
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَعـاني فَصـاد اللحـظ للقَلـب صائِد
وَمـــا هُــوَ الا للقلــوب مصــائد
دهتنــي مـن الغـزلان عيـن كَحيلـة
كــأن عيــون الغانيــات مكــائد
دنـان الطلـى وَالعـود للناس فتنة
اذا حركتهــا الناهِــدات الـوَلائد
دمـوعي وَقَلـبي يشـهد لي عَلى الأَسى
ولكـن فـؤادي غـاب وَالـدمع شـاهد
دمـي لا تـرى سـفك الـدمآء بشرعها
حرامــاً فكـل يكسـر الجفـن عامـد
دوائي رَحيـق الريـق مـن كـل أَهيف
كـذاك حَريـق القَلـب يطفيـه بـارِد
دَواعـي التَصابي قادَت الروح للجَفا
فَلا القَلـب مُرتـاح وَلا الطـرف راقد
ديـاري عفـت بعـد البعاد فكيف لي
هجــوع وَقَــد أَودى الأنـام تباعـد
دعيـت السـَقيم الصبّ ما بين معشري
وَمــلَّ طَبيــبي جــانبي وَالعـوائد
دنـــوى اليهـــم لا يــرام لأنــه
اذا عظــم المَطلـوب قـلّ المسـاعد
دقاق القنا دون القدود اذا انثنت
فَكَــم مـائس منهـا دَهـاني وَمـائد
دمــائي مبــاح وَالوصــال محــرم
وَهَــذا قيـاس فـي الصـبابة فاسـد
دراري دراري الثغـر في ليل شعرهم
بهــا يَهتَـدي للرشـف ظـام وَقاصـد
دلالا جفـوا هَـذا الكَئيـب وَما وفوا
بوعـــد وكــلّ بالتَواصــل واعــد
ديـاجى قتـام الحرب كَم قد جلوتها
بعضــب بــه ضـوء الصـباح يشـاهد
دوامـأ تهاب الشوس مني لدى الوغى
روام اذا صـلت لهـا الهـام سـاجد
درأت بمهــرى فــي صــدور مقـانب
وَســَيفي شــهاب ان تطــرّق مــارد
دَليلـي عَلـى هَـذا اِنتسـابي لماجد
فَفــي عزمـه يـوم الجـدال أُجالـد
دَبيـس الأَيـادي حـاتم الجـود أَحمد
وَمــن عنــده دون الأَنــام عـوائد
دَعــاني ليستقصــى المـرام بجـده
كَريــم زكــت منــه جـدود وَوالـد
دخــان قتــام الحــرب لا يسـتفزه
وَلا نارهــا ان فـرّ مـن ذاكَ واقـد
دروع العــدا تخشـى بَريـق سـيوفه
فمـن برقهـا كـم ذاب من ذاكَ جامد
دهــاة مـن الاعـراب تَحتـاج رأيـه
اذا صـار فـي بعـض الامـور تضـادد
دَفعنـا بـه كيـد الخطـوب فَلَم نزل
بـأمن اذا جـارَ الزَمـان المعانـد
دلفنــا اليــه طــالبين نــواله
فَعارضــنا قبــل النَــوال فـوائد
درســنا علومـاً مـن بـديع صـفاته
وَكَــم عنــده فضــل طَريـف وَتالـد
دهمــت جيــوش المـادردين بـأدهم
اذا جـال فـي الميدان فرّ المطارد
دحـرت عَفـاريت الطغـاة فَلَـم تَـزَل
لأهـل الخنـا طـول الزَمـان تباعـد
دعــآء الغلامــي كــل يـوم مكـرَّر
فَلا زلــت فــي ســعد وَيمنـك زائد
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.