
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلب الفــؤآد أَسـيل خـدّ أَملـس
فرنـــا بمقلــة خــائف متــوجس
ســفك الـدمآء بصـارم مـن لحظـه
وســطا برمــح مــن قـوام أميـس
سحر النَواظِر في الكناس فَما دروا
ريــم بــدا أم مــن جـوار كنـس
ســكرت معــاطفه بخمــر رضــابه
فكأَنَّهــا ثملــت بــراح الأكــؤس
سـرحت باحشـائي الظبـآء وَلَم يزل
يبــدى نفــور الخـائف المتـوجس
ســرب جعلــت لـه ضـُلوعي مرتعـاً
وَمـــدامعي ورداً فَلَـــم يتــأنس
سـتر الفـؤآد هـواه خيفـة كاشـح
وَالـدَمع يعـرب عَـن لسـان الاخـرس
ســابقت أَســقيه كــؤوس مدامــة
وَجعلتـــه دون البَريَّـــة مــؤنس
ســاق لَـو أَطـرّح المـدام لأَسـكرت
صــهبآء مرشــفه الشــهىّ الأَلعـس
سـفر الحجاب فقلت قوموا وانظروا
بـدراً تجلـى فـي القبـآء الأَطلـس
ســربى نــديمي للربــا متنزهـا
بخـــدود ورد أَو لــواحظ نرجــس
ســاحَت جــداولها بسـاحة روضـها
وَتمــايلت تلــك الغصـون الميـس
ســارع فـان الـدوح فيهـا متـوَّج
وَبحلـــة الأَوراق زهــواً مكتســى
ســرح لحاظــك فــي قَلائِد لؤلــؤ
مــن روضــها وَبحلــة مـن سـندس
ســجعت حمائمهــا علـى عيـدانها
وَتَمــايَلَت مـن زهوهـا فـي ملبـس
ســارَ النَســيم ممسـكاً وَمعنـبراً
وَالجـــوّ بيـــن مــورّد ومــورّس
سـنحت بهـا الأَنهـار فـي جنباتها
فكأَنَّهــا جــود الــوَزير الأَشـوس
ســباق غايـات الفخـار ومـن بـه
جـبر الكَسـير وسـدّ فقـر المفلـس
ســاس الأَنــام بكـل أَبيـض مخـذم
وَحَمـا الـذمار بكـل أَسـمر مـدعس
سـن التـبرع فـي النَوال فَلَم يَزَل
للمجـــد بيــن مــوطىء وَمؤســس
ســالَت فواضــِل جــوده للمعتفـي
صــالَت فواصـل عزمـه فيمـن يسـى
سـيف بـه تحيا النفوس اذا اِنتَضى
ان كـانتَ فعـل السـيف قتل الأَنفس
سـامى عنـان المجـد أَحمد من غَدا
فـي الحـرب يقهـر كـلّ قيـل أَشوَس
ســـعدت بغرتــه الأنــام لأَنَّهــا
تســقى بفضــل نــواله المتبجـس
ســـادَ المُلــوك بجــدّه وَبجــدّه
وَســـما فـــوارس فنــه بتفــرس
سـاوى الخَلائق في النَوال فأَصبَحوا
مــن ريــف نعمتـه بـأطيب مغـرس
ســهرت بــه حــدق العـداة لأنـه
يغزوهــم وَالصــبح لَــم يَتَنَفــس
سـير لـه سـارَت بهـا أَهـل الثَنا
وَصــفاته تتلــى بــأَرفع مجلــس
سـفح النَـوال فَلا اِنثَنـى فـي عزة
مــا لاحَ نجــم فــي ظلام الحنـدس
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.