
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـفائي شـراب الريـق مـن شادن رشا
اذا أَسـقمت قَلـبي الخَـرائد وَالحَشا
شـعارى بحـرب الغيـد شـعري وَمقولي
اذا مـا أَميـر الخـط في الخد جيشا
شـفاف الفـؤآد الصـبّ حلـو وَلَم يَزَل
هــواهم بــأطراف الضــلوع معرّشـا
شـباكاً مـن الأَهـداب مـدّوا فأَصبَحوا
يصــيدون قَلبــاً بــالغَرام تحرّشـا
شــفاهاً تبــاديني الشـفاه بمصـها
وَذاتــي لهــا دون الــزلال تعطشـا
شـكوت فَلَـم يلـووا وَقلـت فَما صغوا
وَمـالوا الـى مـن زوّر العذل اَووشى
شــمولا يعـاطون الشـجى أَم شـمائلا
بِهـا القَلب من دون السلاف قد اِنتَشى
شــكرت جفــاهم فاِسـترابوا تشـكرى
وأَبــديت أَعـذارى فَقـالوا مبرقشـا
شـقيت بهـم حَتّـى رثـت لـي حواسـدي
ورقّ لِحــالي بالقَطيعَــة مــن مشـى
شخصـــت بِقَلــبي لا بِشــخص اليهــم
وَذا حـال صـبّ مـن رَقيـب قـد اختَشى
شــَميماً لنــا أَهـدى النَسـيم لأَنـه
لطــرّة تلــك الغيـد أَمسـى مشوّشـا
شـجيت فَلَـم يَرنـو العـذول لحـالَتي
وأَيـن السـهى مِمَّن غدا اليوم أَعمشا
شـريت وصـال الغيـد بالروح وَالقوى
فَبـاعوا المعنـى الوصل بيعاً منجشاً
شــددت رحـالي قاطِعـاً حبـل وصـلتي
من الغر أَسرى في الصباح وَفي العشا
شـغفت بحـث العيـس في البيداذ بها
أَنـال وصـول الشـهم مـن ذكـره فشا
شـَقيق المَعـالي أَحمَد الفضل من غدا
بـه أَدهـم الظلمآء في الحرب أَبرشا
شـــعوب أَعــاديه يرومــون فرصــة
وأَنــي لهـم يـوم الهيـاج تناوشـا
شــتات العــدا دومـاً منـوط بكفـه
فَـكَ صـيرت داراً مـن الخصـم موحشـا
شـــهىّ حلا مـــدح الأَميــر لنــاظم
يزيـل بـه عَـن عيـن فكرتـه الغشـا
شـهدنا انتعـاش الكون في فيض جوده
فَلا زالَ للأَكــوان بــالجود منعشــا
شــَهير لـدى الهيجـآء صـوت زَئيـره
يريـع بـه سـمعاً مـن الخصـم أَطرَشا
شـــَريف نـــداه ســابق لســؤآلنا
مـدى العمـران يأب الوصال وان يشا
شـجاع رقـى أَوج الفخـار فَلَـم يَـزَل
لـه مـن ذرا العليـآء موطى وَمفرشا
شـعور لـه بالشـعر وَالمجـد مذ نشا
فَلا تـذكروا بالفضـل عمـروا وأَخفشا
شــبيه ابـن سـابور بأَوضـاع عـدله
وَلكنـه فـي روضـة الـدين قَـد نشـا
شـَديد القـوى يَحكـي الهزبـر بكـرّه
فَلا بـدع أَن يـردى العـداة وَيبطشـا
شــهودى نظمــى أَنَّنــي ملـك بـذله
وَشـاهد هاتيـك المـدائح مـا اِرتشا
شـَفيق ولكـن فـي الـوغى لَيسَ مشفقاً
اذا مـا جبـان القوم من ظله اِختشَى
شـهوراً بقـى فـي العـزّ ما ذرّ شارِق
وَمــا أَســدل اللَـه الظَلام وأَغطشـا
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.