
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــذار فالحــاظ الحســان جَــوارِح
وَقَـد كلمـت منهـا الحشـا وَالجوارِح
حـداد لهـا فعـل الظبا كُلَمّا اِنتضَت
فَمــا لِلظَــبي الا اللحــاظ صـَفائح
حمـوا عَـن عيـون المسـتهام رِقـاده
فَهَــل مـانِع اللـذات للنـوم مانـح
حَلالــي طبـاق النظـم فيهـم فَكُلَمّـا
كَتمــت الهـوى جفنـي بـذياك بـائح
حســان أَسـاءوا بالصـدود وَأَفسـَدوا
فـؤادي وَهَـذا الفعـل في الحب صالح
حَيـاتي بـأن أَقضـي بشيء سوى الجفا
فاغضــى عَلــى جــور لهـم وأسـامح
حســام مـن الأَحـداق أَدمـى جوانحـا
اليهــم ســوى كــل الملاح جوانــح
حَنينــي لهــم بـاد وَقَلـبي لطـائِر
مــداماً عَلـى غصـن الصـبابة صـادح
حفـاظي قَـديم فـي الهَـوى غير حادِث
وَفــادح ذاكَ الوجـد كالزنـد قـادح
حظـى كـل طـرف بالرقـاد وَلَـم يَـزَل
لطفـل الكـرى سـيف مـن السهد ذابح
حمام اللوى كن لي عَلى الهجر مسعداً
لأَنَّ حمــــامى آن مِمّــــا أُكافِـــح
حَرامــأ يَـروا نَـومي وَقَتلـى محللا
نعـم حكمهـم فـي الحـب للجور راجع
حشــائي لهــم دون الأَنــام مسـارح
وَفيــض دمــوع العيـن غـدر طوافـح
حَكـى جـود مَولانا الوَزير أَخا العلا
يظــل وَيمسـي وهـو فـي الأَرض سـائح
حَكيـم لـدآه الملـك بالفضـل أَحمـد
حَليــم اذا خــفّ الحلــوم الواجـح
حـــوى دون أَملاك الملا كــل مفخــر
لِهَــذا تَــرى دون الفخـار يناضـح
حجـــاب العلا أُرخــى نمــت خلالــه
كـذا المسـك يخفـى جرمـه وَهُوَ فائح
حَســيب تَـرى الوفـاد تَسـعى لـداره
صــنوفاً فمــن غــاد هنــاك وَرائح
حبـــاني بفضــل لا أَقــوم بشــكره
فَكَيــفَ وَقَــد عــزَّت لـدى المنـائح
حلــى مقـولي تزهـو بتطريـر مـدحه
وَكَـم زينـت نظـم القَريـض المـدائح
حَليـــف الحجــا أَمــا علاه فــبين
وأمــا ســناه فهــو كالصــبح لائح
حريــص عَلــى كســب الكَمـال مصـمم
وَلكنــه فــي صــفقة المجـد رابِـح
حيــا جــوده أَحيــا مـوات خصاصـى
فـــأَثرت بــه آكامهــا والأَباطــح
حَقيـق بمـا قـد نـال قـدراً وَرِفعـة
وَهَــل تَختَفــي ذيـاكَ والأَمـر واضـح
حمــى الــدين محمـىّ بصـارم عزمـه
اذا مـا حمـى ربـع العشـيرة رامـح
حَـديث النـدا عَلـى راحـتيه مسلسـل
صــَحيح وَلَــم يلــف لــذلك جــارح
حثثنــا لنــاديه الركــاب وَكلنـا
لــه نظــر نحــو المَكــارِم طامـح
خططنـا عَلـى بـاب الرجـآء رحالنـا
فَفـي النفـس حاجـات وَفيـك المصالح
حييــت مـدى الأَزمـان مـا أم قاصـد
وَمـا نضـمت عقـد القَريـض المـدائح
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.