
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا كـــان لا كــان الأتوموبيــل
تفســـيره خطــر أتــم وبيــل
أولـى فـأولى أن يقـل جسـومنا
فــرس نــاقب وناقــة شــمليل
نعـم الهوينـا مـع سـلامة أنفسٍ
ومـع المنيـة بئسـما التعجيـل
هــذا الــذي تــدعونه سـيارةً
عــب علــى كــل الأنـام ثقيـل
إنـي رايـت مسـيره شـبه الوغى
تعلـو العجاجـة والـدماء تسيل
أو شـبه صـاعقة الغمام فرعدها
رج الحديــد وبرقهـا القنـديل
يـتراع منـه النـاظرون كأنمـا
هــو كركــدنٌ هــائجٌ أو فيــل
أبـداً يغيـر النـاس مـن قدامه
فكـــأنهم جيــش بــه مفلــول
مـن لـم يكن مثل السليك بعدوه
فليعلمــــن بـــأنه مقتـــول
تتزايــل الأعضـاء مـن جثمـانه
فـــتروح لا صــلةٌ ولا موصــوله
وثرى الفتى الحوذي قد مالت به
بيضــاء صـافية العصـير شـمول
إن كلمــوه لـم يجـاوب سـائلاً
عمــا جــرى مــع أنـه مسـؤول
إن دام المركــب القتــال لـم
يـك عمـر حـي فـي البلاد يطـول
والشـعرة البيضـا تعـود كأنها
عنقـاء فـي قصـص الرواة وغوال
فـي كـل أسـبوع لنـا مـن فضله
رجـــلٌ إلــى جبانــةٍ محمــول
نسيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان.شاعر، من الكتاب المفكرين، من نوابغ الأمراء الأرسلانيين، ولد في بيروت، وتعلم بالشويفات، ثم بمدرسة الحكمة ببيروت، وأولع بشعر الجاهليين والمخضرمين، فحفظ كثيراً منه، وقال الشعر وهو في المدرسة، فنظم (واقعة سيف بن ذي يزن مع الحبشة) في رواية ذات فصول، وأتم دروسه في المدرسة السلطانية ببيروت. وعين مديراً لناحية الشويفات (بلبنان) فأقام نحو عشر سنوات، محمود السيرة، واستعفى، وسكن بيروت. ولما أعلن الدستور العثماني انتخب رئيساً لنادي جمعية الاتحاد والترقي في بيروت. ثم نقم على الاتحاديين لسوء سيرتهم مع العرب، فانفصل عنهم، وانضم إلى طلاب (اللامركزية) وأخذ ينشر آراءه في جريدة (المفيد) البيروتية، فكان لمقالاته فيها أثر كبير في الحركة العربية، ثم استمر مدة يلاحظ تحرير تلك الجريدة متطوعاً. كان مجلسه في مكتبها مجمع الكتاب والادباء وقادة الرأي. ولما نشبت الحرب العامة (سنة 1914م) انقطع عن أكثر الناس ولزم بيته. ثم انتقل إلى الشويفات (سنة 1915) وانصرف إلى استثمار مزارعه ومزارع شقيقيه شكيب وعادل، ولم يزل في انزوائه إلى أن توفي، وكان أديباً متمكناً، جزل الشعر، حلو المحاضرة، سريع الخاطر في نكتته وإنشائه، بعيداً عن حب الشهرة، يمضي مقالاته في المفيد باسم (عثماني حر).