
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ضــمانٌ علــى عينيــك أننـي هـائمُ
تصــدعُ قلــبي حــول وصــلك حـائمُ
فــؤادك قـاسٍ ليـس لـي فيـه رحمـة
ويــوهم منــك اللحــظُ أنَّـك راحـمُ
ظلمــت ولــم ترهــب مغبَّـة مـاجنت
جفــون لهــا فـي العاشـقين ملاحـمُ
أظـنُّ عقـاب اللَـه نالـح فـي الهوى
فخصـــرك مظلـــوم وردفــك ظــالم
ولحظـك مضـني مـا يفيـق مـن الضنى
كمـا ضـنَيت فيـك الجسـوم النـواعم
وخـــدك بالألحــاظ يجــرح دائبــا
فكــلٌّ لــه بــاللحظ مــدمٍ وكـالمُ
يقولـون غصـنُ البـان مـا حاز خَصرُه
ودِعـص النقـا مـا حاز منه المعالم
وفــي طــوقه بــدر الدُجنـةِ طـالعٌ
تجلَّلــه قِطــعٌ مــن الليــل فـاحمُ
وقـالوا اللَمـى المحمـرُّ فـصُّ عقيقة
بمبســمه المعســول والثغـر خـاتمُ
لـك المثـلُ الأعلـى وفي الجهل عاذرٌ
بتقصـــيرهم إن لامهـــم فيــك لائمُ
ومـا أنـت إلا آيـةُ اللَـهِ في الورى
وحكمتــه إن قــال بــالعلم عـالمُ
لقــد بخســوك الحــق جهلاً وأخطـأت
بمـا رجمـت فيـك الظنـون الرواجـمُ
كمـا بخسـوا يحيى بن ذي النون حقُّه
فقـالوا ابنَ سُعدى في النوال وحاتمُ
وقالوا حكى الضرغام في الروع بأسه
وذلـــك مــا لا تــدَّعيه الضــراغمُ
وقـالوا هـو الـدهر الذي ليس دونه
حمـى وهـو المخـدوم والـدهر خـادم
وأنّـي لليـث الغـاب في الروع بأسه
إذا صـال فـي الهيجاء والنقع قاتمُ
ومــن أيـن للسـيف الحُسـام مضـاؤه
إذا انتضـيت للحـرب منـه العـزائمُ
ومــن أيـن للمـزن الكَنَهـوَرِ جـودُه
إذا انهملـت مـن راحـتيه المكـرام
لنــا بـارقٌ مـن بشـره ليـس خَلبـاً
إذا شـامه يومـاً مـن النـاس شـائم
عليــه مـن المـأمون يحيـى مشـابه
تُـــرى ولإســـماعيل فيــه مياســم
همامـان شـادا بيـت مجـد له التقى
أســاسٌ وأطــرافُ الرمــاح دعــائم
أبـا الحسـن أستنشـقُ ثنـائي فأنَّما
فـــؤادي داريــن وشــعري لطــائمُ
لبسـت حلـى للفضـل حائكهـا التقـى
ومعلمهــا الأفضــال والمجـد راقـمُ
وأورثــك المــأمونُ صــارمه الـذي
بـه لـم تـزل تغري الطلى والجماجمُ
فصـــمَّم ولا تحجـــم فأنــك صــارمٌ
حســامٌ ومنـه فـي يـد اللَـه قـائمُ
لك السرحة الغنّاء في المجد لم تزل
تروَّضــها مــن راحتيــك الغمــائمُ
ريــاضٌ لنــا ســجع بمـدحك وسـطها
كأنّـــا علـــى أفنــانهنُّ حمــائمُ
ودونــك بكـراً مـن ثنـائي زففتهـا
إليــك كمـا زَفَّ الغـواني الكـرائمُ
كســـتك بطليـــوسٌ بهــا عبقريــةً
كمـا انشـقَّ عـن زهـر الرياض كمائمَ
ومـا أنـت ذو فقـرٍ لمـا أنـا واصف
ولا أنــا ذو إفـكٍ بمـا أنـا زاعـمُ
سـجاياك تملـي الفخـر والدهر كاتبٌ
وعليـاك تعطـي الـدر والشـعر ناظمُ
فـدم عـامراً للمجـدِ تعنو لك العدا
وتحســدنا فيــك النجـوم النـواجمُ
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)