـأتي بـه عَـدْلٌ وحِكْمَـهْ
لا تَنْســــَني وتَلافَنـــي
وَانْظُـرْ إِلَّـى بعَيْنِ رَحْمَهْ
مــولايَ كــم مـن نِعْمَـةٍ
أَوْلَيْتَنـي فـي زِيِّ نِقْمَـهْ
ومَســــَرَّةٍ أَنْتَجْتَهــــا
للمُبْتَلَـي مـن بطْـنِ غُمَّهْ
فَـافْرُجْ بمَنِّـك عـن ولِـيّ
ك مُسـْرِعاً مـا قـد أَغَمَّهْ
وَارْحــمْ تَضــَرُّعَهُ ونَــفِّ
سْ كَرْبَــهُ عنــه وغَمَّــهْ
واعْضـُدْهُ بـالتوفيق فـي
مـا رامَ مـن غَـرَضٍ وأَمَّهْ
وأَنِلْــهُ فيمــن ضــامَهُ
بلطيـف صـُنْعِك كـلَّ هِمَّـهْ
وانْصــُرهُ نَصـْراً يسـْتَقِي
دُ من العِدا عاصي الأَزِمَّهْ
وأَدِلْــهُ منهــم إِنَّهــم
أَعــداءُ غَــدْرٍ للأَئِمَّــهْ
لا يحفظــــون لمُـــؤْمِنِ
عهْــداً ولا يرعـون ذِمَّـهْ
فـتري الـوَلَّى بهـم حليِ
ف كآبَــةٍ وأَخــا مُهِمَّـهْ
أَبَـدا عليـه تـرى مُلِـمّ
ات الزمــان بـه مُلِمَّـهْ
تُطْــوى مَحامِــدُهُ بهــم
وتُشــَيِّعُ الأَنْجــاسُ ذَمَّـهْ
لا ينظــرون لــه وشــِي
ج قرابـةٍ وأَكيـدَ حُرْمَـه
قــد صــيَّروا إِيمــانه
ووَلاءَه للــــه جُرمَـــهْ
فتَــأَلَّبُوا عُصــَباً علـي
ه وأَكثروا بالغَيْبِ رَجْمَهْ
وَرَمَـوْهُ عـن قَـوْسِ العَدا
وَةِ طـالِبين بـذاك ظُلْمَهْ
مُتَناصــِرين عليــه يُـطْ
لِـقُ كُلُّهـم بالكَيْدِ سهمه
فإليــك يـا مـولايَ يَـدْ
عـو رافِعـاً يَـدَهُ ووهْمَهْ
مُتَوَســِّلا بمــن ارْتَضــَيْ
تَ مـن الهُداةِ المُسْتأمَّهْ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.