
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـافَرَت عينُـــه فــآنسَ نــارا
قَـــدَحت قَلبَـــه فَطــارَ شــَرارا
ونَــوى هِجــرَة الــدّيارِ فــأغرا
هُ وُلــوعٌ قـالَ الـديارَ الـدّيارا
كلَّمــا رامَ ســُلوةً صــاحَهُ الحُـبُّ
وســـُلطانُه الحَـــذارَ الحَــذارا
أبكــاءً إن طَــوَّحت شــُقَّةُ البُــع
دِ وإن أصـــبَحت نَـــوارٌ نــوارا
طَفلَـةُ الكَـفِّ لا أرى الشـُّهدَ شـُهدا
بَعــدَ فيهــا ولا العُقـارَ عُقـارا
رَوقَــةٌ كالقضـيبِ تعطِفُهـا الرّيـحُ
يَمينـــاً فـــي مَرِّهــا ويَســارا
أوقـدَ الحُسـنُ خَـدَّها فَـرأى النّـا
ظِــرُ فــي جُلَّنارِهــا جَــلَّ نـارا
مَـن عـذيري مِـن اللَّـوائِمِ فـي أغ
يــدَ فــي حُبِّــه خَلَعـتُ العِـذارا
قَمَـــرٌ يُقمِــرُ القُلــوبَ بِعَينَــي
هِ جِهــــاراً ويُمِـــرُ الأقمـــارا
صـَدِّ ذاكَ الطـاووسُ إذ طيَّـر البـا
زيــبُّ عَـن مِفرَقـي غُرابـاً فطـارا
صــِبغةٌ ألقيــت علـى صـِبغَة الـل
هِ بفُــودي فَصــارَ لَيلــى نَهـارا
عَوَّضــَتني بــالحُبِّ بُغضـاً وبـالقو
ةِ ضـــَعفاً وبالســـّفاهِ وقـــارا
قـل لإِهـلِ الآمـالِ لـن يَظفَـر الوف
دُ بِخَيـرٍ مـا لـم يَـزُورُوا ظفـارا
بيـتَ مُلـكٍ مـا حـلَّ كسرى بن كسرى
أبَـــداً مِثلَـــه ودارُ بــن دارا
تُحســِرُ الطيـرَ لـو تُكَلِّفُـهُ الطـي
رَ لكلَّفَتهـــا طريقـــاً جُبـــارا
إنَّ فــي القَصــر خَضــرَماً تيّـارا
فــي يــدِ اللــه صـارِماً بتّـارا
وفــتىً يُــؤتِم الحَــوارَ ويَطــوي
ه إذا ســَمَّن البَخيــلُ الحــوارا
وإذا أنعَـــمَ الكِـــرامُ أحــادا
كــانَ إنعــامُه عَشــاراً عَشــارا
أعـدلُ النـاسِ سـيرةً وأعـزُّ النـا
سِ بيتــاً وأمنــعُ النــاسِ جـارا
وَهــوَ أوفـى عهـداً وأصـدق وعـدا
مِــن بَنــي دَهـرِه وأحمَـى ذِمـارا
شـــيمَةٌ أشـــبَهَت بِشــيمَةِ عَمَّــي
هِ عقيلاً وجَعفـــــرَ الطَّيـــــارا
يا ابن بنتِ النَّبي وابنِ أبي السِّب
طَيـنِ والناسـِبِ الخيـارَ الخيـارا
قـد نَعشـتَ الهُـدى وأخمـدتَ نيـرا
نَ مُلــوكِ الضــَّلالِ نــاراً فَنـارا
ونقمــت الثــأراتِ مِمَّــن تَــولى
قَبــلَ آلِ الوصــي ثــأراً فثـأرا
قمــتَ فيهـم والمجـدُ مُنهَـدِمُ الأُسِّ
فــــأعلَيتَه مَنــــاراً منـــارا
لا تعـدوا صـَنعاء شـيئاً فمـا صـن
عــاءُ شــَيئاً ولا تَعــدُّوا ذمـارا
لا يطــل المجـوس يومـاً دم النـا
صـــِرِ أو جــابرٍ يكــون جُبــارا
ومُــــوالاتُكم علــــى دَمِ هـــذي
نِ وحاشــاك ليــسَ إثمــاً وعـارا
غيـرَ بـدعٍ إن أخلَـدت فِـرَقُ الكُـف
رِ إلــى زُخـرفِ الحيـاةِ اغـترارا
قـومُ مُوسـى مـن بعدِه جَعلوا العج
لَ إلهـــاً واســـتعجَبُوه خُــوارا
وأصــَمُّوا الآذانَ عــن نهـي هـارو
نَ وضـَلَّت عـن ديـنِ عيسـى النَّصارى
ودعــا نــوحُ قــومَ نـوحٍ جِهـارا
فأصــروا واســتكبروا اسـتكبارا
وبمــا أســرفوا فلَـن يَـذرَ الـلَّ
هُ علـــى الأرضِ مِنهُـــم دَيّـــارا
وثمــودٌ لـو عَظمـوا ناقـةَ اللـهِ
لمــا أرســلُوا عَليهــا قِــدارا
وقريـــشٌ بجهلهـــا أخرجـــت أح
مــدَ كرهــا واستنصــَر الأنصــار
خــذ عَروســاً يَقـلُّ إن خُلِعَـت حَـبُّ
قُلــوبِ الــورى عليهــا نِثــارا
صــُبِغَت مِــن مُحقِّــقٍ ســَبَكَ الـدُّرَّ
فَأهـــدى للشــَّمسِ مِنــه ســِوارا
جـــانَبَ الاعتلاثَ وانتحَــلَ المــر
خَ لإيـــراءِ زَنـــدِه والغِفـــارا
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،