
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقـولُ لـه يَـوْمَ حَثَّ المَطِيَّ
وفيهـا جَوًى ليسَ في غيرها
أضـَرَّ بهـا يا هُذيم الهوى
وهـا هـي تشـكوكَ من ضرِّها
وأَنْــتَ تكلِّفهـا بالمسـير
فخـلِّ المَطِـيَّ علـى سـيرها
وتزجرهــا زجــر لا راحـمٍ
وإنَّـكَ بـالغْتَ فـي زجرهـا
ألَـم تَرَها لا تُطيقُ الحِراك
لأشـياء في الحبّ لم تدرها
ولو كنتَ تَعلمُ أمر النياق
لأوْسـَعَك الرِّفـقُ فـي عذرها
أما كنتَ يوم بكتْ بالغميم
فَخِلْـتَ المـدامعَ من نحرها
وركـض الغـرام بأحشـائها
ونحـن ركـوبٌ علـى ظهرهـا
وعَرَّفَنـا وَجْـدُنا مـا بهـا
وحـتى اطّلَعْنـا علـى سرِّها
فحينئذٍ راغ عـــن حَثِّهــا
وأصـبَحَ يعجَـبُ مـن أمرهـا
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب.شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة.ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه.له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط).