
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تـاهَت عَلـى صـهبا وَالـتيه عـادات
وَأَعرَضــَت وَالهَــوى صــدّ وَعطفــات
تبريـة الخـد تحكـي الحور بهجتها
فضــية الجيــد وَالوجنــات جنـات
تبـت يَـدا مـن شكا من عظم نفرتها
أَمـــــا دَرى ان للارآم نفــــرات
تـمَّ المَـرام بمـا تَبغيـه من تَلفى
فَلــى بكــل الَّـذي تَهـواه مرضـات
تاقَت لَها النفس من دون الملاح فمذ
دَرَت بحـالي بـدت منهـا التفاتـات
تبــاً لمـن لام فيمـا نـالَني نصـب
منهــا وَراحاتهــا للقَلـب راحـات
تَركـى لترشـاف كـاس الـراح منقصة
بيــن النَــدامى وَللأكيـاس كاسـات
تـابعَت داعى الصبا فيها فَقَد عرفت
لـي دون هَـذا الملا فـردا صـبابات
تَهتَـزَّ بانـاً وَتَبـدو مثـل بدر دجى
تَرنـو غـزالا فَيَحلـو منهـا لفتـات
تـابَ الفـؤاد عَـن اللذات حين رأى
مــدح الـوَزير غـذاء منـه يقتـات
تـاج العلـى أَحمـد الأَخلاق شمس سنى
ومـــن لــه مكرمــات حاتميــات
تَجـري بِمـا تَشـتَهي الأَكـوان سيرته
فَكَـم عَلـى ذاكَ قَـد بـانَت أمـارات
تَســمو لـه همَّـة همـت ببـذل نـدا
اذ كــانَ هــمّ ملــوك الأَرض لـذات
تِلـكَ المَكـارِم لا قعبـان مـن لبـن
وَذَلِــكَ الفضــل ان عــدَّت كَمــالات
تقـرأ رقـوخم الردى من متن صارمه
وَكَــم بِــذاكَ الـى الآجـال رمـزات
تَبـدو ميـاه المَنايـا فـي مَضاربه
وَينتَشـي منـه فـي الهَيجـا شَرارات
تَلقـى لـديه المُلـوك الصيد خاضعة
لَهـا بمحـراب ذاك الصـدور ركعـات
تَسـعى الوفـود لتحظَـى في صفا كرم
وَكَـم لَهـا فـي جبـال الجود وَقَفات
تَسـري سـَريعاً إِلى ذاكَ المنى وَلِذا
حطَـت عَلـى بـابه المَيمـون حاجـات
تَلقـاهُ فـي الأَمـن فـي درع مضاعفة
اذ كــل أَوقــاته حمــل وَغــارات
تسـل مـن عزمـه يـوم الهيـاج ظبأ
كَـــم تســـل ســـيوف مشـــرفيات
تتلـى مَزايـاه مـا بين الملا سوراً
لكــن بهــا للعلا تجــرى قِـراءآت
تَقـرى الضـيوف أَيـاديه اذا وفـدت
تقـرا لـه مَـديحاً في المجد أَبيات
تَرتـاح للنظـم منى الروح حين رأت
للشــعر فـي حيـه راجَـت بِضـاعات
تَكسـي السـيوف نفوس الماردين اذا
مـا صـال يَوماً لها الهامات تاجات
تعـزى اليـه المَعـالي كـل منقبـة
لَهـا لَـدى حـاكم التَفضـيل اثبـات
تَرعـى الـذئاب مَع الأَغنام مذ نصبت
للعــدل منـه بكـل البيـد رايـات
تَعلــو عَلـى كـل صـنديد نجـابته
وَعَزمـــه أَلفَـــت فيـــه مَقــالات
تشــيدت بالهَنــا أَركــان دولتـه
مـا سـحّ فـي الرَوضَة الغنا سحابات
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.