
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حنينــي إلــى حـيّ الأحبـة والسـفح
وشـوقي إلـى وادي البشامات والطلح
حشاشـة نفـس لـم تـزل منـذ غيبـتي
عـن الصـحب والأهليـن داميـة القرح
حـرام علـي النـوم مـن صـبوتي إلى
منــازل بالأحبــاب عــامرة السـوح
حمــى نحــوه هـاجت نـوازع مهجـتي
سـقى الله ذاك السفح بالوابل السح
حسـان الغواني فيه يسبين ذا النهى
ومــن خلال الأسـتار يقتلـن باللمـح
حــواليه ملهــى للشــباب وملعــب
لغزلانــه فــي ظــل مخضـلة الـدوح
حمـــائمه فــوق الغصــون ســواجع
وبلبلــه يشــدو علـى قضـب السـرح
حظــائر يســمو فـي سـراة رجالهـا
مقـامي ويعلـو في قداح الهوى قدحي
حلال بـــه أيـــام شــرخ شــبيبتي
تقضـت علـى الأفـراح والراح والروح
حلال بــه طــابت مـع الخـل عيشـتي
كمـا طـاب للمـأمون عيـش فم الصلح
حصـى أرضـه اليـاقوت والدر والثرى
بجـر ذيـول الغيد كالمسك في النفح
حـداة المطايـا بلغـوا أهـل بلدتي
بـأني أقاسـي بـالهوى لاعـج اللفـح
حليــف اغــتراب واشــتياق ولوعـة
يضـيق نطـاق الـوقت فيها عن الشرح
حـديثي غريـب فـي النـوى غير أنني
مقيـم إلـى أن يـأذن اللـه بالفتح
حلفـت بهـم مـا حلـت عنهـم وإنمـا
دعتنـي لطـول الـبين داعيـة الربح
حمـدت السـرى لمـا أنيخـت ركـائبي
ببـاب أبـي العبـاس مسـتوجب المدح
حسـام الملـوك النافذ الحكم بينهم
وحـامي حمـى الإسـلام بالسيف والرمح
حــري بــذا الفخـر العزيـز محمـد
مشـيد بيـوت المجـد فوق ذرى النطح
حميـد المسـاعي صـاحب الشوكة الذي
به الملك أضحى في العلا شامخ الصرح
حـبيب إليه الضرب والطعن في الوغى
إذا مـا اعتلا فـي سرج عادية الضبح
حســيب الأصــول الفـاتحين ببأسـهم
بلاد العـدى بالأسـر فيهـم وبالذبـح
حبتـه المعـالي أن يكـون لهـا أباً
وبعلاً ففــازت مـن مسـاعيه بالنجـح
حـوى مـن أثيـل المجـد حظّـاً موفراً
عـن الغيـر لـم ينقل ولا خط في لوح
حـبي الفخـر حلّـت عنـد ميلاده وهـل
تحـلّ الحبـا إلا لصـنو العلـى اللح
حليـمٌ إذا مـا جاء ذو الذنب تائباً
وخير الملوك القادرين أولوا الصفح
حيـاة النـدى والجود والطلعة التي
كـأنّ سـناها فـي الـدجا فلق الصبح
حللنـا بـك الـبيت الرفيـع بنـاؤه
لأنــك فينــا مفخـر العـرب الفصـح
حــدائق نظــم الشـعر فيـك بديعـةٌ
عليهـا طيـور البشـر دائمـة الصدح
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.قريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.له نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).