
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عــادَ قلبَــهُ طَــرَبٌ
حيــن زُمَّــتِ النُجُـبُ
وانطــوى علـى حُـرقٍ
قلبُــهُ لهــا نُهَــبُ
لـم يَهِـجْ صـدايَ سوى
مبســـمٍ بــه شــَنب
مـن رشـاً هـوايَ إلى
حيــثُ حــلَّ مُنْجَــذِب
قَدُّهُ القضيبُ على الر
دف كـــاد ينقضـــب
خــدُّه بمــا ســفكتْ
مُقْلتـــاه مختضـــب
ذاك خِشـــفُ مُغْزِلــة
رِيــعَ فهــو منتصـب
بــل مَهَــاةُ أَصـْوِرَةٍ
ترتقـــي وترتقـــب
خــدُّها كشــمسِ ضـحًى
بالضـــياء منتقــب
أَســطرُ الحيـاء بـه
باللحـــاظ تكتتــب
ورْدُهُ يزيـــــدُ إذا
بـــالعيون يُنْتَهَــب
كـم غدا البهارُ بها
للشـــقيقِ ينتســـب
هــل رضـابُ مبسـمها
قهـــوةٌ أَم الضــّرب
راق حيـن حُصـِّب بالدُّ
رِّ ذلــــك الثغـــب
أَكثَـبَ السـرور بهـا
إذ مزارهـــا كَثَــب
أيـنَ جيـرَةٌ ذهبـوا
بالسـلوّ إذ ذهبـوا
فالـــدموع إِثرهــمُ
لا تـــزالُ تَنْســـكب
والضـــلوع بعــدهمُ
لا تـــزالُ تَلتهـــب
أيــنَ حُســْنُ عهـدهمُ
إذ ديـــارهمْ صــُقُب
كــم بوصــلِ طيفهـمُ
بعـد نـأْيهم قربـوا
فــالكرى إلــى دَرَكِ
الوصــل وصـلة عجـب
والإِمـــامُ نـــائله
للمنــى هـو السـبب
مصـطفى الأَرومـة مـن
غــــالبٍ ومُنْتســـب
قـد سـما إلـى مُضـَرٍ
فــي العلا لـه نسـب
جــدّه الرِّضــَى عُمَـرٌ
صـارم الهـدى الذَّرِب
كـــم علا ومكرمـــةٍ
أَحــرزت بـه العـرب
جـــودُ كفِّــه مَطَــرٌ
والخلائقُ العُشـــــُب
كــادَ لا يكـونُ لهـمْ
فـي الحيـا بـه أَرب
فالبحـــارُ فائضــةٌ
فــي يـديه والسـُّحُب
نخبـةُ الملـوك مـتى
يبـدُ للعـدا يَغِبـوا
ذو عـــزائمٍ قُــذِفَتْ
فـي العـدا لها شهب
ظـل فتحهـا فـي نفو
سِ العــداة ينقلــب
كـــم أَزار أَرضــهمُ
ضــُمَّراً لهــا خبَــب
فالأُســــــودُ زَائرة
غــابُ ســُمْرها أَشـِب
كـــلّ مقــدمٍ بطــلٍ
كــالهزبر إذ يثــب
إنْ أَراد حــربَ عـدا
فالعـدا لهـا الحَرَب
كــم غــدتْ قلـوبهمُ
وهــي للقنــا قُلـب
تســـتقي نفوســـهُمُ
ظامياتهــا الســُّلُب
كـلُّ مـا العدا جمعتْ
فـي الـوغى لـه سَلَب
أَمَّـــنَ البلادَ فمــا
تهتـدي لهـا النُّـوَب
فالمهـــا بســاحته
والأُســـودُ تضـــطرب
هـــو للهـــدى وَزَرٌ
وهـــي للعلا قُطُـــب
فـالخطوبُ قـد فصـلت
عــن نهـاهُ والخطـب
راقَ حُســـْن حضــرته
وانتهــى لهـا الأَدب
فهــي لا تُقـاسُ بهـا
جِلــــق ولا حَلَــــبُ
حازم بن محمد بن حسن، ابن حازم القرطاجني أبو الحسن.أديب من العلماء له شعر، من أهل قرطاجنة شرقي الأندلس، تعلم بها وبمرسية وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية وتتلمذ لأبي علي الشلوبين ثم هاجر إلى مراكش.ومنها إلى تونس، فاشتهر وعُمّر وتوفي بها.وله (ديوان شعر - ط) صغير وهو صاحب المقصورة التي مطلعها:لله ما قد هجت يا يوم الندى على فؤادي من تباريح الجوىشرحها الشريف الغرناطي في كتاب سماه (رفع الحجب المنشورة على محاسن المقصورة - ط).من كتبه (سراج البلغاء) طبع طبعة أنيقة محققة باسم (مناهج البلغاء وسراج الأدباء).