
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـيفَ الـدين طُلـتَ وفُقتَ مجدا
وعَمّــاً ســَيِّداً وأبــاً وجَــدّا
وسـُدتَ فمـا كليـبٌ ولا ابن هندٍ
وجدتَ فما ابن مامة وابن سُعدا
تَـرى صـيدَ الملوكِ ولو تَعالوا
بِفضــلِك ســُوقةً والحـرَّ عبـدا
ولــو أن الجلنـدى كـان حَيّـا
لَكــان غلامُ مَركبِــك الجلنـدا
مَحاسـِنُ فيـكَ يـا سـلطانُ صيغت
مــن الحَسـنينَ مَكرُمـةً ومَجـدا
إذا ادَّخـرَ الشـَّحيحُ الكفِّ مالا
ليكســِبَه المَلامَ ذَخــرتَ حمـدا
ولا وأبيـــك لا رَفــدَت كِــرامٌ
كَرِفـدِكَ أو كَرِفـدِ أبيـكَ رِفـدا
ولا اختــبروك إلاّ كنــتَ فيهـم
أعــفَّ ســريرةً وأعــفَّ بُــردا
مَتَـى لَـم يور أهلُ الفضلِ زندا
وأصــلدَ قــادحٌ أورَيـتَ زنـدا
وأعجـبُ منـكَ كيـفَ جَريـتَ فردا
إلـى الأمَدِ البَعيدش فجئتَ فَردا
وكيـف مَـرَرتَ ثُـمَّ حلـوتَ طعمـا
فكنــتَ لِطــاعمٍ صـَبراً وشـُهدا
بلغـتًَ مـن المعـالي كـلَّ أمـرٍ
تحـاولُه ومـا اسـتفرغتَ جهـدا
ولـو سـُبِكت قُـرونُ الخلـقِ نِدّا
لعَمـرُك مـا وفَـى الثقلان نـدَا
لقـد زَهـدتَّتني فـي الناسِ حتَّى
رفضـتُ النـاسَ والكُرمـاء زُهدا
ولا واللــهِ مـا أنسـى نُـوالا
غمــرتَ ببــذله عَرضـاً ونقـدا
مــواهبَ مــا بعثــتُ رســولا
إليــكَ ولا وعــدتَ بهـنَّ وعـدا
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،