
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَياتُـكَ بَيـنَ أهـل الذُّلِّ حَبسُ
ومَوتُـكَ بيـنَ أهـلِ العِزِّ عُرسُ
وقـد بـايعتَ نفسَكَ فاستَقِلها
فَقيمَتُهـا بِغَيـرِ العِـزِّ بخـسُ
أراكَ تُهيــنُ نَفسـَكَ غَيـرَ آنٍ
عَسـى لَكَ غيرَ هذي النَّفسِ نَفسُ
ودَهــرُك كُلُّــهُ يَــومٌ ولَيـلٌ
تَكَـرَّر لَيـسَ مِنـهُ غـدٌ وأمـسُ
تَشــَعَّبَتِ الظُّنُـونُ فَكُـلُّ قلـبٍ
لَـهُ فـي غـائبِ المَلَكُوتِ حَدسُ
أطلـت بِتُربَـةِ المِخلافِ مُكـثي
فِلـي مِـن غيرِ جِنسي فيه جِنس
إذا رُزِقَ المَوفَّـقُ قيـلَ سـَعدٌ
وإن حُـرِمَ المَوفَّـفُ قيـلَ نَحسُ
أنـافِقُ بـالتَّخَلُّقِ فيـهِ جِنسا
كــانَّهُم مِــنَ الإيهـامِ إنـس
أبَرُّهُــمُ أبِــرُّ بــه فَيجفُـو
وأليَنُهـم تَليـن لَـه فَيقسـُو
ولَـو طَهَّـرتَ طُولَ الدَّهرِ كَلبا
بـأمواهِ البَسـيطَةِ فَهُـو نَجس
ولا شـــُرُفٌ ولا عُــربٌ صــِحاحٌ
ولا عَجَـمٌ ولا فـي الطَّبـعِ فُرسُ
كــأنَّ أبــا أجَلّهُــمُ سـُهَيلٌ
فَشــيمَةُ خيرِهِـم عُسـرٌ ومَلـسُ
أيُقبِـحُ فـيّ في نَجرانَ مَن لا
يَحِـلُّ عليـهِ عنـدَ البَيعِ فِلس
يُلَجلِــجُ نِعمتَــي حَنَـكٌ وسـنُّ
ويَمضــَغُ جِلـدَتي نـابٌ وضـِرس
ودُونَ أبـي عُمـارَة مِن مَقامي
ثَلاثٌ أو فـــأربَعُ أو فَخَمــس
أميـرُ نزار ما اجتمعت نزارٌ
ومَـولَى الحُمـسِ والسّداتُ حُمسُ
وأبلُـجُ مـن بنـي يَعقـوبَ أسُّ
لِمكرُمَــةٍ لَهــا أهلُــوهُ أسُّ
تُســَوِّدُه مَعَــدٌّ حَيــثُ كـانَت
قَبائِلُهـا فَمَـن قَـدَمٌ و عَنـس
وتُعظِمُـهُ مِـنَ العَرَبَيـن هاتا
وتِلـكَ فَمَـن بنـي بَدرٍ و عَبسُ
ويَكبُـرُ حـالُ أحمَـد عَن شَبيهٍ
يُقــاسُ بـه فَمَـن قَيـسٌ وقُـسُّ
جَلالٌ تَرجِــع لافُصــَحاءُ عنــه
وألســُنُهُم عَــنِ الإبلاغِ خُـرسُ
وهَيبَـةُ ماجِـدِ الأبَـوينِ أعلى
كَلامُ جَليســـِه رَمــزٌ وهمــس
يَهولُـكَ مِنـهُ أنَّ الضـربَ هَبرٌ
يُســاعِدُه وأنَّ الطعــنَ خلـس
فـتىً فـي دِرعِـه غَيـثٌ ولَيـثٌ
وبَيــنَ ثيــابِه بَـدرٌ وشـَمسُ
يَعُـدُّ إلـى التُّرابِ أباً وجدّا
فَجـداًّ مُنصـِباً مـا فيـه لَبسُ
قَـبيلاً لَيـسَ فـي طَرَفَيـهِ فَـهٌ
وإلاَّ لَيــسَ فـي وَسـَطَيهِ حَنـسُ
جِبــاهُهُم مُكَلَّمَــةُ النَّـواحي
بِــأطرافِ الأسـِنَّةِ وهـيَ مُلـسُ
يُلاثُ بِهـم إذا الحِرباءُ أضحَت
صــِباغُ أديمِهــا عَلَـقٌ وَوَرسُ
إذا هِمَـمُ الرِّجـال دَنَت أرَبَّت
بِهِـم هِمَـمٌ عَلَـى العَيُّوقِ قُعسُ
وصـَلتُ بِحبلِ فخرِ الدّينِ حَبلي
فَلانَ لـيَ الزَّمـانُ وفيـهِ شَكسُ
عقدتُ عليكَ يا ابنَ عَلي قَلبي
فمـا لِسـواكَ عِنـدي فيه حبسُ
وَرُضـتُ بكَ الخطوبَ وكان فيها
ذيـابٌ مِـن بَني المُلَوين طُلسُ
كـأنّي إذ عَزمتُ على ارتحِالي
ألَــمَّ بِحَيرَتــي لَمَــمٌ ومـسُّ
يُقَبِّـل مفرَقـي مِـن غَيرِ قَومي
ومِــن نِســوانِهِم شـُمُّ ولُعـسُ
وكَـم مُتَـوَدّعٍ لـي لَيـسَ عِندي
لِوحشــَتِه سـوى رُؤيـاكَ أنـسُ
إذا مـا شـئتَ تعرفُ بَعضَ حَقّي
فَحســبُكَ أنَّنــي لأخيـك غَـرسُ
القاسم بن علي بن هتيمل، الخزاعي نسباً، الضمدي بلداً.شاعر، كبير شعراء عصر الملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي (694هـ)، أصله من بلاد المخلاف السليماني، الإقليم الذي يقع على شاطئ البحر الأحمر بتهامة اليمن،