
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحــقُّ أَبْلَـجُ واضـِحُ النـورَيْن
واللــهُ لا يرضـى بـذي كُفَريْـن
يـا قـائِلاً أَبْـداً فضـائِحَ نَفْسِهِ
أَضـْحتْ بأَقْصـى الشام واليَمَنَيْن
قفْ فَاسْتَمِعْ منِّي الجوابَ مُبَرْهَناً
كالشـمس يخطـف نورُها العَيْنَيْن
مـا كـان يُحْسَنُ كَشْفُ فِعْلَةِ أَحمدٍ
إِلا تكــون بأَســْبَغِ الســِّتْرَيْن
لكـنْ إِذا قـد شـِئْتَ كَشْفَ فِعاله
فأَنــا بـذلك أَبيـض الثَّـوْبَيْن
لا تَحْســَبَنّ بــأَنَّني لـم أَفْنِـهِ
إلا مخافـــةَ شــِرْكَةِ الأمْرَيْــنِ
واللــه مـا بـي ذاك إِلا أَنَّـه
أَبَـدا طرائِقُـهُ إِلـى الظُّلْمَيْـنِ
ترضــى لأَحمـدَ سـُفْكَهُ دَمَ أُخْتِـهِ
أَتــرى بـذاك تواصـل الأَخَـوَيْن
مُتَجَـرِّداً بالسـيف يضـرب رأسَها
وكأَنَّمــا أَضــْحَتْ صـريعةَ دَيْـن
فبَـدَرْتُ حيـن أَتـى بسُوءِ فِعاله
أَجْرَيْـتُ منه الموتَ في الوَدَجَيْنِ
طَهَّرْتُــهُ بالسـيف يـومَ قَتَلْتُـهُ
ومَــذَيْتُ عنّـي أَخْبَـثَ القَـوْلَيْنِ
وذكـرتَ أَنْـي قـد طَمِعْـتُ لِمالِهِ
وخزائنــي مـالي بهـا مـالين
وتقـول إِنّـي قـد أَثِمْـتُ بقَتْلِهِ
ولَقَتْلُــهُ مــن أَعظـم الأَجْرَيْـن
وزعَمْـتَ أَننـي أَستشـيرُ وأَنَّنـي
خــاطٍ ورأيـي أَضـعف الرايَيْـن
واللـه ما أَشْتارُ في رأيي ولا
فــي هِمَّــتي عَبْـدَيْن أَو حُرَّيْـنِ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.