
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خطـوط الهَوى في صفحة القَلب تنسخ
وَمـا فيـه مـن حكـم السلوّ فينسخ
خبـا نـار وَجـدي أَن يشـبّ لغيركم
وَتـذكاركم فـي القَلب يَسرو وَيرسخ
خفيتـم عَـن الأَبصـار فالقَلب ذائب
عليكــم وَأَمـواه المَـدامِع تنضـخ
خَلا القَلب من ودّ الحسان وَلَم يَزَل
هــواكُم بأَوكـار الضـلوع يفـرخ
خَليلـي سـيف البعـد أَدمى جوانحي
فَجِســمي بهاتيــك الـدمآء ملطـخ
خَليــع التَصـابي بالـدموع مضـرج
وَعاصـي النـدامى بـالخلوق مضـمخ
خلال لِهَـذا الـدهر أَبـدَت غَرائِبـاً
وَجـاءَت بمـا منـه الافاضـل تصـرخ
خيـار الملا وسـط الحَضـيض مقرَّهـا
وأَهـل الخنـا في قنة العيش ترزخ
خـذوا حـذركم مـن دهـر سـوء لأَنه
زَمــان بـه أَهـل الـرَذائِل تشـمخ
خطـوب مـن الأَزمـان أودَت بمهجَـتي
فَــدَعني لنيـران المهالـك أَنفـخ
خيـامي لَقَـد قوَّضـَت مـن دار ذلـة
وأَي عَزيـــــز للأراذِل يدنـــــخ
خَفيفــأ أَرى ســير المطـى لأَنهـا
تـرض الحصـى فـي القـائِلات وترضخ
خمــولي نفـت اذ قَرَبَتنـي لماجِـد
لــه شــرف دون الأَكــابِر يبــذخ
خَليفـة هَـذا العَصـرِ للعَـدل أَحمد
حَميـد السـَجايا أَرفع المجد أَشمخ
خَليـق بمـا قـد نال فخراً وَمَنصبا
وَحــق لمـن حـاز المفـاخِر يجمـخ
خَـبير بِتَـذليل الطغـاة فَلَـم تَزَل
صــــوارمه للمـــارقين تـــدوّخ
خَفيـر لـدين اللَـه فالعَهـد عنده
مـداماً عَلـى طول المدا ليس يفسخ
خيــول أَعــاديه تحــاذر بطشــه
اذا عـاينت هـام الفـوارِس يشـدخ
خصـوم مـن البـاغين راموا نزاله
فأمسـوا عَلى حد البواتير يشلخوا
خصوصـاً اذا مـا صـال يوماً بنفسه
فَلَـم تقـه الا عَلـى الـرأس يلفـخ
خـواص الرمـاة الصيد تخشى نباله
بحــرب فـأدنى رميـة منـه فرسـخ
خــراج الملا جمعـاً لـديه كـدرهم
وَلَـم تلـق فـي الوعد يوماً يبذلخ
خَصـيباً أَرى ربعـى غـداة ثـوى به
نــوال خصــيب للمحاويــج يمـدخ
خَليـج الندا من وسط كفيه قد جَرى
فكــل عــديم منـه يـروى فيشـرخ
خطـابي لكـم يـا مـن غرار حسامه
لكــل أَديــم مـن أَعـاديه يسـلخ
خصـال لكـم يـوم الهيـاج عجيبـة
فصـارمكم ان يمسـح الهـام يمسـخ
خلا الفكر من مدح الكِرام وَلَم يَزَل
بــه مـدحكم رأس وهـل ذاك يمضـخ
خَميلـة هَـذا الشـعر تزهو بوصفكم
ومـن فوقهـا مـآء المكـارم ينضخ
ختـامي بكـم لا زلـت في طيب نعمة
مـدى الدهر ما أَهدى النشيد مؤرخ
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.