
الأبيات19
ألا مَــنْ مبلــغٌ عنّــي سـلامي
رئيساً في العراق على النّظام
تحيــة مخلــصٍ بـالوُدّ يُبـدي
صــبابةَ ذي فــؤاد مســتهام
ويبلغـه علـى البعد اشتياقاً
من الداعي إلى الشَّهم الهمام
لقــد طلعــت فـائله علينـا
طلـوع البـدر فـي جنح الظلام
سنشـكره علـى مـا كـانَ منـه
كشـكر الـروض آثـار الغمـام
ومـا أسـداه من كرم السجايا
وفــاءٌ بــالمودة والــذمام
زهـت فـي ناصـر أبيـات شـعر
أتَـتْ فالمـدح مـن حُـرِّ الكلام
لقـد أثنـى الرئيسُ بها عليه
ثنــاءً بــاحترام واحتشــام
تُســَرُّ بهــا لعمـري أوليـاءٌ
وتعقـد عنـه السـنة الخصـام
وإنَّ الفضـــل يعرفـــه ذووه
بـه امتاز الكرام عن اللئام
رآه مــدحت الــدنيا حُسـاماً
وقـد يغنيـه عـن حمل الحسام
فقــدَّمه المشـيرُ ليـوم بُـؤسٍ
يقـدُّ مـن الخـوارج كـل هـام
فيــا للــه مــن والٍ مشـيرٍ
عظيم الشأن عالي القدر سامي
لئن بـاهَتْ بـه الزوراء أرْبَتْ
بهمتــه علــى حلــب وشــام
إذ انتظـم العـراقُ به فأضحى
يفـــاخرُ غيــرَه بالانتظــام
ودمَّــر بالصــوارم مفسـديها
وأوْرَدهــم بهـا وِرْدَ الحمـام
ومـدَّ إلـى الحَسـا كفًّا فطالت
ونـال بطولهـا صـعب المـرام
رمـى مـن بـالعراق عُصاةَ نجدٍ
وزيـرٌ مـا رمـى مرمـاه رامي
وأدّى خِدمـــة عَظُمَــتْ وجَلَّــتْ
بهمتـــه لســـلطان الأنــام
الأخرس
العصر الحديثعبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب.شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة.ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه.له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط).
قصائد أخرىلالأخرس
أتذكر أطلالاً تعفَّتْ وأرسُما
وميضُ البرق هيَّج منك وجدا
إذا نَبَتِ الدِّيارُ بحرِّ قومٍ
بلغتُ بحمد الله ما أنا طالبُ
أتراكَ تعرفُ عِلَّتي وشَفائي
قَدَحت في مزجها بالماء ناراً
قَلبٌ يَذوبُ ومهجةٌ تَتَقطَّع
أدارَ الكأس مترعةً شرابا
لِمَن السوابقُ والجيادُ الضُمَّرُ
عادَ المتيَّم في غرامِكَ داؤُه
أعادك يا سعد عيد الهوى
بوادي الغضا للمالكية أرْبُعُ
لِيَهْنِكُمُ زواجٌ في هناءِ
إلى إحسان مولانا الرفاعي
هل تركتم غير الجوى لفؤادي
أسيرُ وقد جازت بنا غاية السُّرى
يا ليلةً في آخر الشَّهر
أجابَ ما سألتْهُ لما انثنى
ألا إنَّ هذا الفؤادَ اضطرمْ
رُمينا بأدهى المعضلات النوائب
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025