
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وأًرْخِـــىَ عنــه والغلاصــِمُ ضــيقةٌ
بحَوْبــاه مــن دون الأَنــام خِنـاقُ
فأَضـحى مُنِيـراً بعـد أَنْ كان كاسِفاً
وتَــمَّ وقــد حَــطَّ التمــامَ مِحـاقُ
ويرعـى لـه حُسـْنُ اعتقـادي جُـدودَهُ
وللـــدين فـــوقي والــولاء رِواقُ
وكــان مُكافــاتي لــديه تَهَــدُّدى
وأحـــواله عمّـــا يقــول دِقَــاقُ
وشـَرُّ مقـال المـرء مـا كـان حالُهُ
يُنـــافِيهِ إِذْ بعــضُ الكلام ســِياقُ
ومــا أَنْصــَفَتْني هاشــِمٌ ومَـذاقَتي
لهـا دون طَعْـمِ النَّحْـلِ حيـن يُـذاقُ
علـىَّ لِمـا أَلقـاه مُـذْ كُنْـتُ منهـمُ
حَمِيـــمٌ إِذا مــا ذُقْتُــهُ وغَســاقُ
تَوَسـَّطْتُ بيـن النَّجِـد والغَوْرِ منزلي
قريبــاً لهــم مــالي بــذاك خَلاقُ
لهـم كـلّ يـومٍ أَسـْهُمٌ فـي عِـداوتي
تُــراشُ علــى حُبّــي لهــم وتُفـاقُ
أَجعفــرُ هــل كـان التهَـدُّدُ عُنْـوَةً
لنُعْمــايَ لمــا إِنْ مَنَنْــتَ صــَداقُ
أَلا ربّمــا زُفَّـتْ إِلـى غيـر كُفْوِهـا
عَــــروسٌ ففاجاهـــا لـــديه طَلاقُ
فهــل عَلِمَـتْ بَطْحـاءُ مكَّـةَ والصـفا
ومِصـــْرُ بمــا كافــأتَني وعِــراقُ
ســلامٌ علــى آل الرســول فــإِنَّهم
ســـبيلٌ لإِدراك النجـــاة وِفـــاقُ
شـــموسٌ مُنِيـــراتٌ هُــداةٌ أَئِمَّــةٌ
كِـــرامٌ وقــولُ المُــدَّعِينَ نِفــاقُ
إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المعالي شَدَتْ بهم
إِلــى نحوهــا قُـبُّ البُطـون عِتـاقُ
خــوارج بالسـهم المُعَلَّـي نُحورُهـا
إِذا جــالَ نحــو المكرمـات سـِباقُ
وكــم طــالِبٍ مَســْعاتَهم فتقاصـَرَتْ
بـــه قَــدَمٌ مــن دون ذاك وســاقُ
وهـل أَدْرَكَـتْ شـَأْوَ الفُحـولِ تَخَمَّطَـتْ
هــديراً بــترجيع الحَنيِــن حِقـاقُ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.