
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فنيـت غَرامـاً هَـل من الغيد منصف
يــرق لمحــزون وَبالوصــل يسـعف
فَــراق الغَـواني لا يُقـاس بمحنـة
وَمـا فـوقَ هجـران الحسـان تكلـف
فَتكــن بِقَلـبي بعـد قـرب وألفـة
أَمــا آنَ منهــم نظــرة وَتعطـف
فقـدت رقـادي عنـدما سـار ظعنهم
وأودعـت قَلـبي حيـن حـق التخلـف
فَريـق مـن الآرام شـطوا واورثـوا
ســيول دمــوع لا تَغيــض وَتنشــف
فــؤادي كليـم مـن حَـبيب فقـدته
وَلســـت بيَعقــوب وَذلــك يوســف
فَعَينــاي مبيضــان حزنـاً لفقـده
وانــي كَظيــم زاد منـي التأسـف
فَواصــِل لحـظ منـه للقَلـب فصـلت
وَشــك فــؤادي رمــح قــد مثقـف
فضاضــة قَلــب الغانيـات غَريـزة
فــأني لهــم للعاشــقين تــألف
فـدآء لهـم قَلـبي الكَئيب وَمُهجَتي
وان صـدهم عنـي العَـذول المعنـف
فكلـــي إِلــى مغنــاهم متشــوق
وَبعضــي الــى لقيــاهم متشــوف
فتـور بعينيهـم لنـا منـه فـترة
أَلَسـت تَـرى منهـا الـوَرى تتخـوف
فَعـال الظَبي دون اللحاظ اذا رنت
وَيَعلـو طعـان السـمر قـد مهفهـف
فَمـا قَبل من أَهوى كسى البدر حلة
وَلا قبـل وَالينـا حوى الطود رفرف
فَريـد المَعالي أَحمد الحلم من به
تكــف صــروف الحادِثــات وَتصـرف
فطيــن لــه حــزم سـديد ومنعـه
مجــد عَلــى كـل الأَماجيـد مشـرف
فضــيل لــه عــزم شــديد وَعِفَّـة
وَحلـــم واقــدام وقــدر مشــرّف
فضـائله فـي صـفحة الـدهر أَثبَتَت
ومــا دونهـا شـيء سـخيف مزخـرف
فواضــله بيــن الأَنــام شــهيرة
لكـــل عَـــديم أَرمَـــل تتضــعف
فـرى سـيفه كبـد العـداة وجـوده
الــى كــل محتــاج لــه يتلطـف
فخـار بنـي الـدنيا جَميعاً كقطرة
لـدى فخـره مـن وابل الغيث تذرف
فَــرائض انعــام لنـا سـن بـذله
مســـائلها بالمكرمـــات تــألف
فشـا خيـره بيـن الأَنـام فاصـبحت
الـى فضـل نـاديه الرَكـائِب تعسف
فصــاحة قــس مــع جسـارة خالـد
لـه اثبتـت قـدماً وَبـالرأي آصـف
فنونـا لنـا يبـدي من الطعن كفه
اذا اصـبحت ريـح الوقـائِع تعصـف
فضـا البيـد مملـوّ بقتلـى عداته
عليهـم تَرى العقبان وَالطير تعكف
فـراش لـه ظهـر الحصـان وَكَم نَرى
يطيــب لغمـر القـوم خـدر مسـجف
فصــوص نظـامى فـي عقـود مـديحه
مرصــعة فيهــا الزَمــان يشــنف
فَلا زالَ في أَمن مدى الدهر ما بدت
مـر نـاث ورق فـي ذر الأَيـك تهتف
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.