
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَـنَّ الظَلام عَلـى الكَثيب وَقَد سَجا
وَالطَـرف من فَيضِ المدامع قَد سجا
جرحـت حشـاه الغانيـات فَلَم يَزَل
يَخشــى مـن الآرام طرفـا ادعجـا
جـزع لأهـل الجـزع قـد أَودى بـه
أَرأَيــت صـبأ مـن بلآء قـد نَجـا
جهـل العَـذول كلـومه فـي حسبهم
أَو مــا تَـراه بالـدمآء مضـرجا
جنـت الحسـان عَلـى مشوق ما جنى
وَردا وَلَـم يـدع الشـَقيق بنفسجا
جـاروا فَحاروا في العلاج وكل ذا
راض وَلَـم يَشـكو لهـم بعض الوجا
جلبـوا عليـه من السقام بخيلهم
وَالكـل أَضـحى ملجمـا أَو مسـرجا
جـادوا عليـه بنظـرة لمّـا قَضـى
وَقَضـوا بوصـل لَيـسَ فيـه مرتجـا
جـبروا المنـام فمذ رأوه ناحِلا
جـبروا بطيـف حـاله وقـت الدجا
جلبـت عَلـى فـرط النفار قلوبهم
وَشـَجا النفار أَمر من أَكل الشجا
جنحوا الى صوغ الوشاة أَما دَروا
ذاك المَقـال زيـوف نقـد يهرجـا
جـروا الأَسير بقيد سقم في الهَوى
أَفَمـا لِـذاكَ القيـد يَوماً مخرجا
جـدوا بـذاك فمـذ رأوه شاعر ال
شـهم الـوَزير تَسللوا نحو النجا
جـون المَكـارِم أَحمد المَجد الَّذي
فـاقَ المَصـاقِع بالبَلاغـة وَالحجا
جيــد الزَمـان منمـق مـن فضـله
أَو مــا تَــراهُ بالأَمـانَ متوّجـا
جـارَت يَـداه عَلـى خَـزائن مـاله
فَغَـدَت مـن العـاقين حقـاً أَحوَجا
جهـد المَـواهِب أَن تـدع أَمـواله
أَبَــداً مفرقــة بأَربـاب الرجـا
جمـل القَريـض بمـدحه قـد فصـلت
عقـداً عليـه وَفـي سـواه زبرجـا
جَلَــت مَزايــاه فَحَلَّــت منطقــي
عنـد النَشـيد ودمـت فيهـا لاهجا
جــرت صــوارمه الرقـاب فكلمـا
خَــرَّت تصــل وذاكَ صــوت أَزعجـا
جـود الأَكـارِم لَـو يُقـاس بجـوده
لَرأَيــت نهـراً مـن خضـم أَخرَجـا
جمـع الفخـار فَمـا اِستقر بمهده
حَتّـى اِسـتقلَّ لـه المجـرة معرجا
جــاءَت لـه كـل الشـعوب مطيعـة
فشــهدت بحـراً بـالجيوش تموجـا
جلـى المـرام بان يكونوا اعبداً
تحـت الأَوامِـر وهـو نعم الملتجا
جهـرا اذا نطـق الوجـود بفضـله
خــرس العــدو مهابـة وَتلجلجـا
جــرد الخيــول معـدة فـي داره
تَبغـي النزال فَكَم بها قَد ادلجا
جــون اذا عــاينت غـرة وجههـم
أَبصــرت لَيلا فيــه صـبح مسـرجا
جليـب بـه كـرب الزَمـان فكلمـا
لاقيتــه أَبصــرت فجــراً أَبلجـا
جعـل الآلـه لـه المـرام ميسـراً
مـا قـادَت الأَعـراب يَوماً هو دجأ
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.