
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــرم الفــؤآد بِصــارِم قصـاص
مــن مقلــتيه وَلات حيـن منـاص
صـافى الفرنـد بكـف ظـبي فاتك
عمـداً بـدائي العاشـقين وَقاصي
صــعب التقــاطع طــائِع عـذله
لكــن لأَربــاب الصـبابة عاصـي
صـد الكَئيب عَن الوِصال وصال في
رمــح القــوام وخطــه كدلاصـي
ضـم عليـه القَلـب أَضـحى عاكِفاً
مـن دون عـام فـي الملا أَو خاص
صــدحت بَلابِــل حليــه وَترنمـت
مــن فـوق مـرّ ان عَلـى ادعـاص
صـعدت عفـاريت الغـدائِر للمـى
فرمــوا بكـوكب قرطـه الرّقـاص
صـابَت لحـاظي خـدّه فَرَمى الحشا
سـَهماً فَكـانَ الرمـى حكـم قصاص
صــالَت افـاعي شـعره لمـا رأت
دبــت عقــاربه سـالفين عقـاص
صـدع الحشاشة وَالفؤآد أَما درى
أَنَّ الـــوَزير مســارع لخلاصــي
صـدر المَعالي أَحمد الفضل الَّذي
يَســمو عَلــى كـلّ الملا بخـواص
صـنف مـن الأُعـدآء كَـم أَرداهـم
بالجلــد مـن آطـامهم وَصياصـي
صـبح الفواضـِل لَيـسَ يحصى فضله
بيــن البَريَّـة حاصـر أَو حاصـي
صـفة لـه لا زالَ تتلى في الملا
فــي أَلســن الوعـاظ وَالقصـاص
صـدمت مهـابته القَبائِل قبل ما
وافــى فَكــانَت منـه كالارهـاص
صـحب الوقـار فَفاقَ أَملاك الوَرى
فخـراً وَلَيـسَ التـبر مثـل رصاص
صف الجَماجِم في الطعان فَلَم يَزَل
لبنــآء سـور الهـام كالرهـاص
صــلت صــوارمه وَصــالَت خيلـه
وَالســعد يعقـد منهـم بنواصـي
صـرف العـداة جَريحة يوم الوَغى
يعــدون فــوق عملــس بصياصـي
صـكت قواضـبه الرقاب وَغادر أل
أَبطـال فـي الهيجـآء كالأَشـخاص
صــنع الـوَلائِم للطيـور فَكُلَمّـا
رجعـت بطـان الطيـر غيـر خماص
صـهلت جنـائبه فَغـادرت العـدا
صــرعى بأقطــار الفلا وَعــراص
صـبّ النـوال بساحة الزورا لنا
فكفــى نـداه لعـامهم أَو خـاص
صـغت النظـام فَـزانَ في أَمداحه
كالجيــد زانَ بــدرّة الغــوّاص
صـيغ وَلكـن قـطّ مـا قـد شانها
صــوغ وَلا خــرص مــن الخــرّاص
صــوبت للجـدوى عنـان قصـائدي
وَغــدوت أَنضـى بالمَسـير قَلاصـي
صــحت معــانيه وَشــرف لفظــه
فخواصــه تَســمو عَلـى الخـواص
صـادت لـواحظ سـبكه عقل الوَرى
فكــأَنَّ ذلــك ظبيــة القنــاص
صـرف المهيمن عنه أَعراض الدنا
مـا غنـت الأَطيـار فـي الأقفـاص
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.