
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مـن إذا وَجْهـي لـه ساجِدا
مُلْقــيً وخَـدّي بـالثَّرَى مُلْصـَقا
وصــورتي تــدعوه فــي خُفْيَـةٍ
دُعــاءَ مـن يـدعو وقـد حَقَّقـا
تضـــرعاً منِّــي إِليــه كمــا
تَضــَرَّعَ الأَبْــرار أَهـل التُّقَـي
أَطْلِـقْ سـجينا قـد ثَـوَي روحـه
مَثْــوي مـن الجسـم بـه ضـَيقا
وفُــــــكَّ أَغْلالا طبيعيَّــــــةً
عليــه مكبــولا بهــا مُوثَقـا
وَالْحَظْـهُ يـا مـولاي لَحْظـاً بـه
يُصــْبِحُ مــن مَحْبســِهِ مُعْتَقــا
فكـم وكـم عَنَّـاه خَـوْضُ العَنـا
وكـم وكـم أَشـقاه طـول الشَّقا
فَــامْنُنْ عليــه بفِــراقٍ لــه
مــا بعــده بينهمــا مُلْتَقَـى
وَارحَمْـهُ يـا رحمـان وَاغْفِرْ له
وَاجّعَلْـهُ مـن جملـة مَـنْ أُعْتِقا
وانْقُلْــهُ عمّـا هـو فيـه إلـى
حظيــرة القُــدْسِ ودار البَقـا
عَوْدا إِلى المَبْدا القديم الذي
إِليــه مـن مَهْبطِنـا المُرْتَقَـي
فقـد قَلَـي الـدنيا وأَضحى إِلى
فِراقهـــا ذا طَـــرَبٍ شـــَيِّقا
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.