
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الشـُهبُ تحـت القُبَّـة الزَرقـآءِ
مثـلُ الحَبـاب يَعوم فوق الماءِ
مَربوطَــةً بالجاذبيَّــة مثلــهُ
كَتَرابُــط الأَجــزآءِ بــالأَجزآءِ
وَالكَـونُ اجمـعُ مثـل جسمٍ واحدٍ
مَفصـــــولةً أَجــــزاؤُهُ بَخلآءِ
وَالجاذبيَّــة انَّمـا هـي أُلفـةٌ
بيـن الجـواهر عنـد الاِستقصآءِ
واذا اِفتَرَضنا ليس من جَذبٍ فَلا
دَفــعٌ وذلــك مــؤذِنٌ بِبَقــاءِ
وَنَقــول انَّ اللَـهَ حرَّكـهُ وَمـا
مــن مــوجبٍ لِســكونهِ بِفَضـآءِ
اذ لَيـسَ مـن فـركٍ يُمانعهُ ولا
شــيءٍ يُعــاق بِـهِ كَصـَدِّ هَـوآء
لكــن لانَّ اللَــه يُسـنِد فعلَـهُ
ابـداً الـى الأَسـباب والأَنحـاءِ
جعـل الَّـذي بيـن الكواكب قوَّةً
هـــيَ جــاذبيَّتهُ بالاســتقرآءِ
فَتَبــارَك الخلّاقُ بانيهـا علـى
وَهمـــيِّ آســـاسٍ وايَّ بنـــآءِ
وَمنظــمُ الأَكـوان فـي اسـلاكها
مثـلَ العُقود تُرى لعين الرآئي
وَالجاعـلُ الطَرَفَيـنِ ليس بدآءَةٌ
لهمــا ولا حَــدٌّ كـذاك نهـائي
أَنّـى نسـميّ الكائنـات وَمالها
حَـدٌّ كَمـا هـو مُقتَضـى الأَسـماءِ
لَـم يسـتقلَّ لنا المُسَمّى كاملاً
كَيمــا يُـرى مُسـتَغرَقاً بـدُعاءِ
ومـن العجـائب اننا نَبغي لها
حـدّا بحسـب العقل في اِستيفآءِ
مَعَ ذاك يَجري العقل في آثارها
وَيَعـودُ لـم يَـرَ غيرَ قطع رجاءِ
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).