
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نزلـت عليـكِ مـن البَهـا آياتُهُ
وَعلـيَّ فيـكِ مـن الهـوى آفـاتهُ
كـم سـورةٍ للحسـن فيـكِ وَسـورةٍ
للحُــبّ فــيَّ تهيجُهــا ثَـوراتهُ
سـورٌ بخـدّكِ قـد خُطِطـنَ وحبرهـا
نبـتُ العِـذار المُسـتَطابِ نباتهُ
الخــطُّ هَـذا ليـس يُقـرأُ رسـمُهُ
ام ليـس مـن لغة الورى كلماتهُ
خلـع الجمـالُ عليـكِ مـن حُلّاتِـهِ
وعلـيَّ مـن خِلَـع الهـوى حـالاتهُ
اللـه أكـبر ان قَلـبي فـي يدي
لكــن بحبّــكِ غُيــرّت عــاداتهُ
وهـواكِ انَّ هـواكِ في شرع الهوى
دينــي علــيَّ ســجودهُ وَصــلاتهُ
أنـا زاهِـدٌ فيمـا سـواهُ راغِـبٌ
فيـهِ وحسـبي فـي الهوى مَرضاتهُ
أصــغي لمـا يُلقيـهِ ممتثلاً لَـهُ
وَيَروقنـــي إِرشــادهُ وعظــاتهُ
لِـم لا وقـد خَطَّـت وَصـاياهُ عَلـى
صـفَحات قَلـبي مـن دَمـي قطراتهُ
وبوجنتيــكِ دَمـي ليشـهدَ اننـي
عَبــدٌ بكفّــكِ عيشــهُ وَممــاتهُ
عَبـــدٌ ولكنـــي بحبّــكِ ســيَّدٌ
وَالعبـد يَسـمو ان سـمت ساداتهُ
حُـــرٌّ لانَّ هـــواكِ حرَّرنــي وان
اكُ عبــدَهُ اذ نُزّهَــت غايــاتهُ
إني امرؤٌ يهوى الصفاتِ قُبَيلَ أَن
يَهـوى الجمالَ كما اِقتضَت لَذاتهُ
أَحسـِن صـفاتِكَ فالجَمـالُ لهُ مدى
يَزهــو لـديهِ وَتَنتَهـي لمحـاتهُ
لا خَيـرَ في مَن وجهُهُ حَسَنٌ اذا اق
تَصـَرَت على الوَجهِ الجميل صفاتهُ
قــالَت أَلاصـِف مَعطِفـي ولـواحظي
فــاجَبتُ ذا بــانٌ وَذي ظَبيـاتهُ
وَصفِ الخُدودَ مع العيون فَقُلتُ ذي
قَـدَح المـدام بـدا وتلك سُقاتهُ
وصـِفِ الحواجب والعيونَ فقُلتُ ذي
ســَهمٌ وَهاتيــك القِسـيُّ رُمـاتهُ
وصـفِ الفَـم الحالي بلؤلؤِ ثغرهِ
قُلــتُ الشـَرابُ وتلـك فُقّاعـاتهُ
وِصـفِ الهـوى بي قُلتُ ذاتُك اصلهُ
وَكَفـى فَحَيثُ تَكونُ تلك الذاتُ هو
حَسـنآءُ بـاهرةُ الجَمـال كأَنَّهـا
بــدرٌ بــدورُ ســمآئِنا هـالاتهُ
فَتّانـة اللحـظ المريـض وَما بِهِ
مــن علَّــةٍ لكــن بنــا علّاتـهُ
مـرض الطَـبيبُ بِـهِ وَعيـدَت عُـوَّدٌ
فيــهِ فَمَــن عُــوّادُهُ وأُســاتهُ
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).